عبر كتاب

_طرف الخيط_﴿الجزء التاسع﴾

البارت اللي فات كان كبير اوي خدت بالي بعدين

البارت خلص بسرعه فقلت أنزله (باين عليا المذاكره ولا أبين اكتر😂)

"و قد تغلق كل الأبواب لتجد بابًا كان فقط هو الصحيح"♥️

ڤوت و كومنت عشان أنا بتعب و بكتب البارت مع المذاكره🙃✨
____________________________________

وقف مرجان و سأل
_اتعني ديستفيور؟؟ لقد رأيته عند عودتي من مملكه السحر يبدو أنه سيعاني وقتا عصيبا و لكن مع ذلك يمكنهم مسامحته على كل حال و..قد كان معه رجل و امرأه كانا يبدوان كزوجين و يبدو أنهم هناك لهما مكانة عاليه و للاسف لم استطع معرفه اسم العائله لكن ما علمته أنها عائله ذات مستوى رفيع و لديهم علاقات مع أكثريه الممالك منها مملكتنا سمعت بإسمك هناك بالمناسبه و لم تكن سيره جيده البته كما سمعت انك قطعت علاقتك بهم
فالوضع العادي ربما كانت تلك الأخبار ستصعق كرم و ستكون صدمة كبيره له لكن بما أنهم أخذوا صدمات كثيره فكما يقال أصبح لديهم مناعه من تلك الصدمات لكنه سعيد أنه أخذ طرف الخيط و إن كان الأمر قد أصبح صعباً الأن فالوصول لتلك المملكه تحدي و دخولها تحدٍي أخر و ملكها ليس سهلا و نسبة للصراع الحاصل بين المملكتين فملك مملكه السحر لن يمنح كرم إذن الدخول بسبب ديستفيور فبما أنها الان أصبحت بوابه مغلقه فعليهم البحث عن الباب المفتوح لكن هناك أمر أخر ماذا كان يفعل مرجان في مملكه السحر التي لا علاقه لها ابدا بمملكه كرم و إباق سابقا؟؟؟
_و ماذا كنت تفعل هناك؟
كان هذا سؤال كرم و لكن بيجان من رد
_سيدي هلا ندخل حينها سأشرح لك كل شيء
أومأ له كرم لكن قبل أن يفعل حدث علي الهاتف و أخبره بالأمر كما أخبره أن سيران لا تبحث عن ديستفيور بل تبحث عن *ستيفن و جاسر* و هما ثعلبان يستطيعان الاختباء كالحرباء التي لن تجد لها أثر
و لكن هذا يعني شيئا مهما جدا أن البحث في خرائط ديستفيور و التفكير الذي فكر فيه علي كان كله بلا فائده(حتى الآن) فاحتماليه وجودهم في تلك الأماكن ليست كبيره لكن كرم يشك أن "نيره" تحمل الخيط الذي سيوصلهم لذا توجب وضع خطط و استراتيجيات جديده
أنهى كرم حديثه مع مرجان و لم يطل حديثهما لعوده مرجان توا من رحلته الطويله كما أن كرم قد أعطاه إجازه ليرى عائلته و يقضي بعض الوقت معهم فهو في النهايه غاب عنهم لخمس سنين بدون خبر حتى ظنوا أنه قد مات....ذهب كرم لنيره التي لم تصدم لوجوده البته جلس أمامها و هي لا تعيره بالا ليسألها بشكل مباشر
_أين هما؟
نظرت له قليلا فهذه أول مره يذكرها بالمثنى أي أنه يتحدث عن اثنين لتسأل هي الأخرى
_من هما؟
_لا تحاولي فحسب أن تتظاهري بالغباء أخاكي و ستيڤن أين هما؟
أمالت رأسها للخلف ثم اعتدلت في جلستها و قالت
_لا اعرف..هل عرفت شيئا عنهما؟؟!
ابتسم كرم ابتسامه بدا أنه بها يحاول كبح غضبه ليسأل محاولا الهدوء
_انا اريد مكانا لا تلك الردود انتي تعلمين ماذا قد يحدث إن غضبت صحيح؟؟
أدارت عينها و نظرت له مجددا لتقول:
_ماذا ستقتلني؟أعتقد أن ذلك أفضل من البقاء هنا فحسب كما أني سأموت في كل الأحوال
تنهد تنهيده طويله ليتحدث مجدداً
_"انا لن اقتلها بل سأجعلها تتوسل للموت" هذا ما قالته سيران لي حين حدثتها في أمرك و انتي لا تعرفين ماذا تفعل تلك السيده حين تقول هذا!!!
قالت مستهزيه بكلامه
_اوه يا إلهي هل ارتعش الأن؟؟تعلم أن ذلك لن يخيفني صحيح؟
_فالواقع كنت أحذركِ منها على أمل أنكِ تعلمين ما قد يحدث حقا لكن يبدو اني أخطات فأنتي لا تعلمين!
تعجبت نيره من رده الفعل الهادئه تلك فكانت تظن أنه سينقض عليها و يفصل رأسها عن عنقها حقا و تعجبت أكثر من كلامه ذاك ليستمر هو في الحديث
_ سيران تود وضع الحكم الذي سيصدر من قِبلها سريعا فقط أنا من أوقفها لاني اريد بعض المعلومات لكن انتي تعرفين جيدا اني لن تمانع تركها تصدر الحكم إن لم أحصل على شيء فالنهايه
_و بعد أن تحصل على المعلومات؟ سأموت في النهايه أيضا لذا نهايه واحده!!!
_انا لن أخذ الحكم من سيران لكن يمكنني محاوله التخفيف بقتلك بدلا مما ستفعله بك
رفعت نيره حاجبها باستنكار و قالت
_هي لن تفعل شيئا كلامك فارغ و بلا معنى
همس هو
_الم تلاحظي أن تلك الخادمه الخائنه ذهبت بلا رجعه؟الم تعلمي كيف ماتت؟؟
ظلت صامته مع نظرات توضح إجابتها "لا" ليقول
_تلك الخادمه بعد محاولات عديده للتخفيف عن عقوبتها اقنعت سيران بصعوبه حقا في مثل هذا الأمر فقط لأنها خادمه خانت المملكه و قد كانت مجبوره رغم أن ذلك ليس بالأمر الجلل فهي حقا لم تكن مجبوره بعد كل شيء فأنتي لم تهدديها المهم انها في النهايه تم إعدامها في الميدان و هذا بعد التخفيف فهل تفهمين حجم موقفك الآن؟؟
صمتت قليلا و بلعت ريقها بخوف لتقول
_و ماذا اذا سيران لن تفعل اسوء من هذا لي ربما قليلا لكنها ليست ذلك النوع....
_فهمت الأن تعتقدين انكِ تعرفين سيران جيدا ؟ في الحقيقه كلا انتي لا تعرفينها عند الغضب عرفتيها في حزنها و سعادتها انتي لم تعرفي سيران ابدا و لا تعرفين أنها لن تسامحكِ أبداً الثأر غير مجدي لكن حقا أن استطعت إقناعها قد تقتلكِ فقط
اتسعت عينا نيره لتتحدث بنبره غير ثابته يبدو عليها الرعب
_و ماذا إن لم تفعل؟؟
_سأفعل واثق أنه بإمكاني تخفيف العقوبه لكن لا اعلم إلى أي حد بالضبط و هذا ما سأفعله إن أعطيتني المعلومات اللازمه مفهوم
و بنفس ملامح الصدمه و الخوف أو الرعب أومأت له بسرعه و قالت
_سأساعدك لكن إن لم تفي بوعدك...
قاطعها بقوله
_رغم اني لم أعدكِ لكني لا اقول كلاما لا استطيع تنفيذه أعطيني المعلومات...فور أن أتاكد من صحتها حينها يأتي رد فعلي حين يحين وقت محاكمتهم
اومأت له نيره بأسف و بخوف و بدأت بإخباره أشياء عديده
فور أن إنتهى هذا اللقاء امسك كرم هاتفه لكن هذه المره  أراد أن يحدث سيران و فور اتصاله أجابت حينها أخبرها بكل شيء قالته نيره و أن المكان الذي ستبحث به سيكون مهما أيضا لكن لا أحد به و المكان الذي أخبرته إياه بعدها مباشرةً هو مكان كانا يختبئان به و علم أنها كانت تتواصل معهم أو حاولت على الاقل إلى أن جدد الحراسه و شددها لكن الأمر الغير مؤكد هي تلك الأماكن بحد ذاتها فكم مره خدعتهم ولما لا تكون هذه المره أيضا من إحدى خدعها لكن عليهم التأكد ففيما بدى عليها هناك احتمالية كبيره أنها لا تخدعهم(بغض النظر عن إحتماليه تمثيلها)
حسنا إذن الآن فقط تضاعف الخطر و قد كانت سيران في القريه تصدر الأوامر للحرس بإحضار أدوات البناء و التحقق من بعض الاشياء و أيسل بجوارها تناقش معها عن كيف سيبنون هذه البيوت فعليهم ايجاد مهندسين و لا يجدون في هذه القريه و بعد بضع ساعات جاء رجل و عرف عن نفسه باللغه الفارسيه لم تفهم سيران شيئا و لم يكن أحد معها ليأتي سِوار لهذا الرجل و يسأله عن مطلبه ليقول الرجل بلغته الفارسيه
_مرحبا سيدي أنا اسمي المهندس يعقوب و سمعت انكم بحاجه لمهندسين هنا فجئت و معي بعض الأصدقاء و هناك آخرون قادمون غدا من مجالات مختلفه
(هندسه معماريه،الهندسة المدنية والهندسة البيئية،
الهندسة الصناعية و الإدارة الهندسية،الهندسة الكهربائية)
سأله سِوار بالفارسية
_نحن بحاجه لإعاده بناء هذه القريه لتعود افضل من السابق فهل تستطيعون فعل ذلك؟
أجاب يعقوب
_اجل سيدي نستطيع بإذن الله لكن تعلم أن الأمر سيأخذ وقتا طويلا صحيح؟
ابتسم سِوار قائلا
_خذوا وقتكم
نظر لسيران و قال بلغتهم العربيه
_هو و أصدقائه المهندسون مستعدون لإعاده بناء القريه و هم من قريه مجاوره تقريباً
نظرت سيران ليعقوب و سألته باللغه عربيه
_هل دُمرت قريتك ايضا؟
لم يفهم يعقوب شيئا من كلامها ليعيد سِوار عليه السؤال مع استبداله "دُمرت" بــ"أُبيدت" أومأ له و قال بلغته الفارسيه
_أنا لم أكن بالقريه أنا أو عائلتي فكنت أدرس في إحدى المدن الكبيره و كانت عائلتي معي و هناك البعض الذين استطاعوا الهرب و ذهبوا لمدن أو قرى أخرى لم يمسها تلك الإباده بعد
لف سِوار وجهه لسيران و قال
_لقد حدثت و هناك البعض من قريته ذهبوا لأماكن أخرى ليكونوا بأمان
أومات له و قالت
_بما اني لا افهم لغته و انت تفعل فاشرف انت على البناء
أومأ لها و ذهب لترى أيسل قادمه نحوها
_من هذا؟
_يعقوب مهندس و هو من سيعيد القريه كما كانت إن شاء الله
اومأت لها أيسل لتلتف حولها و تجد أن الجميع منشغل بعمله لتقترب من سيران هامسه في أذنها
_لازم نروح المملكه حالاً
لتحرك سيران رأسها معترضه و تقول
_كرم لسه عارف معلومات مهمه عن المكان اللي المفروض هنروحه و.....
_مش مهم اي حاجه دلوقتي لازم نرجع لعلي و حـالا
من نبرتها الصارمه في قول ذلك إلى يدها التي كانت ترتعش و كانت تحاول أن تخفيها فقد بدى أمرًا خطرا لتنادي إلياس الذي كان يراقب فقط فهو كُلف بحمايه الملكه جاء إلياس مسرعاً و انحنى لتقول سيران بصوت يستطيع سماعه
_جهز سياره ما عليَّ أنا و أيسل العوده و أخبر سِوار بأن يتولى الأمور و أن أمر هاما قد حدث
لم ينتظر إلياس فور أن نطقت أخر كلماتها ذهب بسرعه لأحد السائقين يخبره أن يحضر سياره و بعدها ذهب لسِوار و أخبره بالأمر رغم قلق سِوار لكنه فقط حذر إلياس و بعدها كان كل شيء جاهز و بعدما ركبت الفتاتان السياره كانت سيران تنظر لأيسل لفتره طويله تنتظر أن تتحدث و لكن في النهايه كل ما خرج من فم تلك الحمقاء هو:
_لما نروح هقولك أنتِ و علي سوا عشان معدش الكلام مرتين
أدارت سيران عينها لتنظر نحو النافذه
*****
علي كان لا يزال يبحث في الخرائط عن أي مكان قد يخبره ديستفيور لستيڤن فربما ستيڤن لا يزال لا يعلم المنطقه جيدا و بعد حوالي ساعه سمع طرقا عنيفا على الباب لتقتحم غرفته أيسل و سيران لينظر لهما قليلا بكل استغراب ليقف و يصرخ قائلا
_في حاجه حصلت؟؟
لتقول سيران بملل
_معرفش هي جرتني هنا و قالتلي لازم نرجع و هتقولي كل حاجه اتفضلي بقا
أغلقت أيسل الباب جيدا و قبل أن تفعل تأكدت أن كلٌ مشغول بعمله التفت لهم و قالت
_أخويا قالي إن في حد اسمه كان جاسر صفوان و معاه راجل تاني بس مرضيش يقولي اسمه تفتكروا لو مش اللي بندور عليهم هيبقوا مين يعني!!
_و حضرتك لي مخلتنيش اروح ادور عليهم و نمسكهم
قالتها سيران ببرود كان بادى على وجهها لتنفعل أيسل في وجهها
_أنتي عبيطه يا سيران و ليه ميكونوش جايين عشانا مخصوص؟؟
صمتت و حل الصمت
لدقائق ليقول علي
_مش بعيد كانوا دايما سابقين بخطوه
_هو انت عارف ان ده مصيبه صح؟؟كرم لو عرف ده هيجيلنا لأن محدش كان عارف غير كام واحد أنا شخصيا مكنتش اعرف المكان بالظبط فين فده معناه ايه!
قالتها سيران و لازالت بنبرتها الهادئه البارده لتقول أيسل بصوت مسموع
_هو انتو ايه كميه البرود اللي فيكوا ده؟!!
_هــا لا أصل بعيد عنك احنا جالنا مناعه من الصدمات
قالها علي بينما يجلس و ينظر للخرائط من جديد و خرجت سيران تتثاوب قائله
_لما تعرفوا اللي عمل كده ابقوا قولولي
لتلف أيسل وجهها نحو سيران و تلفها مجددا نحو علي و هي تكاد أن تجن لتصرخ في علي
_أنت مش هتعمل حاجه؟؟
_هعمل كل حاجه حاضر اطلعي بره بقا و خدي الباب فإيدك
التفتت لتجد كتاب ذا غلاف سميك لترميه على وجهه و تخرج لتغلق الباب خلفها بقوة حتى شعر علي أن المكان يكاد يهتز و قد استطاع إبعاد ذاك الكتاب عنه قبل أن يسبب له كدمه على وجهه و وضعه بجواره و أكمل ماكان يفعل بلا مبالاه لكنه توقف لدقائق فحسنا تلك مشكله كبيره و عليهم حلها ليكونوا بأمان لذا ما الحل؟ خرج علي ليجد إلياس جالس على إحدى المقاعد ولا يفعل شيئا لذا ناداه و سأله إن كان هناك شيء غريب قد رآه في ذلك المكان ليكون رد إلياس
_لا شيء حقا بعض من العائلات كانوا سعداء و هناك بعض آخر كانوا قلقين فكرت أنه ربما لا يزالون لا يثقون بنا فهذا طبيعي لكن الاخبار هناك تنتشر بسرعه أعني أنها قريه ليست كبيره فسهل أن ينتشر الخبر سريعاً حتى أن ذاك ساعدنا في أن هناك مهندس قد جاء بسرعه مع بعض رفاقه و هناك أخرون سيأتون في الأيام القادمه لإعاده بناء القريه
إستجمع علي ما كان يقوله لكن ببطء و ما لفت نظره هي جملتان
٭"لكن الاخبار هناك تنتشر بسرعه"٭
٭"أن هناك مهندس قد جاء بسرعه مع بعض رفاقه و هناك أخرون سيأتون في الأيام القادمه"٭
_لو اللي قالته أيسل صح فإذن هو ممكن يكون جه قبلها لازم نعرف هدفهم
نظر له إلياس بكل إستغراب عمن يتحدث اصلا ليسأل
_عمن تتحدث سيدي؟؟
صمت علي قليلا ليتحدث اخيراً
_خد بالك من أيسل و سيران كويس لان احنا شكلنا كده يا وقعنا فحفره يا هنقع فحفره
لم يفهم إلياس جملته الاخيره لكنه أومأ له فحسب و ذهب ليترك علي يفكر ليستمع صوتا فوقه
_بيسموه خازوق بردو بالعاميه
لم ينصدم علي من ذلك الصوت فهو يعرفه جيدا نظر فوقه و قد كانت أيسل بالفعل تقف على الدرج لتنزل و تنتظر أن يخبرها عما سيفعلونه
_فين سيران؟؟
_نامت طبعا ده صاحيه بدري عشان تجهز كل حاجه
_و انتي صاحيه عشان تقرفيني؟
انكمش وجه أيسل التي كادت أن تصفعه ليظهر اثار كف يدها على وجهه لكنها تنهدت و قالت بهدوء على عكس وجهها الغاضب
_هعتبر نفسي مسمعتش حاجه قول بقا هنعمل ايه؟!
_بصي فحاله أنهم كانوا هناك صدفه فده حاجه كويسه و مش كويسه فنفس الوقت أما لو مجمش صدفه فــكارثه
_كويسه طبعا عشان مكنش مخطط و مش كويسه عشان مش هتعرف نشتغل و طبعا احتمال الصدفه ده تقريباً أقل من الصفر
_لا ما شاء الله التفائل عندك عالي اوي
_انا بقولك الحقيقه..يعني كده احنا المفروض نعرف هما كانوا هناك بيعملوا ايه صح؟
_بالظبط بس مش احنا اللي هنعرف
قالت أيسل برفعه حاجب
_اومال مين يعني؟!
_هتعرفي بس مش دلوقتي
قالها و مع اخر كلماته كان قد ذهب ارتاحت أيسل حينما علمت أن هناك إجراءً سيحدث ليعلموا ما سيفعلون بعد ذلك(خطوتهم التاليه)
_الو يا كرم
_انا سيران بعتتلي إن الوضع ميطمنش و قاعد ببعتلها و هي مش معبراني هو في ايه؟ و سيران راحت فين؟
ضحك علي ليرد بعدها
_يلهوي بجد ده انت اساسا في بالك الف سيناريو ولا واحد فيهم عدل عمتا هي فسابع نومه أيسل قالتلي انها صحيت بدري عشان تجهز الدنيا فتلاقيها اتقلبت من التعب و بالنسبه بقا للموضوع التاني فقبلها عايز منك حاجه مهمه
_قول
_انت قلتلي انك بعت جاسوس مع سيران صح؟ عشان لو حصل حاجه و بتاع
_ايوه
_طيب الجاسوس ده عايز منه أنه يراقب مجموعتين كده
_هو ده هيبقى تقيل عليه فممكن ابعتلك واحد تاني المهم مين بقا؟
_الاولى مجموعه مهندسين مجرد هتاكد أن مفيش فيهم خاين بس
_و التانين؟
تنهد علي تنهيده قد طالت ليقول بعدها
_ستيڤن و جاسر
انتظر علي أن يسمع صوت صديقه ففور أن قال هذا و كأن كرم قد أصبح أبكم بعد قليل من الوقت
_ايـــــــــــه
_متأويك بقولك جاسر و ستيڤن هناك و محتاج اراقبهم
_علي انت عبيط يحبيبي؟ أنا عايزك تمسكهم مش تراقبهم!!
_يبني مهو المثل بيقولك تمشي ورا التعلب تلاقي وكره
_انت عيل فتاي اقسم بالله عشان مفيش مثل بيقول كده اصلا
_مبدأيا أنا مش عيل و بعدين بذمتك أنا غلطت يعني؟
_يعني أنت معترف انك فتاي عادي؟و بعدين مهُما قدامنا هنستفيد ايه من المكان اللي هيستخبوا فيه!
_افهم يا كرم لو هربوا فمفيش وقت يفكروا فمكان غيره هقبض عليهم بس مش دلوقتي و شوفلي بقا جاسوس من عندك عشان اخلص من الليله ده بسرعه و احطلك ستيڤن تحت رجلك
_اصيل...هيجيلك بكره و هتقولوا اسم القريه و هيروح لهناك علطول
_كنعان أنا مش عايزه اشوفه غير و هو جايبلي معلومات اسم القريه كنعان
_ماشي بس سيران و أيسل ميتعتعوش من مكانهم لحد منشوف
_سيران عاقله المشكله فالتانيه اللي مجنناني ده ربنا يستر
طرق أحدهم الباب ليدخل و كأنما كانت في اقتحام و بالطبع من يفتح الباب هكذا غيرها لتسأل
_هنعمل ايه؟
أغلق على المكالمه و رد عليها
_الباب بيشتكي منك يشيخه مبراحه الله
_طب بغض النظر عن الباب هنعمل ايه؟
_مفيش نون جبتيها منين ده انا اللي هعمل مش جبتيلي معلومات متشكرين يالا مع الف سلامه بقا
و بدل أن تخرج أحضرت كرسيًا و جلست ليس و كأنما أنه يطردها لكن ماذا قد يفعل لذا قال
_عايزه ايه؟؟
_عايزه اعرف هنعمل ايه!
_مش هنعمل أنا و كرم اللي هنعمل و مش هتروحي أنتِ و سيران فحته خلاص
_انت عارف ان احنا لسه ملقناش مكانهم بالظبط حتى منعرفش مشيوا من القريه ولا لسه
_انا عارف بدايه الحوار ده أيسل ريحي مش هتروحي فحته
_تؤتؤ منا مش هروح أنا هقول لاخويا يعرفلنا هما فين بس هكلمه و أقوله ها؟
_هو انتي لو ناويه ترمي اخوكِ فجحر مش هتعملي كده هكررها عليكِ للمره المليون احنا بنتعامل مع سفاحين حرفيا فلسه تحبي ترمي اخوكِ كده
_علفكره انت شكاك جدا فعيلتي و متعرفش هما ممكن يعملوا ايه و عمتا أنا بس هقولوا يسأل مش حوار يعني
أشار عليها و هو يقول
_بالعينه اللي معايا ده لا مش عايز يدخلوا خالص
_متقلقش يسيدي اقولك كلموا انت ايه رأيك؟
_هو ايه الاصرار الرهيب فإنك تدخلي اخوكِ فده؟؟
_أصل هقولك....
_لا متقليش
جلب علي كرسي و جلس أمامها ليتحدث
_أيسل أنا هقول كلام هو ممكن يزعلك بس لازم أقوله
تنهد تنهيده طويله
_اسمعي انتي قلتي إن مامتك و اختك اتوفوا بسبب الاباده و ده معناه إن مفيش حد ياخد باله من اخوكِ و باباكِ غيرك صح؟ ليه بقا عايزه ترمي نفسك و ترميهم معاكي لطريق مجهول بس الاكيد إن آخره معروف أنه هيسببلكوا الأذى
نظرت للأرض و كان تلك الشخصيه المتهوره قد اختفت لتقول بينما تحبس الدموع في عينيها تمنع نفسها من البكاء و إظهار ضعفها أمامه لتقول بصوت ليس واضحا جدا
_انا من ساعت ما الإبادة ده حصلت وانا مش عايزه حاجه غير راحه اهلي و قريتي....بس.....بس مكنش كفايه....عارف بحس احيانا إن في نار جوايا كل مفتكر اللي حصل....انت متعرفش...أو لا تعرف...بس أنا عايزه احميهم...احمي قريتي و اهلي و فنفس الوقت انا عايزه اخد حقي...و حق ماما و اختي.... أنا كنت ببقى عايزه انتقم بس مش بعرف و كان بيصعب عليا حالي و أنا حتى مش عارفه ارجع تاني القريه زي ماكانت
مسحت وجهها و أكملت
_انا كنت معروفه فقريتي و معارفي و حبايبي كتير فيها كان عندي احلام كبيره حتى إن فبعض الأحيان كانوا شويه من الناس يفضلوا يقولوا احلمي على قدك...عارف لما...تحس ان كل حاجه راحت من ايدك فدقيقه ولا ثانيه...تحس إنه كله بيضيع منك....حتى احلامك و طموحاتك كلو راح ادراج الرياح...عشان كده أنا ببذل مجهود معنديش أدنى مشكله اني أضحي بنفسي فسبيل إني أخد إنتقامي..!
كانت كلماتها من القلب كانت أول مره تحاكيه بمشاعرها لكن الأمر كان كالسيف الذي اخترق قلبه فهي لا تعلم أن ذاك الذي أمامها هو شخص لا يعرف شيئا عن عائلته سوى اسمها...حدثت الإباده تفرقوا رويدا رويدا حتى ماتوا جميعهم في النهايه و بقي منهم صبيانهم و حتى الفتيات الصغيرات تم قتل الجميع و عاش من صلح للتجنيد فياله من ماضٍ و لكن في النهايه الإثنان قد عانيا كثيرا و من نفس المشكله الكبيره لذا التوافق ليس صعبا كان هذا ما يمد علي بالقوه هو يعرف بالفعل ذاك الشعور تمام المعرفه ليرد عليها بكل هدوء محاولا تهدئتها
_علفكره أنا عارف إنك عايزه الإنتقام من الاول و عارف إنك بتعملي ده عشان تاخدي حقك و طبعا مش همنعك عن ده بس هقولك على حاجه لو متصرفناش بعقلانيه مش هنستفاد حاجه بالعكس هنتضر و هنضر اللي حوالينا فلازم نتصرف بعقل
ابتسمت وسط دموعها قائله
_ستي دايما كانت تقولي فالمواقف الصعبه اركني مشاعرك ده على جنب و خلي عقلك اللي يسوق طول ما عقلك اللي بيسوق فأنتي فالسليم
ليبتسم قائلا ببشاشه محاولا التخفيف عنها
_طيب مهي ستك بتقول كلام زي السمنه على العسل اهو
ضحكت قليلا ثم مسحت تلك الدموع و قالت ببشاشه من جديد
_هتعمل ايه؟
_هخلي واحد يراقبهم لحد منجيب وكرهم و بعدين ننقض عليهم
_افرض مشيوا و اكتشفوا أن احنا عرفنا مكانهم؟
_في حد كده قال إنه إحتماليه أنهم جايين صدفه تحت الصفر
_ايه العلاقه
_لو رايحين عشانكوا فسهل نجيبهم و نعرف وجهتهم لو عرفنا بيعرفوا منين الوجهه اللي بعد كده
_طب و ازاي هتعرف؟؟

يتبع.....