💔الفصل ٢١💔

32.1K 777 182
                                    


فينك يا ليله اختفيتي ليه طمنيني عليكي
البنات الي في ثانويه عامه بالله طمنوني لما النتيجه تظهر ربنا معاكم و يجبركم يا رب
_________________

ابدل مالك ملابسه الي زي صعيدي و دلف عن طريق فيلا بدر النعمان و انتظر دقائق مع عبدالله حتي اتت دنيا بالطريقه المتفق عليها
و بعدما اغلق عبدالله الباب نظر لها بابتسامه بشوشه وخو يقول : حمدالله عالسلامه يا خالتي
نظرت له بفرحه و قالت وهي تتلمس وجهه بحب : انت عبدالله ابن عاليا مش كده يا حبيبي شبها الخالق الناطق بكت و ارتمت فوق صدره فضمها له بحنان و هو يقول بعدما قبلها فوق راسها : اهدي يا حببتي خلاص اتجمعنا و ان شاء الله مش هنتفرق تاني دي ماما و خالتي وفاء كانو هيتجننو عليكي
خرجت من بين زراعاه و قالت بفرحه : هي وفاء هنا
ضحك لها و قال : وفاء و فاطمه و ام ريكو كلنا عايشين هنا
كادت ان ترد عليه و لكن قاطعها مالك وهو يقول بنزق : معلش هقطع عليكم اللقاء العاطفي ده عشان حابب انبه عليكي متجبيش سيره لندي انك امها و انا هقعد معاها و افهمها بالراحه
نظرت له بغيظ و قالت : خلاص فهمت قال يعني هتبقي احن علي بنتي مني
ابتسم لها باصفرار و قال ؛ معلش يا طنط عشان بس اجبهلها واحده واحده
ردت عليه بشر و قالت : طططنط طنط ايه دي و انت تقطع مني تلاته يا حلوف انت
كاد ان يرد عليها بهجوم الا ان تدخل عبدالله وهو يسحبها تحت زراعه ليسير بها نحو الداخل وهو يقول : تعالي بس يا خالتي متعصبيش نفسك هو لسه ميعرفكيش
لكمته في صدره و هي تبتعد عنه و تقول بغيظ : و انت طمان ايه خالتي خالتي الي مسكهالي من اول ما شوفتني دي و انت زي الطور جاتكم القرف
نظر لها مالك بشر و همس قائلا : ايه الوليه دي هي كانت في غيبوبه و لا كانت بتاخد كورسات عند ماري منيب يالهوي ياما هي دي حماتك يا مالك اشرب بقي

دلفت الي الداخل و كل خليه بها تنتفض باشتياق لرؤيه اعز ما لديها في الكون ..بناتها و اخواتها
اول من رأها كانت عاليا التي انتفضت من مجلسها و هرولت ناحيتها تحت زهول الحاضرين و الذين لا يفقهون شيئا
وقفت قبالتها تتلمسها بحنين و دموعهما تنهمر بغزاره ثم نظرت لها و سؤال يلح داخل عينيها مفاده : هل انتي حقا
فهمت عليها دنيا و هزت راسها بقوه وهي تقول بشهقات عاليه : ايوه انا دنيا دنيا اختك يا لولو
الي هنا و انهارت الاثنان بعدما عانقا بعضهما بقوه و تحدثت عاليا بدموع حارقه و هي تضمها اليها باشتياق قاتل : قلب اختك و نور عنيها و ضحكتها الي غابت عنها من بعد فراقك
امسكت دنيا كفها و قبلته بحب و قالت : وحشتيني وحشتييييبني يا عاليا
ردت عليها بدموع و عتاب : هونت عليكي يا قلب اختك تبعدي عني كل السنين دي دانتي كنتي بنتي مش اختي و بس
ردت عليها بحزن يصاحب حروفها : و الله غصب عني غصب عني اكيد عرفتي الي حصلي
احتضنتها مجددا و قالت : عرفت عرفت يا قلب اختك منهم لله ربنا ينتقم منهم ..اخرجتها و قالت بقوه : بس خلاص مفيش حاجه هتفرقنا تاني بامر الله و الي هيفكر يهوب ناحيتك انتي و لا بناتك انا هاكلو بسناني
كل هذا يحدث امام الجميع و برغم انهم لا يعرفون شيئا و لكن هبطت دموعهم علي هذا اللقاء المؤثر
جاءت في تلك اللحظه وفاء وهي تحمل صينيه مليئه باكواب العصائر التي كانت تصنعها هي و فاطمه و حينما راتها وقعت من يدها محدثه صوتا مدويا أثر انكسار الاكواب تزامنا مع صرختها باسم اختها التي هرولت اليها سريعا محتضنه اياها بشوق جارف و لم يقل لقائهم حميميه عن ما حدث منذ قليل
وقفت اسماء تنظر لها بزهول لشده الشبه بينها و بين صوره والدتها التي تحتفظ بها و هطلت دموعها و لكنها تفاجأت بدنيا تقف قبالتها و تقول بحنين و هي تتلمس وجهها : كبرتي يا سيمو ..بقيتي احلي بنوته فالدنيا
نظرت لها اسماء بتيه فوجدتها تضمها بشوق ام حرمت رغما عنها من صغيرتها و قالت : انا امك يا حببتي امك الي اكتب عليها تنحرم منك طول السنين الي فاتت
خرجت اسماء من بين زراعيها و هي تبكي و تقول بصدمه : امي ....ازاي ...انا امي ماتت و انا صغيره
صرخت بها و قالت : انااااا امك و الله امك و كنت عايشه ميته لحد ما ربنا اخد بايدي و رجعني للحياه تاني
نظرت لها بتيه فتدخل مالك قائلا : باختصار امك كانت في غيبوبه بقالها عشر سنين و ابوكي زيف موتها عشان اكتشف انهم كانو عايزين يقتلوها هي تبقي تحكيلك التفاصيل بعدين
الي هنا و انهارت تلك الرقيقه و هي ترتمي باحضان امها التي حرمت منها غصبا و تقول و هي تتزوق حلاوه الكلمه : مااامي انتي بجد انتي مامي
ضمتها لها بقوه و قالت : ايوه انا بجد يا قلب امك رجعت مالموت عشانك انتي و اختك و مش هسيبكم تاني ابدا
سب مالك تحت انفاسه وهو يقول بغضب : شوف الوليه الحربوقه لسه منبه عليها و هي عاشت الدور الله يحرقك
وكزه عبدالله الواقف بجانبه و استمع لهمسه ثم قال : احترم نفسك بقي يا زفت لو مش عشان تبقي حماتك قدر انها خالتي يا جدع
خرجت اسماء من احضانها بعد استغربت ما سمعته منها و قالت باستغراب : مامي انا وحيده مليش اخوات حضرتك نسيتي
نظرت لها ثم الي ندي و قالت لا مانسيتش حببتي اااا
تدخل مالك سريعا وهو يقترب من ندي لياخذها بعيدا وهو يقول : هستاذنكم اخد مراتي عايزها في كلمتين علي ما تخلصو تعارف
ردت عليه سريعا وهي تخطف ندي المبهوته من يده و تقول : تاخد بنتي علي فين يا طوووور انت
نظرت لها ندي بزهول و قالت : حضرتك انا بنت بهيره و عزيز اكيد في حاجه غلط او ....سوري يعني الغيبوبه اثرت عليكي
ابتسمت لها و قالت بدموع : لاااا انا متجننتش انتي بنتي الي ضحكو عليا و قالو ماتت يوم ما اتولدت و خطفوكي مني و كنت مسمياكي تقي بس هما غيروه
سب مالك تلك الغبيه بابشع الالفاظ و حينما راي حبيبته علي وشك الانهيار و لكن الصدمه جعلتها متجمده مكانها اقترب منها و قال لدنيا بغيظ : حلو كده يا حاجه مبسوطه انتي صح اعقب قوله بحمل ندي فوق كتفه متجها بها الي اقرب غرفه فوجد دنيا تصرخ بيه : واخد بنتي علي فين يا همجي اااانت
رد عليها قبل ان يغلق الباب بقوه : هفوقها يا حاااااجه
كادت ان تلحقه الا ان اسماء و عاليا تصدو لها اما عبدالله فقال بعقلانيه : هو قالك يا خالتي متقولهاش حاجه وهو هيفهمها بالراحه عشان متتصدمش بس انتي اتسرعتي
اكملت عاليا عن ولدها : و كمان الي فهمتو اليومين الي البنات قعدو عندي فيهم ان الي ربنا ينتقم منهم كانو بيعاملوها وحش
اسماء بدموع ؛ ندي اتعذبت كتير في حياتها و كانت بتتعامل أسوأ معامله لولا انا و بابي كنا معاها الله اعلم كان مككن تعمل في نفسها ايه
نظرت لهم بزهول و قالت : معقوله للدرجادي معندهمش قلب و لا ضمير مش كفايه خطفوها مننا كمان عذبوها
وفاء : تعالي اقعدي بس و اهدي و جوزها هيعرف يهديها مهما تكبري هتفضلي شعنونه و خلقك في مناخيرك يالهوي عليكي

💔ماذا....لو؟💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن