💔الفصل السابع💔

35.7K 812 111
                                    


مر اسبوعا علي ابطالنا لم يحدث به شيئا يذكر غير انتقال عائله عمر الي فيلته منذ يومان
و مناوشات مالك و ندي التي يحاول بها استفزازها و لا يعلم ما هو سر حبه لرؤيتها غاضبه
اما عصفوران الحب خاصتنا فكانا يقضيان ليلهم في التحدث عبر رسائل الواتس نظرا لخوفه ان يسمعها احد اذا حدثته عبر الهاتف و ما كان يصبر قلبه انه يراها من خلال شرفته التي يجلس فيها ليراها وهي جالسه داخل شرفتها تحادثه
و حينما رفضت في باديء الامر لعدم رغبتها في فعل شيئا خاطيء بما انها مخطوبه لغيره فرد عليها قائلا : متجننيش بالكلمه دي و بعدين فين دبلت الي بتقولي عليه خطيبك ...صمتت فاكمل : تمام مفيش رد لان دبلتي انا الي في ايدك اسمعي الكلمتين الي هقولهملك دول و احفظيهم كويس لاني مش هعيدهم تاني ...انتي بتاعتي اناااااا حقي اناااا و زي ما الكلب ده حاول يخطفك مني هعرف ارجعك لحضني و انتقم منه علي كل لحظه بعدك عني فيها و علي كل دمعه نزلت منك بسبب البعد ده فاااااهمه
فرح قلبها كثيرا و لم تعارضه بعدها مطلقا

في صباح يوم الجمعه و الكل في اجازه كان مالك يتخفي خلف احدي الاشجار الكبيره و كل فينه و اخري ينظر الي ساعته تاره و الي الطريق تاره اخري و هو يقف في ترقب حتي رأها تسير بتمهل واضعه سماعات الاذن و من الواضح انها تعيش في عالم خاص مع ما تستمع اليه عدل سترته الرياضيه و وقف في وضع الاستعداد ليظهر امامها و كأنها صدفه بحته لم يتعمدها
كانت ندي قد اعتادت ان تمارس رياضه الجري او المشي كل يوم صباحا داخل حديقه فيلتهم اما يوم الجمعه فهي تفضل الخروج الي حدائق المجمع الشاسعه
و قد علم كل تحركاتها من العامل المختص بالاهتمام بالحديقه بعدما تظاهر انه يتحدث معه بعفويه و الاخر لم يبخل عليه و قص عليه كل ما يعرفه عن الجميع
بمجرد ما مرت من امامه حتي خرج من مخبأه و تظاهر بممارسه الجري وهو منهمك فاصتدم بها دون قصد......اممممم او هكذا ادعي
التفت لكي تنهره و هي تخلع عنها السماعات و لكن بمجرد ما علمت هويته قلبت عيناها بملل و قالت : هو انت يابني انت دخلت شرطه ازاي
مالك باستغراب : يعني ايه
ندي : مش المفروض يبقي في كشف نظر و انت البعيد اعمي القلب و النظر ماشاء الله
اغتاظ من لسانها السليط و قال : ياااا بت اتهدي بقي انتي ايه مبتعرفيش تتكلمي زي البني أدمين لازم الدبش الي بتحدفيه ده
بدات تسير و هي تقول : مع امثالك لازم احدف خراااا من طوب بس
اشمأز مما قالته و رد بقرف : الله يقرفك يا شيخه انتي ايه طب حتي قولي صباح الزفت علي دماغك الاول
وقفت قبالته مبتسمه بسماجه و قالت : صباح الزفت و الخراااا علي دماغك مرضي كده يا عم سيبني في حالي بقي
امسكها من زراعها بقوه ثم قال بغضب حقيقي خافت هي منه : بت اتلمي بجد بقي عشان انا جبت اخري من لسانك الي عايز قطعه ده اعرفي حدودك و اتكلمي معايه بادب احسنلك سااااامعه
اهتزت من صرخته و خفق قلبها رعبا و لكنها أبت ان تظهر ذلك امامه فاستجمعت شجاعتها و نزعت زراعها منه ثم قالت : ياريت تبعد عن طريقي لو مش عايز تتهان و لا فاكرني ممكن انضم لقايمه حريمك يا شهريار
نظر لها باستعلاء و دون ان يحسب حساب لما سيقوله : ههههههه انتي هههههه انتي تنضمي لحريمي انتو معندكمش مرايات في بيتكم يا قطه و لا ايه شوفي نفسك و شوفي البنات الي انا بعرفها انتي اصلا متجيش جنبهم حاجه و لا فيكي ريحه الانوثه حتي يااااا هههه يا معلم قدوره مش مسميينك كده برده
نزف قلبها دما قبل ان تزرف من عيناها دمعه وحيده مسحتها بسرعه و ابت كرامتها و كبريائها ان يراها و لكن اهتزاز صوتها وشي بجرحها العميق مما قاله : انا ولا عايزه و لا فكرت اقارن نفسي بيهم و لا بغيرهم يا مالك بيه و انا عاجبني حالي كده ...اسفه مليش في المحزق و الملزق عشان اعجب ....و فقط تركته مغادره قبل ان يتفوه بحرف
وقف ينهر حاله و يقول : انت غبي غبييييي يا زفت ازاي تجرحها كده
لم يمهل نفسه الفرصه لتانيب الضمير و ركض خلفها و حينما وصل اليها امسكها من رسخها ليجبرها علي الوقوف وحينما وقف قبالتها ليعتزر عما بدر منه بهت حينما رأي دموعها المنهمره علي وجنتيها
وقف قبالتها و قال : انا اسف حقيقي اسف مقصدش الي قولته بس انا كنت مدايق من غلطك فيا كل شويه
نزعت رسخها بعنف و انهارت لاول مره قائله : عشان دايقتك بكلامي تدبحني انت بكلامك لييييه كده انا عايشه في حالي مش بدخل في حيات حد ليه كلكم بتدخلو في حياتي امي بتستعر مني قدام صحباتها عشان مش بلبس زي البنات و ابويا ماشي معاها عالخط و اخويا ده بقي حاجه كده استغفر الله معندوش ريحه الرجوله يكون مبسوط لو لبست قصير و لا عريان انما شكلي كده ههههه بيحرجه قدام المجتمع الي عايش فيه حتي زمايلي فالجامعه كانو بيتريقو عليا و محدش كان بيصاحبني عشان مسترجله
مسحت دموعها بقوه و لكن هبط غيرها الكثير و اكملت : انتو ليه كلكم بتبصو عالشكل و بس طب محدش فكر يشوفني من جوايه عامله ازاي طب بلاش محدش فكر انا ليه بقيت عامله في نفسي كده برغم اني لحد الثانوي كنت زي ما بيقولو بنت كيوت اااا....شهقت ووضعت يدها فوق ثغرها حينما شعرت انها علي وشك الافصاح له عما بداخلها و كادت ان تهرب من امامه الا انه كان الاسرع حين جزبها ساحبا اياها نحو ركنا بعيد عن الطريق و قال باصرار وهو ينظر لها : ايه الي خلاكي تبقي كده يا ندي ايه الي حصلك سالها بقلبا وجل و لا يعلم لما يشعر بقلبه يتمزق عليها لدرجه انه لا يستطع تحمل هذا الالم الذي لا يعرف له سببا
ردت عليه بحزن و قد هدأت قليلا : متشغلش بالك و انسي اي حاجه سمعتها مني ...بكت مره اخري دون اراده و اكملت : ارجووووووك امحي اي ك.....
لم يتركها تكمل حديثها حينما امتدت يداه دون اراده منه ضاما اياها بين زراعاه واضعا راسها فوق قلبه النابض بعنف و اخذ يملس فوق شعرها بحنان و هو يقول : شششش بس اهدي حقك عليا انا ااااسف قبلها فوق خصلاتها و قال : ااااسف بجد و الله مقصد اجرحك انا كنت بغيظك بس طلعت غبي
لكمته بكفها الصغير في صدره و قالت : غبي و جحش
ابتسم و قال : مفيش فايده افعصك بين ايدي و انتي زي العصفوره كده عشان ارتاح من لسان اهلك
خرجت من احضانه و قد رجعت لطبيعتها او حاولت حينما قالت : انت استحليتها يا امور بتستغل عياطي و تتحرش بيه
برق بعيناه و قال : اناااااا انا خلتيني متحرش الله يحرقك يا شيخه اعمل فيكي ايه
ابتسمت له و هي تمسح دموعها بظهر يدها مثل الاطفال و قالت : تيجي معايه نضربلنا كام سندوتش فول و فلافل عشان جعانه و مش بعرف افطر لوحدي
ضحك بصخب و قال : هههههههه انتي بجد بلوه حياتي قام بدفعها لتسير امامه و قال : يلا يا اخره صبري بس هنلاقي هنا حد بتاع فول و فلافل يتهيألي صعب صح
ندي : لا هنا مش هتلاقي بس في واحد بيقف عند مجمع المصانع بعربيه فول احييييه علي حلاوته بروح افطر عنده قبل ماروح الجامعه
نظر لها بزهول و قال : عربيييه فووووول
ندي : ايه يا عم الفرفور هتقرف و لا ايه و تزعل لما اقولك يا حماده
نظر لها بشر و كاد ان يلكمها الا انها هرولت من امامه وهي تطلق ضحكاتها الصاخبه
و قد تناست ما حدث بطيبه قلبها و قالت لحالها يكفي لقلبي انه تنعم باحضان حبيبه و لو لدقيقه ما كان هذا ليحدث في اقصي احلامي ....ساستمتع اليوم و غدا لي معه حسابا عسيرا

💔ماذا....لو؟💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن