3_بِدايةُ النُقم

40 8 7
                                    

ما تَبينَ كانَ غُرفة لا تبدو إنها تنتمي لهذا المنزل أو حتى  لِتحت الأرض، كأنها دَخلت إلى منزلٍ آخر.
قُسِم جزء منها إلى مكتبٍ ذا شكلٍ سُداسي احمر اللون يحتوي على عِدة حواسيب وشاشاتٍ كُثر عُزِل بِحائطٍ زجاجي عن القسمِ الآخر.
_ألَم يَقُل أبي انهُ يَكره التكنولوجيا؟ نَبست بإستغرابٍ شَديد وانطلقت إلى القسم الأول، أول ما قابلها داخل المكتب كان  مَجرات حَديدية، سَحبت احدها وَأول ما رأته كان عِدة سَماعات وبَعض الميكروفونات،لَم تراهُم كَشيءٍ يسترعي الاهتمام لذلكَ سَحبت الآخر وَاحتاجت لتتوقف بضع ثوانٍ للاستيعاب
مُسدسات... الكثيرُ منها اضافةً إلى الرصاص،استمرت بِفتح المَجرات الأُخرى تحاول اقناع نفسها إنها دخلت بالخطأ لهنا لكنها  لَم تحتوي على غيرِ الأسلحة ومستوعبات الرصاص، ابتعدت كأنها تريد الإختفاء على تصديق إن والدها الذي لم يَكُن بمقدوره رَشُ مبيدُ حشرات كي لا يؤذيها يمتلك مكتبًا مَملوءًا بهذه الاشياء، اقتربت نحو الحواسيب عَلَّها تجد شيئًا يعلمها ما كان والدها يفعل بهكذا مكان، ضغطت على زر التشغيل تنورت الشاشة بِ(welcome)
- لِنَرى الآن.
تنورت من جديد، ابتسمت، مالت للصُراخ وَ.. طُلبَ رَمزٌ للدخول كتبت اسمها تاريخ ولادتها مكان عيشها اسم والدها تاريخ ولادته ولم يَنجح أي شيء بِفتحه
شَتمت بِصوتٍ هادئ وابتعدت مُنطلقةً نحو القسم الآخر  والذي لَم يَكُن  طبيعيًا أيضاً بَل كان اغرَب مِن ذلكَ القِسم، ذا لونٍ بُني هادئ مُزِج بالابيض، مَسحت بِناظريها المكان تَأول شيء جَذب نَظرها كانَ خِزانة بَيضاء اللون احتوت على نُقوشٍ ذَهبية لا تبدو أنها تَعود لِوالدها، أمسَكت بِمقبضها المُماثل لها باللون  تُحاول جَرّه إلا أنه كان عالِقاً كأن شيئاً يُمسكهُ من الداخل، انتقلت بِعينيها تبحثُ عن شيءٍ يُمكنها استخدامه لِفتح تلك الخِزانة وسُرعان ما إتجهت عيناها  نَحوَ سَريرٍ ابيضٌ وَثير الشراشف  نظرة واحدة تُشعرك بالنُعاس اتجهت نحوه فَورًا، مَسحت على شراشفه حتى النهاية وَاحسَت بإن الفراش انتهى لكن الشَراشف لا زالت تُفغطي جزءًا من السرير دون فِراش، دارت حَوله ازالت الشَراشف، وحينها وَجدت إن السرير لم يكن مُلتصقًا بالحائط بل كان هُناك فراغ بينهما  وبدون أي تفكيرٍ مُطَول جَرّت السَريرَ بَعيداً  وَظَهرَ أمامها صَندوق خَشبي قُفل بقفل ذا شكلٍ سُداسي ايضًا  تبين لها  من فتحةِ القُفل  إن مفتاحهُ غَريب لكنها لم تهتم له أو لمفتاحه لأنها كانت تنظر نحو شيءٍ آخر شيءٍ رُكِنَ بِجانبِه، عامودٌ حَديدي وما إن رأته حتى تنفست الصعداء
- يا ايتها الاسرار! ها أنا قادمة. قالتها كأنها حَصلت على الإفراج بعد إقامتها لِمجزرَة.
تَنبهت لِنفسها وَسارعت بأخذه لِكي تَفتح باب الخِزانة والذي فُتِح بِسهولة وَظهر لها  قِطعة
مَلابس كانت تَمنع الباب من أن يُفتح، زَفرت بِغضب كون شيئًا تافهًا كهذا منعها من فتح الباب، ولم يَدم هذا الغضب لأنه تحول فور فتحها للقطعة إلى صَدمة
_مَلابس نِسائية؟ وَفي غُرفةٍ لِوالدي!  قالَتها بِصوتٍ شُبه عالي وقَبلَ أن تَرى المَزيد مما يَختبئ تحت تلك الملابس سَمعت صوتَ شَخصٍ يُنادي مِن أعلى....

لِرَوّاسي.ع.غ
صَوتٌ رُبما؟

نقم المليحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن