03

167 23 4
                                    


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم،استمتعوا💘.
.
.
.
'آريوم'
.
.

جلس تايهيونغ في غرفته وحيداً بينما يتناول الطعام الذي طلبه مِن الفندق منذ قليل.

لقد عادوا مِن نزهتهم منذ ساعتين،ورغبوا بالقليل مِن الراحة لذا ذهب لغرفته وكذا فعل نامجون وجونغكوك.

نام تايهيونغ في الساعة الأولى وحين استيقظ لم يرغب في إزعاج نوم صديقيه لذا هو تحمم وجلس بغرفته.

وحين آلمته معدته وشعر بالجوع هو طلب بعض الطعام مِن الفندق،وها هو يتناوله بينما يشاهد برنامجٌ ممل على التلفاز.

بعد أن انتهى مِن الطعام هو لملم الأطباق ووضعهم جانباً إلى حين طلبه لخدمة الغرف.

ثم هو خرج للشرفة برفقة هاتفه وآلة تصويره الغالية،جلس للكرسي الموجود هناك ووضع ما بيديه فوق الطاولة أمامه.

أمسك هاتفه وتصفح الإنترنت قليلاً فهو ليس معجباً كبيراً بتلك المواقع،ثم وضعه للطاولة والتقط ألة التصوير.

أخذ يُقلب الصور يتفحصها،الحديثة منها والقديمة،وجد إحدى الصور كانت مُنذ عامين،فهو لم يُصور شيئاً مُنذ ذلك الحين.

كان في الصورةٍ هو،نامجون،وجونغكوك،كانت تلك آخر صورةٍ يلتقطها قبل أن يتخلى عن حلمه.

قبل أن يتخلى هو وصديقيه عن أحلامهم،تعلق نظره بوجهه،ماذا حدث لتلك الضحكة الحيوية التي تعتلي وجهه؟.

أين هي الآن؟!،ماذا عن صديقاه؟،لما صارت ملامحهم لا يعتليها سوى الكآبة والجمود فقط؟.

تنهد في ثقل بينما ينتقل بين الصور بعد أن تأمل تلك الصورة كثيراً،قابلته بعدها صوراً المناظر عشوائية.

كان آخر تلك الصور منذ عامين ونصف،ثم ظهرتْ الصور التي التقطها اليوم للمحيط والغيوم.

جونغكوك،نامجون،وتلك المناظر التي خطفت نظره،وأخيراً الفتاة ذات الفستان الأبيض.

شرد قليلاً في صورتها،ودون قصدٍ وجد ذاته يسترجع كلماتها التي قالتها له صباحاً ويفكر فيها بعمق.

ترك آلة التصوير على الطاولة أمامه ورفع ساقاه يحتضنهما إلى صدره متنهداً،كلماتها كانت ذات وقعٍ سيئ عليه.

فهي ذكرته أنه ما كان عليه التخلي عن حلمه،وذكرته بالمرات العديدة التي اُتيحت له الفرصة ليعود لحلمه.

لكنه في كل مرة لَم يفعل،وظل يُحاول في اللاشيئ.

أنزل وجهه ودفن محياه بين ساقيه مُبتئساً لتذكره ذلك الأمر الذي يكره،ظل على ذات الحال حتى طُرق الباب.

One Fine Month حيث تعيش القصص. اكتشف الآن