٥. التفاصِيل.

481 118 10
                                    

تجاهلوا الأخطاء الإملائية.

تفعيل زر النجمة و إبداء رأيك عزيزي القارئ ما هو إلا تشجيع لي للمواصلة.

قراءة ممتعة.







































نظرَ إليها بجفاءٍ كحال مقلتيه
ما جعلها تتراجعُ للوراءِ
سامحةً لهُ بالعبور
هو عبرَ بدورهِ مكملاً طريقهُ للأسفل،
تاركاً إياها تحدقُ بظهرهِ منَ الخلف
تسترجع ما شعرب بهِ منذ ثوانٍ قليلة،
و ما شدَّها هو عيناهُ
و كيف يحدِّقُ بِهِما لدرجةِ تشتيتِ الناظرِ لهُ.

إستفاقت من دوامةِ التفكيرِ خاصتها
مكمِلةً طريقها تنزل الدرجَ
نحو غرفتِها في الطابقِ الثاني،
طابقُ الخدَم.

" أنتَ هنا،
بحثت عنك ما يقارب النصف ساعة "

عاتبهُ أخاهُ جالسًا بجانبهِ
في تلكَ الحديقةِ من الجهةِ الخلفية للمنزل،
ناظرهُ الآخرُ كردٍ لهُ
معيداً بنظرهِ لحوضِ الأزهارِ أمامه.

" ماذا حدث؟ "

" و ما الذي لَم يحدُث بعد؟ جيمين "

ناظرَ جيمين
أخاهُ الذي يحاولُ كبتَ غبضهِ قدرَ الإمكان،
هو موقِنٌ لكل كلمةٍ يقولها
فقد عاش معهُ كلَّ ما مر بهِ
و ما يزال يمرُّ بهِ،
لا يشعرُ بما يشعرُ تحديداً لكنَّهُ يتفهمُه.

ربَّتَ على كتفهِ مواسياً إياهُ
فحتى هو لا يملكُ الحقَّ في فرضِ كلمتهِ
و لا حتى تغييرِ القليل.

" ما رأيكَ بالعودةِ للشرِكة ؟
لتضييعِ الوقتِ
و تسريع مرورِ اليوم ما رأيك ؟ "

إقترح عليهِ جيمين
ينتظِر إجابتهُ
التي يشكُّ في أنَّها ستكونُ إيجابية،
الأمورُ معقدةٌ و غامِضة في هذا المنزِل
الكلُّ يسعى وراءَ نفسهِ
و أهمُّ و ما يهتمُّ بهِ الكُلُّ هنا
هو سمعةُ العائِلة و ما لها مِن مكانة.

سادَ الصمتُ بينهُما ليفقِد جيمين صبره،
حتىَّ الحجرُ كان ليفقده كذلك.
تنهد واقِفاً يشرعُ في المغادرةِ و قُبيلَ ذلكَ
إستدارَ نحو أخاه.

" سأكون في إنتظاركَ
    حالما تجُد مخرجاً لحياتكً "

غادر بعد تلفظهِ بتلك الكلمات،
تايهيونغ كلُّ ما يهمهُ هو السكون
فقد عاش ما يكفي من أحداثٍ مليئةٍ بالصخب،
هو يريد فقط الخلوَّ و الإكتفاءَ بذاتهِ.

SWEET VENOMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن