١٩. إقحامكِ في المزِيد.

364 90 7
                                    


تجاهلوا الأخطاء الإملائية.

تفعيل زر النجمة و إبداء رأيك عزيزي القارئ ما هو إلا تشجيع لي للمواصلة.

قرآءة ممتعة.













كانت ستنادي عليه لكنه تحدث مع من كان يتصل به للتو، و ما تلفظ به كان صادما لها أكثر من الذي رأته للتو.

"لقد أنهى أمرهم للتو، قلت لك بأن تترك الأمر لي.. هذه ثمار العمل معي"

بقيت هي تحدق فيه لا تصدق ما سمعته، أباها الذي هرعت له للتو من أجل الإستغاثة به لمساعدة من هم في ذاك المستودع.. سمعته بأم أذنيها يتحدث عن أمر أولاءك الأشخاص المساكين.

"أوه.. يوري، هذه أنت إبنتي"

لم تجبه و لازالت تبحلق فيه، تخاف أن تخبره فينهي أمرها هي الأخرى و خافت من أن تبلغ عن الأمر فينتهي أمر والدها و ما بقي لها هي و أختها.

"هل أنت بخير عزيزتي يوري؟"

تقدم منها متحدثا بنبرة قلقة يطمئن عليها لرؤيتها هناك ساكنة تحدق فيه، و كأنها رأت شبحا ما.

"نعم.. نعم بخير"

إبتعدت و هي تنظر داخل عيناه الناظرتان لها، شعرت بتلك الوخزة في جانبها الأيسر و كأنها لم تتعرض للخداع من قبل.

شعور أن تخدع ممن هم أقرب إليك لا تتمناه لعدوك حتى، ما ينبغي أن تُدركه هو أن هذا العالم مُظلم وقاس جداً، وأن تتشكل تلك الصورة في ذهنك وتترسخ بأن العالم لم يعُد مثاليا ولا هو بالصورة الوردية التي ظهر عليها، لم تكن لتشك يوما في والدها ذو الطباع المرح و المراعي.

تنهدت تضع الفنجان على الطاولة، و تلك المشاعر عادت تجتاحها من جديد بعد مرور عامين عليها.
كانت تتناسى ما رأته و ما سمعته حفاطا على علاقتها من عائلتها الشبه متماسك.

...



و بالعودة لغرفة الزوجين، كانت يو وون تلعب بالكأس الصغير بيدها تضحك بين الحين و الآخر، و تايهيونغ الهادئ مقابل لها يناظرها تارة و تارة أخرى يشرد في اللامكان.

نظر إليها ليجدها تحدق فيه بأعين ناعسة ذابلة بالكامل، طبعا فهذا نتيجة شربها ما يتعدى الأربع كؤوس، بالرغم من أن حدها يكون عند الإثنين.

إبتسمت له ترفع يدها في الهواء تأشر بإصبعها نحوه، نحو وجهه بالتحديد.

"أتعلم.. في وقت سابق، عندما.. عندما أخبرتك أن تلك الأعين تربكني.. كنت أعني ذلك بحق.. لديك حقا حقا أعين نادرة، أرى نفسي خلالها.. و لكن.. ليس بالحقيقة التي أعرفها"

SWEET VENOMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن