الفصل التاسع عشر

1.8K 85 4
                                    

"‏وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب، وكُلَّما فَتَّشْتُ عن نفسي وجدتُ الآخرين، وكُلَّما فتَّشْتُ عَنْهُمْ لم أَجد فيهم سوى نفسي الغريبة."

- محمود درويش

__________________________________________


أبتسم و قبل أن يتحدث سمع صوت هاتفه نظر له وجده حسن رد على الهاتف و فتح المكبر و جاءه صوت حسن من الجهة الأخرى

حسن:- يا باشا انا مستني أوامركم أعمل أيه هتاخدو العيال دي إزاي

ترتيل:- أسمع يا حسن زي ما إتفقنا هاتبعتلي رسالة تهديد و إحنا هناخد الرسالة دي لـ الشرطة و بعدها بـ ساعة ترن و تتكلم على إنك متعرفناش نهائي و تقول إننا لازم على شان ناخدهم أوقع الورق  و متقلقش بقيت فلوسك هاتوصلك و طبعا هاتدينا كل التسجيلات إللى أنتَ مسجلها لأمجد كل السنين إللى فاتت أهم حاجة شوف طريقة أمجد يبقى موجود في المكان إللى أنتَ فيه لما الشرطة تيجي 

حسن:- بس يا هانم كدا أنا هتاخد في الرجلين

مالك:- متقلقش يا حسن أنا هتواصل معاك لما الشرطة تكون جاية المكان و أنت تشوف أي حجة و تهرب ساعتها

حسن:- تمام يا باشا

أغلق حسن و تنهد كل من مالك و ترتيل نظر مالك إلى ترتيل و تحدث:- هانعمل أيه دلوقتي هانروح نبلغ

ترتيل:- أيوة بالظبط كدا

بعد  مرور ساعة ذهب كل من ترتيل و مالك للشرط و بدأن بسرد كل شئ للضابط الذي أستمع لهم بجدية و إنصات شديد و بدأ بالبحث خلف الرقم إلى أن و جدن الرقم ينير شاشة هاتف ترتيل التي نظرت إلى الضابط الذي أومأ لها لتقوم بالرد جائها الرد من الجهة الأخرى قبل أن تتحدث حتى

حسن:- أذيك يا ترتيل هانم ها خدتي قرار بخصوص توقيعك على التنازل الباشا الكبير مش ناوي يسيب العيال دي غير لما توقعي موقعتيش حياتهم هي التمن و متهيألي أنتِ مش هاتبقي عايزة إن ياعيني حياة الأطفال دول تنتهي بالبشاعة دي

تحدثت ترتيل بغضب مزيف:- لو لمست شعرة منهم مش هارحمك

حسن:- الكلام دا ميتقالش ليا الكلام دا يتقال للباشا لأن أنا بنفذ أوامر مش أكتر مع السلامة يا هانم

نظرت ترتيل للضابط الذي أومأ لها بأنه حدد المكان

ترتيل:- حضرتك هاتعمل أيه دلوقتي

الضابط:- هانروح المكان و هانجبهم لغايت عندك و بخير

إبتسمت بسخرية و تحدثت:- حضرتك إحنا جايين معاك أصلا

مابعد العودة «أسطورة النساء 2» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن