الفصل الثامن عشر

1.5K 84 5
                                    

"على المرء أن يعترف بأنه قد يحدث له أن يعيش في الحياة , وهو لا يعلم بأنّ هناك على مقربة منه , كتاباً يتضمن مجموع تفاصيل حياته , وقد سُلّط عليها الضوء , كتابا يتضمن جميع ما لم ينتبه إليه من قبل هو بالذات , أبداً , وما أن يشرع في قراءة ذلك الكتاب , حتى يأخذ في تذكر الماضي , ويستعيده , ويستوعبه شيئا فشيئاً."

- دوستويفسكي

__________________________________________

كانت يجلس كل من وعد و عدي لكن هذه المرة مع سيف و هي تأخذه بأحضانها لا تعلم كيف تبسط الذي ستقوله أخرجها من شرودها صوت سيف و هو يتحدث بطفولية و براءة

سيف:- ماما أنتِ كويسة

إبتسمت وعد سيف بالرغم من أنه صغير و لا يفهم الكثير من الأمور و يشعر بها و يحاول أن يفهم حديثها فقط ليكون بجانبها و إن لم يفهم ما تقوله يعانقها و يقول أن كل شئ سيكون بخير حنون و ذكي

وعد:- أيوة يا حبيبي أنا كويسة متقلقش أنا و بابا جايين نقول على حاجة مهمة ليك

عدي:- بوص يا بطل يا صغير مش أنتَ ذكي و بتفهم الكلام إللى بنقوله

اومأ له سيف بصمت و هو ينظر له بإهتمام سيف طفل هادئ بعض الشئ و يستمع دائما بهدوء

عدي:- أنت عندك أخت

سيف:- مش فاهم يا بابا إزاي عندي أخت يعني أنا مشوفتهاش قبل كدا

تنهدت وعد و هي تفكر بداخلها أن هذا الموضوع صعب على طفل صغير أن يتفهمه

وعد:- حبيبي أنا كنت متجوزة قبل بابا بس أنا كنت صغيرة شوية و عندي بنت

لمعت عينين سيف بحماس و تحدث:- يعني عندي أخت أكبر مني يا ماما عايز أشوفها

عدي:- فاكر البنت إللى خرجتك من حمام السباحة و إللى هي عايشة معانا دلوقتي

أومأ له سيف و أكمل عدي حديثه:- هي دي تبقى أختك

لمعت عينين سيف أكثر فمن أنقذته كالملاك بالنسبة له لهذا فرح كثيراً عكس ما كان يتوقعه كل من عدي و وعد نظر لهم سيف بفرحة و تحدث:- أنا بحبها أوي بس أنا في حاجة مش فاهمها يا ماما لما طلعتني من حمام السباحة كانت اسمها هيڤين دلوقتي أنتو بتقوللها ترتيل

وعد:- دا بس علي شان كان في خطر عليها دلوقتي خلاص هي أسمها الحقيقي ترتيل

سيف:- يعني دي من النهاردة أختي يعني ينفع تلعب معايا

سمع سيف صوت ترتيل و هي تتحدث:- تلعب معايا و تعمل كل أنت عايزو

مابعد العودة «أسطورة النساء 2» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن