وبالفعل وصل الأب عند الشاب ورأي أصابعه ملفوفه بقطع من القماش، فسألة الأب : ماذا حدث لأصابعك ؟ فأجابه الشاب : ليلة البارحة حضرت إلي فتاة ضلت طريقها وباتت عندي الليلة وكان الشيطان كل مرة يأتيني ويوسوس لي فأقرأ كتاباً لعل الشيطان يذهب عني وأشغل فكري، ولكنه لم يذهب فأحرق أصبعي حتي أتذكر عذاب جنهم، وبعد ذلك يأتيني الشيطان من جديد فأكرر ما أفعل حتي احترقت أصابعي كلها، انبهر الأب بتفكير هذا الشاب التقي، فقال له تعالي معي الآن إلي البيت، فلما وصل دعي ابنته وقال : هل تعرف هذة الفتاة ؟ فقال الشاب في ذهول : نعم هذة هي نفس الفتاة التي باتت عندي بالأمس، فقال الأب : هي زوجة لك، وفعلاً تزوجا وعاشا في سعادة وهناء.