-دائما ما اكون صامت ،ابتعد عن المشاكل و الناس قدر المستطاع ،كل يوم مر علي يكون مجرد يوم عادي ،احب الرياضة ،لم اخسر فيها قط و اكره الدراسة ليس لاني فاشل فيها بل لطالما كنت الاول في كل سنة لم اجد احدا يعد ند لي الى ان جاء خبر لي، ورقة مرسولة لي من طرف احسن مدرسة في البلد ،موجودة خارج مدينتي لكنها طلبتني لأكون ضمن تجربة لها ،وفي محتواها كان تجربة لضم افضل التلاميذ النخبة في فصل واحد .. ليكونوا اول اشخاص بمقدورهم العمل بسلاسة و في اي مكان و الخ الخ .. لم ارغب الانضمام لكن ما كان يحمسني هو وجود اشخاص اند مني بل ذكر باني في الرتبة الرابعة أمامهم ... هذا ما اشد اهتمامي .. من هم هؤلاء الذين هم افضل مني ؟ هل سيكون هنالك تحدي ؟ هل اخيرا سابتسم ؟ و هذه الاسئلة ما جعلتني اقبل عرضهم.
-اسمي آدم هذا كاف الى الان سأعيش في مدرسة تحت اسم تجربة ،في كل شهر توجد منحة محددة على حسب سلوك و نقط ،فالاخير سيحضى فقط ب500 و اما الأول ستصل منحته الى 6000 و نحن 12 شخص.
في أول يوم استقبلونا و على نظرة واسعة إتضح ان الذكور و الاناث بنفس العدد ،و اعطونا نفس القدر من النقود في اول شهر و التي كانت 1000 فقط ،انا لا اهتم استطيع العيش فقط ب500 المهم كنا ندرس فقط خمس مواد والتي كانت فيزياء، رياضيات، علوم، فلسفة و رياضة. اما ما تبقى كانت تسمى ساعات الإبداع; و التي كانت عبارة عن فعل ما ترغب من اي نشاطات ترغب او الخروج او ما تريد ، كنا مختلفين عن جميع الفصول الاخرى بل كانت لنا سلطة عليهم و على العمال هناك.
اول حصة كانت فيزياء و أستاذها تركنا لفعل أشياء سخيفة كالتعرف على بعض من رتبنا التي حددت من المؤسسة وكانت هكذا : بدأت الرتبة الأولى وكانت هي هرمين،هرمين كانت عبارة عن فتاة قصيرة وشكلها كان كالثعلب المختفي في لباس ملاك ،لكن كما تبدوا ليست بمتكبرة ..
و بعدها كان ولد و اسمه هاينز .. هاينز من شكله يبدوا متكبر و كان طويلا حقا كما تعامل معنا كأننا لا شيء.
و بعدهم كان ولد اخر و اسمه سامي.. هذا الولد يبدوا خطرا على عكس ذكائه و حتى يبدو خجولا اكثر.
بعدهم جاء دوري والذي لم اقم بشيء سوى اسمي بدون لقبي و عدت لمكاني.. و على شكلهم بدا انه قد اصبح لي اعداء قبل ان أدرك.
و من بعدي كان ولد اخر و اسمه علي ... نحيف جدا و ذو نظارات و يبدوا لطيف حقا.
و من بعده فتاتان وهم سلمى،لان ،لم ارى ماهو مميز فيهن.
و بعدهن ولد يدعى كارلسن .. ان كان سامي يبدوا خطرا فكارلسن كشيطان .. هذا كافي لوصفه.
و من بعده لوران فتاة فائقة الجمال و هذه لم تكن ملاحظتي وحدي بل كل الموجودين و هذا اكبر دافع لشك.
ولم يتبقى سوى ثلاثة أشخاص فتاتان و شاب بأسماء اسمى و ليلى و سويا ،كان سويا هو ذو الرتبة الأخيرة ولم يكن بشخص جديد علي ... هو أحد من اصدقائي القدماء .. لكني لم ادرس معه قط.
-لم يحدث شيء مهم بعدها و في حصة الرياضيات كان الاستاذ غريبا و اراد اختبارنا في امتحان صعب ( هذا ما قاله) و النتيجة كانت صادمة حيث ان الجميع اخد علامة كاملة .. غير سويا ،بل الاغرب انتهينا في حدود ربع ساعة ليس الا .. كما كان الامتحان دو واجهتين ... بعد هذا كلنا فهمنا ان تحديد الاول فينا ليس في النقط فقط بل بالسرعة ... فالاسرع يعد الأول. وفي ذروة النهار ،اخدت بنفسي متجولا في هذه المدرسة ،بينما الفصول الاخرى تدرس نحن نفعل ما نريد وايضا-( جاء من لم يكن متوقعا)
-سويا: أتعلم لما جئت الى هنا ؟
آدم: سويا، منذ متى و انت خلفي؟
سويا: تريدني ان اجيبك و انت لم تفعل ؟
آدم: حسنا، ما ادراني لما انت هنا كما لم نلتقي منذ سنوات ،ولا تقل لي جئت لهنا من اجلي, فلو عرفت اني هنا لما اتيت
سويا: لست مخطئ ،ولكن هل سبق و بحث عن هذه المدرسة ؟ و من يرتادها ؟ .حسنا هذه المدرسة ليست كما الاخريات طبعا ،فهي علامة عن المثالية في تلاميذها ،نسبة النجاح و قبول التلاميذ هي 100٪ فهي من تختار مرتديها ليس العكس ،و هذه السنة هي اول سنة تقوم بإختيار تلاميذ من شتى المدن و دمجهم في فصل واحد ،المهم خلف هذه المدرسة شيء غريب فمثلا كيف تختار الثلاميذ و لما اخترتني.. انت تعلم كيف آل الأمر لعراكنا ،ولكن رغم كل شيء عرفت حقيقتي .... و الاغرب مديرها لديه اخ اخطر مما قد اصفه.. حتى الشرطة لا تخاطر في عراكه.. ملخص هذا فقط خد حدرك ،فليست المدرسة هي الخطرة وحدها بل حتى من في فصلنا خصوصا لوران تلك الفتاة عا*رة.
آدم: لطالما كنت تقول هكذا على أي فتاة ... هل تعجبك ؟ وترغب في صرفي عن طريقك ؟ يمكنك قول هذا فقط
سويا: الم تتغير عن نظرتك المبسطة عن ما أفعله؟ انت ذكي لكن امامي انت مجرد سطحي.
آدم: ربما ما تقوله صحيح ولكني لن اقبل بما قلته عن تلك الفتاة فلا تملك دليل حتى.
سويا: صدق اولا تفعل انا لا اهتم كل ما يهمني هو سبب مجيئي لهنا لهذا انا احذرك اذا وقفت امامي حتى وعن طريق الخطأ فلن اتردد في إنهائك هنا.
أنت تقرأ
مجرد مدرسة ؟
Mystery / Thrillerافضل فصل من النخبة يوجد فيه من صدم منهم المعلمين و غيرهم، ايامهم الدراسية ليست كأي ايام عادية ففي كل شخص منهم سر و ماضي اسوء من الاخر ،خرجت الامور عن مجرد أيام دراسية حتى اصبحت ضمن ايامهم خطر يهدد حياة كل واحد منهم ، الثقة ، الوفاء ، الحب و ايما ضمن...