« عطلة سعيدة؟»

46 2 0
                                    

-انتهت الامتحانات الاولى بلا اضرار كبرى، ومعاد رحلتنا انا ولوران هته الليلة، وحين لم يتبقى سوى ساعات قليلة ناديت هاينز لنتمشى خارج المدرسة، ونحن نسير ودعنا بعضنا
آدم: يالها من ايام، لم اعتد عليها بعد، رفاقنا بخطر كبير ونحن ايضا، الا ترى ان هذا صعب؟
هاينز: تعلم ان هته الصعوبات لا تاتي عبثا لاي شخص، اذا واجهت مشكلة في حياتك فٱعلم انك تستطيع حلها، لا يوجد شيء نواجهه اكبر منا، وإذا كان معنا الحق فلا تخف سوف ننتصر
آدم: ماذا لو لم يكن الحق معنا؟
هاينز: حينها سنعلم وسوف نعارك اكثر، أليس هذا واضح؟
آدم: وماذا ستفعل انت الاخر؟ مع هرمين؟
هاينز: آدم.... هرمين مجرد صديقة تقريبا، لا تجعل الامر يبدوا اكبر مما هو عليه
آدم: لا اتكلم عن هذا انا اتكلم على امر المدرسة
هاينز: ساحاول البحث في كل مكان فيها، اين سجنت، وفي سقف لوران، غرفة سامي، كل شيء
آدم: اعتمد عليكما اذن، استمتع بالعطلة ايضا لا تنسى
هاينز: لا استطيع ان استمتع، لدي اعمال اخرى.
آدم: هل تمانع اخباري لما كل هذا الغموض؟ لديك مشكلة ما ؟
هاينز: ساخبرك حين يحل الوقت، لكن الان لدي هدف واحد لهذا اتيت الى هنا اصلا
آدم: انا هنا وقتما تريد اخباري
هاينز: انا ايضا اريد سماع ماضيك
آدم: انا لا اريد تذكره او قوله
هاينز: يبدوا ان كلانا له نفس الوضعية، لا احد يريد قول ماضي الاخر، لننسى هذا، أليس عليك الذهاب؟
آدم: محق، ساشتاق لهته الاجواء، هاينز لا تمت الى ان اعود....وعد؟
هاينز: ساعدك لو فعلت انت الاخر نفس الشيء
آدم: اعدك
هاينز: اهتم بلوران جيدا اذن
آدم: هي مجرد صديقة هاينز
هاينز: سنرى سنرى، وداعا يا منعدم المشاعر
آدم: الى ان اعود مجددا، ساشتاق لك يا كثلة العضلات، وداعا
- تركته وذهبت الى باب المدرسة لكي اذهب انا ولوران ولنكتشف ما حدث لابيها ولامها، الى الان لوران لا تدري بما فعل سامي لامها، وانا لا اريد اخبارها، لا استطيع تحمل حزنها.
- كان الجو باردا، وانا أمام باب المدرسة انتظر لوران ان تأتي، رأيت بعضا من ذوي فصلي يخرجون هم ايضا في هذا الوقت، ومنهم سويا، طبعا لن يذهب دون ان اكلمه
آدم: سويا انا مدين لك كثيرا، انقدتني مرتين وساعدتني حين طلبت منك وحين لم اطلب، ربما لا يمكن ان نعود كما كنا ولكن انا هنا وقتما اردت وشكرا، لطالما كنت أفضل مني واذكى ها انا اعترف
سويا: شخصياتنا مختلفة آدم، انت تمثل البطل وانا امثل مساوء المجتمع، ربما انا اذكى لكن لطالما تمنيت ان اكون مثلك، ارفع نفسك ولا تخسر
آدم: عد بسلام
- حين قلت تلك الجملة رأيت لوران قادمة، وهنا ذهب سويا لكي تبدأ هذه العطلة الصعبة، خرجت انا ولوران من المدرسة اخيرا وتركناها بين ايد امينة، ياترى كيف ستكون الايام المقبلون عليها، لوران ماذا يخفي والدك يا ترى.
- في المدرسة في احدى النوافذ لايزال هنالك احد يراقب جيدا، منتظرا ومتربصا، لن يدعنا نفعل ما نريد...
غاتس: يبدوا ان رفاقنا الصغار يلعبون و يخططون لشيء ما، أليس كذلك زعيم؟
(---): لو قتلتهم في اول مرة لما كنا نأخد بالا لهم
غاتس: اين المتعة في ذلك، كما سوف تحل مشاكل حول ذلك، انت تعلم ذلك الصبي ه-( تمت مقاطعته)
(---): لا تقل اسمه، انا لا احب وجوده ايضا ولكن لا استطيع قتله، ساترك الأمر لأخي
غاتس: وماذا عن آدم؟
(---): انا لا اهتم لامره يمكنك فعل ما تريد به، فقط لا تنسى ما انا بحاجته، اريد المفتاح قبل اخي بأي شكل، هل هذا مفهوم؟
غاتس: لا تقلق ارا ان لوران عائدة لمنزلها، سيذهب سامي وسيحظر معه أجوبة
(---): امازلت متعلقا بذلك الفاشل؟ لم ينجز اي شيء جيد طلبناه منه
غاتس: لقد احظر هاينز حين اخبرناه
(---): وتسبب بمعرفت هويته وانت الاخر! ماذا بعد سيعلمون؟ من انا ؟! ركز، لا تحظر كلبلا في مواجهة كلاب اخرى و تتوقع الفوز، اذا لم يأتني المفتاح قبل اخي تاكد اني لن اديم حياتك.
- الى ماذا يخطط غاتس، ويبدو انني ولوران لسنا في رحلة لوحدنا، ومع من تكلم غاتس، يبدو أن الأمر اكبر من ما نعلم عنه.
- الى الان نحن في القطار مستعدان للعودة إلى منزل لوران وكنت ارغب بالنوم لولا انني رايت احد قادم الينا، كان يرتدي ملابس كبيرة وسوداء..... ايعقل انه سامي!؟!؟ ماذا افعل لو كان هو؟! علي حماية لوران، يالي من غبي لم احظر معي اي شيء لكي احمي به نفسي، هاهو ذا يتقدم، وهو متجه نحوي، علي التفكير بشيء لحل هته المصيبة، علي تحذير لوران اولا
آدم: لوران اذا كان سيهاجم انا سامسكه وانتي أهربي ولا تنظري الي
لوران: لكن--
آدم: لا يوجد لكن! لقد وصل فعلا
- تشجعت ووقفت امام ذلك الشيء و إستعددت لأي شيء، غير ما حصل.
لقد نزع معطفه او بالأحرى نزعت معطفها، لم يكن سامي بل كان احد آخر، كانت سلمى التي معنا في الفصل، وهذا مريب لما هي متجهة إلى وجهتنا ؟
سلمى: لما تبدوا كأن من امامك شبح؟ اهدأ انا ذاهبة ايضا الى نفس وجهتكم على ما يبدو، أليس كل واحد يعيش في مدينة مختلفة؟ ماذا تفعلان انتما الاثنان؟
آدم: لدي نفس السؤال لك، انت لا تعيشين في هذه المدينة
سلمى: انا اريد التجول في البلد، انا لا اريد العودة للمنزل الان.
آدم: نحن لدينا عمل لهذا سافرنا كلانا
سلمى: اذن.... لن تمانعوا قدومي معكم؟
آدم: لا
لوران: نعم
آدم: مابك؟ هي لن تذهب معنا الى منزلك، ستبقى فقط معنا في القطار
لوران: ماذا؟ لكن آدم... افعل ما تريد لا اهتم.
آدم: تتصرفين بغرابة
سلمى: ربما قد افتعل بينكما شجار هل اذهب فقط؟
آدم: لا لا ابقي لا مشكلة
سلمى: اذن كيف كانت الامتحانات ؟
آدم: جيدة على ما اظن
سلمى: اظن أنني عملت جيدا فيها، وانت يا لوران؟
لوران: ربما قد اكون في الرتبة الأخيرة.... هذا ان لم اطرد، انا غبية
سلمى: بالتوفيق، اتعلمين في الرياضيات اول سؤال كان صعبا وخفت ان لا اجيب على البقية لكن كان الجواب واضحا وحينها كان سهلا
- كنت اريد النوم في القطار الى ان يحل الصباح لكن ظللنا نتكلم نحن الثلاثة الى ان وصلنا، كانت الأحداث كثيرة رغم كل شيء، انا متعب قليلا لكن انا بمأمن الان...على ما اظن
- لقد وصلنا الى وجهتنا بعد ليلة متعبة وممتعة، لم نشعر بالطريق اصلا، وحين وصلنا ذهبنا على اقدامنا رغم تعبنا الى منزل لوران، كما ان لوران لم تسمح لسلمى بالمغادرة وترجتها لكي تبيت معها، اما انا فالنوم يقتلني، كنت اريد فقط الوصول لكي انام، وحين وصلنا الى منزلها كان كبيرا جدا ويبدو باهظ الثمن، مقارنة اين كنت اعيش بهذا فيبدو كأنني عشت في مرآب للحيوانات، حينما دخلنا كان المنزل جد جميل من الداخل اكثر ولكن لم اتمالك نفسي وذهبت لأقرب فراش امامي ونمت عليه....ثم سقطت ارضا لكن مازلت نائما بينما الفتاتان ذهبن الى الاعلى لكي يرتبو ملابسهم او شيء كهذا، وانا في منامي جاء الى حلم، كابوس، لا ادري كيف اصفه، وهذا الحلم عبارة عن فراغ اسود ولا ارا اي شيء، كأنني منعدم وبعد صرخات عده مني تأكدت بان لا احد جواري، جلست في هذا الفراغ اتذكر ما حل بي وانا ابكي، وفي كل هذا ظهر من العدم كل من اعرفهم وبلا اي مقدمات بدأ كل واحد منهم يلومني على كل خطأ حل بي، الكل يصرخ علي وانا ممسك بأذني اصرخ واقول ان يبتعدوا عني، وفي صميم الهدوء الذي حل خرج اخر شيء وكان آدم، ظهرت لنفسي، كأنه نسخة عني وهو يحاورني يقول: "لا تيأس لو خسرت مرة فهذا لا يعني انها نهايتك، انت لن تخسر الا حين تقر بذلك" وحين اختفى في الظلام هو الاخر، رأيت سلمى امامي مباشرة ضخمة وتقول: " لا انت ولا سامي سيكون في مستواي، جي**** هو من سيفوز " لم اسمع ذلك الاسم، وفجأة بدأت اسمع صوت لوران يتكرر ويتكرر ويقول كلمة واحدة وهي:
استيقظ!!!!!!!!!!!!!!!!!
- استيقظت من هذا الكابوس وانا كلي مبتل من عرقي و قلبي يخفق بسرعة
لوران: هل رأيت كابوس ؟
آدم: لا...لم أرى شيء
سلمى: آدم لقد نمت حوالي سبع ساعات هذا كثير للان
آدم: لم انم تلك الليلة لهذا نمت كثيرا الان
لوران: امتاكد انك بخير؟
آدم: لا تخافي انا بخير
سلمى: أليس لديكما عمل ما ؟
آدم: اووه صحيح، لوران خديني الى غرفة ابيك
لوران: آدم كنت اريد ان اخبرك شيء....حين وصلنا.... لم أجد امي
( تذكرت ماقاله لي سامي حول تعذيبهم لأمها الرى ان ماتت)
آدم: انا متأكد انها بخير
لوران: لا! آدم هي لم ترد علي منذ ان ذهبت الى المدرسة وانظر كل طرود هنا متراكمة، انا خائفة عليها، ربما غاتس فعل شيء بها يا آدم! انا خائفة لا ادري ماذا علي ان افعل امي اغلى شيء عندي
-لوران بدأت تبكي ولكن انا لا استطيع اخبارها الان بما جرى لامها ستكون كارثة
سلمى: غاتس؟
آدم: سلمى ليس الوقت الان. لوران لا ادري ماذا جرى لامك لكن بالنظر ان لا احد انتبه فغالبا غاتس فعل شيء ولكن انظري للجانب المشرق هي لم تمت، لو ماتت كانو سيجدون جثتها وسيعلن عنها طبعا، هي في قبضتهم، الان لنجد ماذا يريدون ثم لنقايضها بحرية امك هل هذا جيد ؟فقط اهدا الان و ثقي بي...حسنا؟
لوران: ماذا سنفعل؟
آدم: لنذهب الى غرفة ابيك
- حينما ذهبنا كانت غرفته كلها فوضى، هذا يدل على ان احدا جاء فعلا الى هنا، ولكن لما هو يجري للوران فلابد انهم لم يجدوا شيء
لوران: لقد سبقونا
آدم: ليس تماما، هم لم يطلقو سراح امك ولم يتركونا بسلام، هذا يدل على انهم لم يصلوا الى مبتغاهم بعد
لوران: اذا لم يجدوا هم شيء هل تتوقع اننا سنجد شيء؟
آدم: هم اذكياء و موهوبون نعم ولكننا نمتلك شيء لا يمتلكونه، انت يا لوران، انت هي الحل، من يعرف اباك اكثر منك؟ الان لو سالتك اين قد يخفي ابوكي شيء مهم لدرجة أنه مات من أجله؟
لوران: انا لا ادري
آدم: ارجوك حياتنا وحياة امك بين يديك فكري قليلا، انا اثق بك، انا ساذهب لكي اسال الناس عن ما جرى لابيك سابقا، حسنا؟
- وانا ذاهب امسكتني لوران من يدي وقالت
لوران: ربما انا اعلم
- هنا توقف الزمن بيننا للحظة واعادني عقلي الى نفس الصورة التي كنا انا ولوران عليها في السطح تحت فستان النجوم، واعادني ايضا الى حلمي حين كانت سلمى تقول ذلك الكلام، واذا نظرت اليها مجددا ارا انها فتاة بريئة ذو قلب نقي لكن غريزتي تقول لي ان علي الحظر ففعلت شيء لضمان راحتي
آدم: لوران ركزي ولا اريد منك التسرع الان انا ساذهب الى الخارج مع سلمى وانت فكري جيدا
سلمى: انا؟
آدم: اجل اريد التكلم معك
- وحين خرجنا، مازلنا نراقب من قبل احد لم يتعب من مطاردتنا، سامي لايزال يراقبنا ولوران تذكرت شيء مهما، يا ترى هل بدأ هاينز بالتحري هو الاخر؟ ومن هو زعيم غاتس؟ وسلمى اي فتاة انت حقا؟ عدوة ام صديقة؟ بعد ان انتهي من مشكلة يظهر ضعفها لكني لن استسلم، الى اين يا قدر، اينما اخدتني انا دائما مستعد.

مجرد مدرسة ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن