مجرد مدرسة ؟

«الرجل الاسود»

في صباح الغد، اخبرت هاينز بكل ما جرى، وقال لي:
هاينز: اذن؟ هل عرفت من هو ذلك الاسود ؟
آدم: انا متاكد انه احد في نفس فصلنا لكن لا ادري من
هاينز: صوته؟ الا يبدو مألوف؟
آدم: كان يستخدم مشوش صوت.
هاينز: اذن هو احد من الأولاد ؟
آدم: ليس الامر حتميا قد تكون فتاة ايضا، انا وانت و لوران هم الوحيدون الذين خارج الشكوك.
هاينز: اعتقد انها ليست هرمين
آدم: نعم انا كذلك.
( هذا بسبب انها قصيرة وليست بنفس طول الرجل الاسود )
هاينز: لنعاين فقط الطول.
آدم: هذا صعب فكلنا متقاربون غيرك انت و هرمين.
هاينز: حسنا ماذا عن لوران؟
آدم: لا اظن انه سيعود مجددا اليها قبل التخلص منا
هاينز: حياتنا اصبحت مهددة، يجب ان نحذر من الجميع، من الان فصاعدا لا ثقة في اي احد عدانا نحن الأربعة
آدم: حسنا
- حل الليل مجددا وكنت في غرفتي موصدا الباب جيدا، ولم انم لأنني قررت عدم النوم في الليل ولكن سأنام في ساعات الإبداع، لن يستطيع فعل شيء في ذلك الوقت.
- حل الصباح مجددا وإتجهت للملعب مع الجميع، وهناك لم يأتي هاينز، استغربت فليس من عادته أن يتغيب، و بعد ذلك الصباح الشاق في الرياضة اردت ان اطمئن على هاينز، فكان في بالي انه يريد ان يهرب من الفاعل او شيء كهذا. حين وصلت، غرفته كانت عبارة عن فوضى و بابه مفتوح والكثير من الاشياء محطمة، و رايت رسالة هناك كان مكتوب فيها:
" اعتقد انني اطلت البقاء هنا، لكن علي الرحيل، لا استطيع الصبر هنا في هذه المؤسسة، الامر صعب جدا علي، و حتى مرضي النفسي يؤثر سلبا علي، قد احطم كل شيء احيانا وهذا سيضر الجميع من حولي، ساذهب قبل أن أصيب احدهم او اقوم بعمل سيء
توقيع: هاينز "
- حسنا لو كنت متأكد من شيء الان فهو ان هاينز ليس من كتب هذه المهزلة، هاينز لا يهتم للآخرين، ولا يتراجع على شيء وحتى لو كان على شفير الموت يقوم بعمله. القيت بعدها نظرة على قفل الباب وهنا تأكدت من ان هنالك خطب ما،  قفل الباب كان سليما، ولكن الشيء الذي أكد لي ان هنالك خطب هو الخدوش الموجودة في القفل، بسبب جر قوي في القفل فسيكسر ولكن يمكن إعادة إصلاحه، لكن اثر الدفع القوي ستضهر رغم ذلك وهذا ما لم ينتبه عليه من كسره، قام  بسيناريو صحيح، حيث كسر الباب وهاينز لم يردع له فقام بعراك معه، على ما يبدو كانت هذه الفوضى نتيجة لعراكهم، وتلك الرسالة كان اهميتها هو التغطية على الفوضى، تلك فكرة ذكية لأنه لا يعلم الترتيب الاصلي لها، وكذلك هنالك أشياء محطمة، واراد التغطية عليها بجملة انه مريض نفسي، لكن اخطأ ايضا وترك الكثير، والان هاينز خطف على الارجح....
- لم يحل وقت طويل حتى أتى الفصل كاملا لغرفة هاينز، و اغلبهم سقط في فخ الفاعل، ولكن جاءت الي هرمين تكلمني.
هرمين: لم تقع في هته المهزلة أليس كذلك؟
آدم: كيف عرفتي انها ليست حقيقية ؟
هرمين: حالة الغرفة ببساطة ليست كأن شخص احمق قد يفعل كل ذلك وحده، و بحث جيدا ووجدت ان هنالك دم ايضا.
آدم: وما هدف الدم؟
هرمين: ظننت أنك ستفهم الامر ببساطة، المهم لم يكن نوع دم واحد. استطيع ان اعرف الفرق، حتى ولو في هذا الوقت يتخدان ما يقارب نفس اللون، كان دم احدهم اسود( احمر مائل للاسود) و الاخر لون دمه احمر عادي.... اسمع حدث له شيء هذا واضح
آدم: قدراتك في التحليل لاتصدق، إن لم اكن اعرفك لظننت انك تقولين هذا بشكل عفوي لأن ادلتك ضعيفة، انت محقة هاينز لم يذهب لأنه أراد ذلك. اسمعي لدي شيء لأخبرك إياه-( هرمين لمحت قدوم سامي ).
هرمين: حسنا شكرا لك آدم سأحاول البحث جيدا عن حل وداعا الان ( قالت كلاما خارج الموضوع )
- صدمت لما كانت تقوله لي وهناك ناداني سامي
سامي: آدم؟ هل قاطعت شيء مهما معكم ؟
( الأمر ومافيه ان هرمين حين سمعت قلت لها " اسمعي لدي شيء لأخبرك إياه" فهمت انه امر سري وإتخدت حذرها من سامي لأنها لا تدري هل هو صديق ام لا، مبهرة فعلا )
آدم: لا لا، ليس كذلك هل تريد ان تقول لي شيء ؟
سامي: انظر اشعر ان هاينز يعيش فترة صعبة، اصبح كلامي معه قليلا، و حين اصبحتما انتما الإثنان معا اصبح من الصعب علي التدخل بينكم، ان كان هنالك امر استطيع المساعدة فيه فقط اخبرني حسنا ؟
آدم: سأفعل طبعا فنحن اصدقاء… على ما اظن.
- ابتسم سامي و ذهب وبعد مدة ذهب الجميع وحاولت النوم في ساعات الإبداع لكن طبعا لم استطع.
- بعد دقائق، طرق بابي، هته المرة كانت خفيفة، ولكن كنت متوترا بسبب ما حصل لهاينز، و تذكرت الرجل الاسود، اولا فكرت جيدا ثم تكلمت وقلت
آدم: من هناك ؟