- ن.نواف..؟
- اريانا..
-نواف ايش..ايش تسوي هنا يانواف..علمك عبدالاله! جيت تنقذني!
أردف عبدالله من خلف اريانا
- نواف..!؟
- وش عرفك بنواف!
- اريانا اهدي..اذا راحو صالح وياسر بنشرح لك
- نواف وش تشرح.!؟ اهرب وهربني.!!!
يُمسك عبدالله بيد اريانا اللتي تحاول دفعَه ، حتى حملَها و ادخلها غُرفتها وأقفل الباب تحت استغراب ياسر وصالح
يُغادر الإثنان ،، ليبقى عبدالله ونواف وحدَهم والأخرى تصرُخ بغُرفتِها
- نواف فهمني وش جابك !
- عبدالله..كنت متضايق..! نسيت بوجود اريانا عندك بس كنت بجي اقعد معاك...
- اوف نواف إيش نسوي الحين
- نزلها..خلينا نتفاهم معاها...
يفتَح عبدالله الباب لأريانا تخرُج بسرعة ممُسكة بيد نواف
- نواف..انا عندي خطة نهرب من هذا المريض!
- اري..اسف
- اسف..؟ اسف على ايش يانواف.!؟
- اريانا اهدي وخلي نواف يشرح لك
- اريانا اسمعيني..اسف..والله اسف انا ماكنت ادري ماكنت اعرف ان عبدالله يبيك انتي
- اصبر اصبر اصبر...ايش قاعد تقول..؟
- اري..عبدالله صديقي..صديقي المقرب وهو بيهتم فيك صدقّيني!!
- نواف..انت ماجيت تساعدني..؟
- لا...اسف اسف
تركُض الأخرى ممسِكة بيديّ نواف
- نواف ارجوك .. ارجوك لاتخليني مع المعتّل هذا ارجووووك يا نواف
يُبعد يديها عَنه ببطئ ثُم يغادِر ... يغادِر وحدة تارِكها مع المُختل عقليًا
تركُض اريانا لتلك الغُرفة وتُقفل على نفسِها وتبدأ بالبُكاء ..
تخلّى عنها نواف للتّو ،، تركهَا لذلك المُختل .. الم يكُن صديقَها المُقرب.؟ والأقرب لقلبِها ، ماللذي يفعلِه الآن
هَل هذا هو شعُور الإنهيار..؟ شعُور الخيبة وشعور فقدان الأمل وفقدان الثِقة بشخصٍ كان يعني كُل شيء
كَانت دومًا تُعلمها والدَتها كيفيَة السيطرَة على مشاعرِها وعدم الأستسلام والإنهيار .. ولكن هذِه المرة السَبب كان اقوّى مِنها
تصرُخ كثيرًا ،، تشعُر برغبة بتحطِيم كل ما حولَها .. اهذا مايشعُر به عبدالله دومًا..؟ إنه شعُور مؤلم ، مؤلم بحَق
ولكِن لماذا هي تُفكر بهذا اللعّين الآن..؟ أنه السبب في كُل شيء !!
يطرُق عبدالله الباب متوسلًا لأريانا لتفتح
- ما ابغى اشوف وجهك ! اكرهك اكررهك اكرهك دمرت حياتي من يوم دخَلتها ليتني ماقبلت الوظيفة ليتني ماشفتَك !
- ادري انك تكرهيني حتى انا اكره نفسي لكِن افتحي الباب!
- ما ابغى اشوفك!
- ارجوك اريانا..ارجوك
تفتَح اريانا الباب وتَضربه على صدرِه .. تذرِف الدموع وتشعُر بألمٍ في قلبِها ، اولًا ماحدَث لعبدالاله .. والآن مافعله نواف
- اريانا..انا احبك انا مو بس ابغى اتملكك انا احبك ابيك لي انا وب..
تَصفعه اريانا بقوّة .. كيف يتجرأ قول ذلك بعد كُل ما فعل..؟
- وانا اكرهك ياعبدالله اكرهك
تُقفل الباب اللذي لم يتجرأ الآخر على فتحِه .. يعود لغرفتِه ويستلقي على سريرِه يُفكر
هو يعلَم بأنه مريض ، يعلَم بأنه سيء ولكن ماذا بيده !
لايُمكنه فِعل شيء وفكرة ذهابِه لدكتورٍ نفسّي صعبة جدًا عليه
ولكِنه أقسم أن يفعَل اي شيء ليتغيَر سيجعَل اريانا تُحبه سيجعلُها سعيدة مَعه لن يُحزنها مجددًا !
يرِن هاتف عبدالله .. أنه علي
- عبدالله..؟ صح اني قلت الي بيننا عمل بس لكن..لا تتغيب كذا وتخوفني عليك وش فيك لك كم يوم ماجيت الشغل؟
- علي .. ابغى اروح لدكتور نفسّي
- دكتور نفسي !! عبدالله صديقي فيك شي..؟ انت كنت رافض هالفكرة !
- علي احبها..احب اريانا ياعلي بتعالج عشانها عشان اخليها سعيدة معي ابغاها تحبني ياعلي
- ا.اريانا...
قرَر علي التخلّي عن مافيه من حُب لأريانا لأجل صديقة..
- عبدالله اعرف دكتورة نفسية كويسة خليني احجز لك موعد عندَها
- اقرب وقت ياعلي..اقرب وقت
يُقفل وينام .. يحادِث علي تِلك الدكتورة ويتَفق معها على موعِد يكُون غدًا الخامسة صباحًا