تِلك الأبتسامة على وجهِ الآخر ، تحولَت لوجهٍ عابِس متوترِ ، ردَة الفعِل تِلك من عبدالله أثارت أستغراب الأخرى ممَا جعلهَا توَد بمعرِفة ذلِك الشَخص الآن
يثقُل نفس عبدالله ، يزداد توترُه ، يتعرَق وترتَفع نبضَات قلبِه ، لاتزَال اريانا تنتَظر ردًا منه ...
يجلِس على الكُرسي بتَعب ، تعُود تِلك الذكريَات السيئة ....
🔙🔙🔙
يسُير عبدالله وحدَة داخل أسوار المدرسَة الداخليَة اللتَي أدخلها بِه والد محمد بعَد ان توفيَت والدتَه وهجرَهم والدُه
يقترِب محمد من عبدالله برفقَة حمَد ..
حمَد اللذي يكُون صاحِبًا لعبدالله ومحمد
يُوقف حمد عبدالله ويتحَدث- عبدالله ايش فيك تمشي لحالك!
- ما ابغى امشي مع احد
يُردف محمد
- قلت لك ياحمد ، مُعقد
يشُد عبدالله على قبضتِه ...
يُردف حمد
- خلاص عبدالله لاتخلي سالفة امك تطلعك طفل معقد!
يُصدم عبدالله من كلام صاحِبة .. احقًا حمد يتحدَث هكذا عن والدتِه؟
يُردف عبدالله
- حمد لا تتكلم كذا عن أمي
- انا صرت ما احب اقعد معاك بعد الي صار .. أمك طلعتك شخص مقعد وشخص محد يحب يقعد معاه!
يُردف محمد بعد ان لاحَظ مبالغة حمد
- حمد...خلاص تعال
- لا!! عبدالله تعال العب معانا بلا هالحركات!
- حمد..روح
- مابروح ياعبدالله! اكره امك لانها خلتك تتغير علي!كَان نقاش مُراهقين ... أطفال .. ولكِن انفعل عبدالله كثيرًا .. يُمسك بججرٍ كبير ويضرُب به حمد ليقَع على الأرض وينزِف رأسه .. يصرُخ الجميع ، عبدالله لايستمِع لصرخاتِهم ... يستمِع لقلبِه اللذي أنكسر .. فقَد والدتَه .. والآن صديقَة !! كَيف لطفلٍ ان يحتمِل هذا!
بالطَبع القي القَبض على عبدالله ... لكِنه كان قاصرًا على أن يُسجن
تنازَل والِد الطِفل حمد عن قضَية عبدالله ، ولكِن لأجل الحَق العام بقِي عبدالله في الأحداث لما يُقارب ال 9 اشهُر
خرَج عبدالله شخصًا آخر...مريضًا نفسيًا🔚🔚🔚
يعِود عبدالله من أفكارِه على صوتِ اريانا .. ينظِر اليها ويُردف
- مين الي قالِك..
يسأل سؤالًا يعلَم إجابته ... لايعرِف هذا أحدٌ سِواه..سوى محمد
- مايخصك مين قال لي ، مين هذا ياعبدالله؟
- هذا...هذا واحد من اصحابي...
- طيب؟؟ يعني مستحيل تضايقت كذا لانه مجرد صاحب وبس
- انا..انا تضايقت كذا لأنك رجعتيني للماضي..
- طيب وش صار فالماضي؟
- حمد...حمد كان واحد من اعز اصحابي وسرَق نص ارباحي بالشرِكة ... وانا تضايقت لأني تذكرت هالشّي