يعُود عبدالله اخيرًا ، بعد سفرِه اللذي دَام شهرين مُتتاليين ، شهرين بدون أريانا...كانت لاتُغادر عقلَة ولا أفكارة طيلَة تِلك الشهرِين ..يُطرق بابَ منزِل اريانا .. تفتَح الباب لتجِد نواف أمامَها
- اري تجهزي بسرعة
- ليش ؟
- اصحابنا متجمعين ب أستراحة بنكون كلنا هناك ، بس خليك بقمَة كشختك
- ليش يعني ؟
- عشان تطلعين احلَاهم هناك وتغطين عليهم
تضحَك اريانا وتقُول
- طيب متى بتجي تاخذني ؟
- الساعة 6 تكونين جااهزة
- يلا بروح اتجهزتعُود للمنزِل وتستَعد .. تُصبح الساعة ال 6 مساءً ، تخرُج اريانا لتجِد الآخر ينتظِرها في سيارتِه ، تركَب معه ويذهبُون للموقِع المحدد
تنظُر اريانا بإستغراب...المكَان مليء بالأشخاص وليسَ وكانها حفلَة أصدقاءُ فقَط
- ايش كل هالسيارات..؟
- بتفهمين بعدينينزِل كلاهُما ويدخُلان للحفلَة على الرُغم ان اريانا لاتشعُر براحة ابدًا!
يصرُخ نواف بمجرَد رؤيتِه لعبدالله .... عبدالله ..؟ هل عَاد!- عبوووود
يحتضِن عبدالله نواف ويتكلَم نواف بنبرَة تُعاتب عبدالله
- شهرين مانشوفك ياظالم!
- والله كنت مشششغول كثير يانوافي
- وش كان مشغلك هالشهرين ؟
- تعرف اني كنت مشغول بالفرع الي فتحتَه ب المانيا ، جسديًا كنت مشغول بالفرع ولكن عقليًا كنت مشغول بحاجة ثانيةيُبعد عبدالله نظرَة عن نواف لينظُر للأخرى اللتِي فهمَت انه يقصِدها لذا اشحَت بنظرِها بعيدًا ... أستغرب الآخر .. الَن تحتضِنه؟ الَم تشتَاق اليه طيلَة تِلك الشهرين..؟ ماردَة الفعل الباردة تِلك تُعاملة وكأنه غير موجُود
يشعُر نواف ان الجَو اصبح مُربكًا ..
- انا بروح انتو تكلمو لحالكم
- لا نواف وين بتروح..؟ لو رحت بروح معاك
يُردف عبدالله بنبرَة جادة ..
- لا ماراح تتحركين من هنا ، بنتكلم