الفصل الخامس

233 28 5
                                    

مش هطلب فويت هسيبكو إنتو وزوقكوا المرادي 🥱.
#البيت و ناسُه
بسم الله الرحمن الرحيم

إنتهت "إسراء" من وضع طاولة العشاء وتجمعوا
جميعاً حولها مثل عادتهم ولكن هذه المره يزيد
علي هذا التجمع شخصان "عُمر" و "عابِد" ليحمم "مروان" لجذب إنتباههم قائلاً بمزاح لتخفيف حدة الأجواء:

_ بس إيه الكبده الجامده دي تسلم إيدك يا
"بتول" يا سُكر …

لتجاوبه "بتول" بمشاغبه مِثله:

_ يا بكااااش

ليتنهد "داوود" ثم يردف:

_ ها يا "عابِد" رِسيت علي إيه؟
لم يأتيه رد ليردف ثانيتاً بنبره عاليه:

_ "عابِد"

لينتبه له "عابِد" ثُم يردف:

_ معلش يا حاج مكنتش مِركز، كُنت بتقول إيه؟

ليعيد عليه السؤال مره أخري:

_ كنت بسألك رِسيت علي إيه؟

ليجيبه بإبتسامه بسيطه:

_ كُل خير يا حاج إنشاءالله، حالياً أنا بنقل 
السنتر بتاعي وهستقر هنا لكن هبقه مِن فتره للتانيه أرجع للورشه بتاعتي هناك عشان الشُغل...

جواب منطقي بالنسبه للجميع ولكن لا أحد يعلم
خباياه …

_ كُل يا "عُمر" يا حبيبي ولا أكلك؟
نطق بها "إياد" للصغير عندما وجده لا يتناول
الطعام، ليجيبه الصغير:

_ لا يا بابا أنا باكل خالص أهو

لينظر لهم "داوود" بطرف عينه ثُم يردف:

_ سِمعت من الحاج "طارق" إنك بتدور علي شقه للإيجار مش خير؟

ليرد عليه "إياد" رامياً علي "بتول" نظره حارقه:

_ مِن عم "طارق" بردو يا حاج ولا من حد تاني …

ليجيبه والده:

_ مِن عم طارق مِن حد تاني مش موضوعنا! جاوب علي سؤالي مش خير؟

ليجيبه "إياد" بتحدي وهو يتناول الطعام:

_ بدور علي شقه أقعد فيها أنا وإبني...

ليضيق "عابِد" عينيه مُنتظر ردت فعل والده
ولكن إندهش منه حينما أردف بِهدوء غير مماثل
لِطبعه:

_ أنا بعت "إلهام" تنضفلك شقتك اللي فوق لو
عايز تستقل فيها إنت وإبنك لوحدكوا يعني؛ مع إني كُنت بفضل تفضلوا قاعدين معانا هنا في الشقه بس براحتك؛ لكن خروج بره العماره لاء …

ليردف "إياد":

_ بس يا بابا ء

ليجيبه مقاطعاً كلامه بِحزم:

_ أنا قلت كلمه واحده يا "إياد"
ليهّم واقفاً مُكملاً كلامه بنفس النبره:

_ "سلوي" تعالي ورايا الأوضه عايزك …

البِيت و ناسُه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن