الفصل التاسع

160 11 29
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

حلّ المساء وتجمع جميع أفراد منزل الحاج "داوود" علي طاولة الطعام وكان يزيدهم "رامي" خطيب "إسراء" المحبب إليهم جميعاً
فتح "عابِد" الباب وجدهم يتناولون الطعام، إنضم إليهم قائلاً بضحك عكس حالة مزاجه:

_ إيه ده إيه ده كُفته ومكرونه بشاميل علي العشا'!! ومال فين الطعميه والفول بتوع كل يوم؟!

ضحك ثم جلس علي الكُرسي وتناول إصبع من طبق الكُوفته وأطلق صُفاره عابثه قائلاً بتلذذ:

_ لا ده إنت كده تيجي كُل يوم  يا "رامي"...

ردّعه والده بنظراته فإنخفض"إياد" الذي كان
يجلس بجانبه قائلاً بهمس:

_ متسكت بقه بلاش فضايح الراجل هيقول
علينا محرومين'

ليجيبه "عابِد" بهمس هو الآخر:

_ طب بزمتك إحنا من إمتي بنتعشي عشّا
حلو كده'؟!

ليوكزه "إياد" بضحك قائلاً:

_ إسكت يا ابني أختك هتقتلنا بنظراتها …
لينظر "عابِد" إلي "إسراء" وجدها تنظر له
مضيقه عينيها ليضحك بهدوء ومن ثُم يكمل
"إياد" كلامه بمشاعر أخويه صادقه:

_ قولي بقه مالك؟

لينظر له "عابِد" بإستفهام مُصتنع ليجيبه
"إياد" بإبتسامه بسيطه:

_ لا متصِعش عليا إنت مبتجيش تُفرك كده
غير لو فيك حاجه …

ليقاطع كلامهم "سلوي" قائله بمرح:

_ أنا بقول نستغل وجود "رامي" وتاخدنا
تفرجنا علي المعرض بتاعك يا "بودي"

ليجيبها "عابِد" بمقت:

_ بلاش "بودي" دي عشان مبستلطفهاش

لتقلب "بتول" عينيها بملل مُردفه:

_ مش موضوعنا هتاخدنا إمتي يعني؟

ليؤيد "رامي" كلامهم قائلاً بإبتسامه:

_ أيوه وأنا كمان عايز أروح

ليبتسم "عابِد" بهدوء قائلاً:

_ هو لسه متشطبش بس مُمكن نروح نتفرج
علي نُص شطابه يعني …

قطع كلامهم رنين هاتف "مروان" الذي كان
يُتناول طعامه بهدوء ثُم إستأذن منهم وخرج
إلي الشُرفه كي يجيب فأجاب بإختصار فالرقم
لم يَكن مُسجل:

_ مين؟

_ إلحقني يا "مروان" هنا في خناقه وأنا
خايفه ومش عارفه أعمل إيه'...
هكذا نطقت"آلاء" بنبره ظهرت فيها الرعب
الكُلي وبجانبها أصوات عاليه، إستشف نبرة الصوت
فهذه "آلاء" إبنة عمه وما إن نطق سريعاً:

_ إهدي يا "آلاء" ولو جنبك حد بيتخانق
إبعدي، وقولي إنتي فين؟

لتبتعد "آلاء" قليلاً ثُم أردفت وهيا تحاول التماسك:

البِيت و ناسُه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن