البِيت و ناسُه

الفصل العاشر

كومنت حلو بقه 🙈.
بسم الله الرحمن الرحيم

مرّ أُسبوع بعد آخر حوار دار بين "عابِد" و
"مروان" لم يَتغير شيئ ف "عابِد" كان في
الأسكندرية عند خالِه "عبداللطيف عانوس"
يُنهي معه بعض أشغاله هُناك لأنه قرر الإنتقال
إلي العيش معهم بالقاهرة وها جاء صباح يوم
عودتهم جميعاً إلي عمارة الحاج "داوود"...

دقات علي الباب تبعها"إسراء" وهيا تفتح
قائله بمرح:

_ اهلاً اهلاً بأشطر كتاكيت

دخلت "سلوي" ألقت نفسها علي الأريكة بتعب
شديد بينما "بتول" جلست علي كُرسي من
كراسي السُفرة واضعة رأسها بين يديها تتنفس
سريعاً نظرت لهم "إسراء" بإستغراب بينما
خرج "مروان" من غرفته وجدهم هكذا فأردف بإستهزاء مُقلداً نبرة كلامهم:

_ لا يا بابا إحنا عايزين نُدخل تمريض وحابين
المجال ده والشغل مش متعب خالص زي ما
في دماغك صدقنا ....

نظرت له "بتول" بِشر بينما أردفت "سلوي"
بإستهزاء مماثل لطريقته:

_ سيبنالك إنت الثانوي يا بتاع الملاحق

نظر لها رافعاً شفتيه قائلاً بطريقة دراميه
ذاهباً إلي المطبخ:

_ ده الإخوات في أجازة صحيح

جاء الحاج "داوود" من الخارج وفي يده
بعض الأكياس ناولها لِ "إسراء" ثُم أردف
فاتحاً يديه الإثنين علي وسعهما:

_ حبايب بابا العسلات

ليضحك كُلاً من "بتول" و "سلوي" مُتذكرين
أول يوم عملي لهم في سنة أولي وعندما
عادوا إحتضنهم والدهم بُحب شديد قائلاً لهم
نفس الكلمة ثُم اتجهوا إليه ليحتضنوه ولكن
وقفت "إسراء" بينهم قائله:

_ اتفضلوا علي الحمام الأول تغسلوا إيديكوا
وهدومكوا تتحط في السَبت وبعدين تيجو
تحضنو وتبوسو براحتكوا عشان العدوة والميكروبات والكلام ده  ...

༺༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
أفاقت "ليلي" من نومها علي صوت رنين
الهاتف وكان المُتصل "أحمد" أجابت بصوت
ظهر عليه النُعاس قائله:

_ السلام عليكم

_ ينهارك إسود بُكره خُطوبتنا وإنتي لسه
نايمة !!
قالها "أحمد" بشهقه عاليه

تنهدت "ليلي" بضيق ثُم أردفت:

_ عايزني اعمل إيه يا "أحمد"؟

تصنع"أحمد" التفكير ثُم أردف:

_ تقومي تلبسي عشان هننزل نشتري
فستان مثلاً

أجابته "ليلي" بهدوء:

_ أنا عندي هنا فستان لسه جديد تقريباً
هلبسوا والموضوع هنا في البيت هتبقه حاجة
علي الديق يعني  ...

ضرب "أحمد" بيده علي جبهته قائلاً:

_ هو أنا مقولتلكيش مش احنا هنعمل خطوبتنا
في جنينة العمارة