·﴿ الفَصلُ: السَّادِس و العِشرُون ﴾·

640 102 253
                                    


« قـــــــــــــــــراءة ســـــــــــــــــــعـيـدة »

-رجاء لجميع من يقرأ أن يشعل النجمة بالأسفل قبل البدء بالقراءة ، لن أضع إحصائيات كـحد تصويتات مرغوب بها ، سأتركه مفتوحا لكن قبل الخمسة و الثلاثون تصويتا لن يُجَهَّز الفصل الجديد ، نظرا لاقتراب الرواية من الوصول لأفضل اللحظات بها بالنسبة لي لذلك فتحديدا الآن هذه الفصول بحاجة للتصويتات و الدعم.-

آسفة لإطالتي عليكم ، قراءة سعيدة مجدداً ❤️

***

وَقَائِعُ تَرَانِيمِ حَنَاجِرِ الْبَلَابِلِ حَوْلَ غُرْفَةِ لَالِيسَا كَانَ لِسَبَبٍ وَجِيهٍ ، كَذَلِكَ الرَّكْضُ بِمَمَرَّاتِ الْقَصْرِ وَ تَنَاقُلُهُمْ الْأَحَادِيثَ بِالْهَمَسَاتِ كَانَ لِسَبَبٍ سَارَ.

تَرَاقَصَتِ الْأَشْجَارُ وَ بَتَلَاتُ الزُّهُورِ بِالْخَارِجِ وَ غَنَّتِ الْعَصَافِيرُ بِسَعَادَةٍ تُهَلِّلُ بِفَرَحٍ وَ تَشْدُو رُفْقَةُ الْيَمَامَاتِ يُكَرِّرُونَ تَهَانِيَهُمْ لِكَوْنِهِ عِيدَ مَجِيدٍ وَ يَوْمٍ مُمَيِّزٌ لِلْجَمِيعِ

إِنَّهُ يَوْمٌ مُوَلِدُ لَالِيسَا الْجَمِيلَةِ!

حَيْثُمَا تَزَقْزَقُ الْعَصَافِيرُ وَ تَسْمَعُ وَقَعَ تَنَاثُرُ قَطَرَاتِ الْمِيَاهِ مِنْ نَافُورَةِ لَالِيسَا تَجِدُ أَنَّ صَاحِبَتَهَا تَقْبَعُ جِوَارَهَا تُطْعِمُ الْعَصَافِيرَ بِهَذِهِ الْحَامِلَةِ الْبَيْضَاءِ الَّتِي تُمْسِكُ أَعْلَاهَا بِصَحْنٍ أَبْيَضَ مُلْلِئٍ بِبُذُورٍ وَ حُبُوبٍ لِتَتَنَاوَلَهَا الطُّيُورُ.

تَجْلِسُ حَيْثُ تَمَّ الْإِلْقَاءُ بِهَا وَحِيدَةً بِالْحَدِيقَةِ بَعْدَمَا ابْتَعَدَ عَنْهَا الْجَمِيعُ وَ تَخَلَّصُوا مِنْهَا جَعَلُوهَا تُشْعِرُ وَكَأَنَّهُمْ لَا يَرْغَبُونَ وُجُودَهَا..

رُوزِي قَدْ حَضَّرَتْ لَهَا مَلَابِسُهَا الَّتِي سَتَرْتَدِيهَا وَ فَوْرَ مَا ارْتَدَّتْ مَا جُهِّزَ أَخْرَجَتْهَا مَعَ صِينِيَّةِ إِفْطَارِهَا لِلْخَارِجِ ، جِيسُو قَدْ تَغَيَّبَتْ بِالْأَمْسِ لِحُضُورِهَا حَفْلَ بِمَطْعَمِ حَلَوِيَّاتِ هَذَا مَا تَحَجَّجَتْ..وَ جِينِي قَدْ أَمَرْتُ الْخَدَمَ أَنْ يُغْلِقُوا أَبْوَابَ الْمَمَرَّاتِ كُلَّهَا حَتِّي يَتَسَنَّيَ لَهَا تَزْيِينُ الْحَوَائِطِ وَ تَعْلِيقُ الشَّرَائِطِ الْبَرَّاقَةِ مَعَ الْخَدَمِ بِرَاحَةِ بَالٍ بِمَا أَنَّ الدَّخِيلَةَ الصَّغِيرَةَ بَعِيدَةٌ عَنْهُمْ ، فَأَصْبَحَتْ هَذِهِ الصَّغِيرَةُ وَحِيدَةً تَجْلِسُ بَيْنَمَا تُطْعَمُ الطُّيُورُ وَ تُحْدِقُ بِهِمْ بِحُزْنٍ..هِيَ لَا تُذْكَرُ أَنَّهُ مَوْلِدُهَا عَلَيَّ مَا يَبْدُو.

أفـرُودِيــت || لِيـسكُــوک حيث تعيش القصص. اكتشف الآن