·﴿ الفَصلُ: الثَّامِن و العِشرُون ﴾·

734 87 305
                                    


« قـــــــــــــــــراءة ســـــــــــــــــــعـيـدة »

-رجاء لجميع من يقرأ أن يشعل النجمة بالأسفل قبل البدء بالقراءة ، لن أضع إحصائيات كـحد تصويتات مرغوب بها ، سأتركه مفتوحا لكن قبل الخمسة و الثلاثون تصويتا لن يُجَهَّز الفصل الجديد ، نظرا لاقتراب الرواية من الوصول لأفضل اللحظات بها بالنسبة لي لذلك فتحديدا الآن هذه الفصول بحاجة للتصويتات و الدعم.-

❤️ قراءة سعيدة مجددا ❤️

***

عَلِي أَرِيكَةُ غَرَفَتُهَا كَانَتْ تَجْلِسُ هَذِهِ الصَّغِيرَةَ بِشَعْرِهَا الْمَجْمُوعِ كَذَيْلِ حِصَانٍ مُنْخَفِضٍ طَوِيلٍ عَلَيَّ ظَهْرُهَا مَفْرُودٌ ذَاتَ لَيْلَةٍ.

كَانَتْ تُدَاعِبُ قِطَّتَهَا الصَّغِيرَةَ ، حَيَوَانَهَا الْجَمِيلَ الَّذِي لَطَالَمَا حَلَمْتْ بِامْتِلَاكِهِ ، عَلَيَّ جِوَارُهَا قَدْ وَضَعَتْ رُوزِي فِنْجَانْ شَايَهَا الْأَخْضَرُ جِوَارُهُ طَبَقٌ صَغِيرٌ دَائِرِيٌّ ذُو رُسُومٍ جَمِيلَةٍ رَقِيقَةٍ أَعْلَاهُ ، وَقَعَتْ إِحْدَيْ كَرَزَاتٍ فَطِيرَةَ الْكَرَزِ خَاصَّتُهَا الَّتِي قُدِّمَتْ لَهَا عَلَيَّ الْعِشَاءُ مُلَوَّثَةً لِلطَّبَقِ الْأَبْيَضِ بِالْمَرَبَّةِ الَّتِي غُمِّسَتْ بِهَا.

أَمْسَكَتْ لَالِيسَا بَهْرَتِهَا الصَّغِيرَةِ تَحْدَقُ بِهَا بِعَيْنَانِ تَلْمَعَانِ بِبَسْمَةٍ رَاضِيَةٍ قَدْ أَمَالَتْ رَأْسَهَا بِخِفَّةٍ نَابِسَةٍ لَهَا تَحْدَقُ بِهَا تَعُضُّ اصْبُعَ سَبَابَتَهَا بِفَمِهَا الصَّغِيرِ
"أَنْتِ جَمِيلَةٌ لِلْغَايَةِ آهِهْ~"

أُخِذَتْ الْهِرَّةُ تُكْمِلُ عَضَّ أَصَابِعَ لَالِيسَا وَ هِيَ تُقْهِقُهُ عَلَيْهَا حَتِّي انْزَلَتْهَا أَرْضًا فَلَاحَقَتْهَا بِعَيْنَيْهَا الْعَسْلِيَّتَيْنِ تَرْكُضُ عَلَيَّ طُولَ السَّجَّادَةِ الْكَبِيرَةِ أَمَامَهَا.

كَانَتْ كَمَا الْأُمُّ الْآنَ أَصْبَحَ لَدَيْهَا شَئٌّ تَحْتَ اسْمِهَا هِيَ بِأَنَّهُ مَلَكَهَا وَ شَعَرَتْ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ أَنَّهَا مَسْؤُولَةٌ عَنْ شَئٍّ حَتِّي وَلَوْ كَانَ حَيَوَانًا هَذَا حَقًّا يَجْعَلُهَا سَعِيدَةً لِلْغَايَةِ..

اسْتَقَامَتْ عَنْ الْأَرِيكَةِ بِيَدِهَا طَبَقَ الْفَطِيرَةِ بَيْنَ أَنَامِلِهَا حَتَّي أَخَذَتْ كُرْسِيَّهَا مُتَضَجِّهَةً عَلَيْهِ ، ثُمَّ جَرَّتْهُ نَحْوَ مَكْتَبِهَا الْجَمِيلِ بِزَاوِيَةِ الْحُجْرَةِ.

حَيْثُ تَمَّ وَضْعُ الدُّفْعَةِ الْجَدِيدَةِ مِنْ رَسَائِلِ هَذَا الشَّهْرِ ، أَثْنَاءَ وَضْعِ لَالِيسَا لِلرَّسَائِلِ الْبَرِيدِيَّةُ كَمَا الْعَادَةُ جَانِبًا قَدْ لَاحَظَتْ وَاحِدَةً كَانَتْ تَحْمِلُ خَتْمًا ذَهَبِيًّا جَمِيلًا يُمْزَجُ بَيْنَ الِاصْفِرَارِ وَ دَرَجَاتِ الْقَتَامَةِ وَ فَوْرَ رُؤْيَتِهَا لَهَاتِهِ الْأَلْوَانُ قَدْ تَذَكَّرَتِ اللُّورْدَ خَاصَّتَهَا مِمَّا جَعَلَهَا تَمْسِكُ بِهَا سَرِيعًا تَفْتَحُهَا بِحَمَاسٍ ، تَمَنَّتْ لَوْ كَانَ تَوَقُّعُهَا صَحِيحًا وَ أَنَّهَا مِنْهُ بِالْفِعْلِ وَ هِيَ قَدْ كَانَتْ كَذَلِكَ.

أفـرُودِيــت || لِيـسكُــوک حيث تعيش القصص. اكتشف الآن