CH°16| طبيبة المخدرات + الطفله

798 27 8
                                    

اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد 💖

تنوروني على حسابي في الانستا(yunih.gn)

اتمنى تفاعلكم الجميل على الفصل❤

قراءة ممتعه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في ذلك الرواق الابيض المليء برائحة المعقمات و تلك الكراسي الحديديه المتلاصقه

كان معتز جالسًا في ذلك الرواق ضامًا يديه و ينظر للأرض بكل قلق و خوف يدعي و يتذلل في داخله لله أن ينقذ محبوبته التي تصارع الموت
واما بيان فكانت داخل غرفة العمليات

بعد مضي ساعتين كانت بالنسبه لمعتز كالدهر

خرجت بيان بينما تنزع الكمامه بتعب، اندفع معتز نحوها بخوف لتنظر نحوه و تقول بتنهد:بسبب الاصابه كان لازم نطلع الجنين و سوينا لها عمليه قيصريه بالنسبة لحالتها فهي مستقره لكن بتنحط في غرفة العنايه 24 ساعه عشان يتأكدون انه مابتصير مضاعفات
تنفس معتز الصعداء براحه لكن صُدِم عمدما اكملت بيان كلامها: للأسف بسبب انه الاصابه كانت في جهة الرحم اضطرينا نستأصله لولا ان الله كتب عمر لبنتها كانت راح تنحرم من الانجاب و ماراح تقدر تجيب اي أطفال مستقبلًا
جلس معتز و وضع وجه بين يديه و اخذ يتنهد بضيق، اقتربت بيان نحوه لتقول بينما تربت على كتفه:انا بروح اعلم الباقي و انت اقعد هنا
معتز:مين بيرجعك؟
بيان:دبرت نفسي و انا في الغربه يعني ماراح اعرف ادبر نفسي و انا في الديره
و قبل ان تخرج قالت له:نقلوا بنتها للحضانه تقدر تروح تشوفها
ثم ذهبت

كان يراقب الفراغ يفكر هو مؤمن ان كل شيء حصل له كان مجرد اختبار من الله سبحانه لكن قلبه تحمل الكثير تعرض للرفض و خسر محبوبته و بعد ان مات زوجها شعر ان له فرصه و ها هو يطعن من جهة اخرى انه لن يكون له اي طفلٍ منها يكون شاهدًا على حُبِه
تدفقت الدموع من عينيه و بدأ يجهش بالبكاء و صوت شهقاته يعلو يحاول كتمها بضغط الشماغ على فمه، تمالك نفسه و بدأ بمسح دموعه بشماغه و بعد وهله من التفكير استقام و بدأ بالسير نحو الحضانه...

وقف امام الزجاج العازل كان يستطيع رؤية ذلك الجسد الصغير المتوصل بتلك الأجهزه، كان سريرها امام الزجاج و بحركه لا واعيه من معتز مد يده ناحية الزجاج ظنًا انه يستطيع حملها كانت الطفله تحرك يديها بخفه و تطلق تلك الاصوات اللطيفه و كانت تلك التصرفات كفيله ان تجعل فمه العابس يبتسم بإشراق لم يعلم سبب هذا الشعور يشعر كما لو انها هبةٌ من الله له يواسيه عن كل الحزن الذي مر به كما لو انها قطعةٌ من روحه رغم انها لم تكن من صلبه لكن ذلك الشعور يجبره ان يُحب تلك الطفله...

حبها كان الداء و إبتسامتها الدواءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن