.2.

6.8K 170 234
                                    

حتى يوم كانت محاولاتي تأذيني انا حاولتك.

.................

طلع من بيتهم بعد ما صلى الفجر مع ابوه المشلول لانه وعده كل يوم اثنين يصلي معه بالبيت

بدا يتمشى وهو يتبسم للماره ويسلم على كبار القريه ويغمز للبنات الصغار اللي مع امهاتهم يجلبون الماء من البئر ويركضون خجلانين منه شخص بجماله يغازلهم!!

رفع شعره عن عيونه وناظر اللي يمشي بالطريق معاكس له وجنبه شخص ماقدر يعرف من هو

حس بنيران تشتعل بين ضلوعه كتم انفاسه واخرجها بهدوء ، قرب منهم و زرع ابتسامه مجامله بوجهه :- صباح الخير ذياب

ناظره ذياب ورد له الابتسامه ومد يده يشيل خصله من خصلات نزلت فوق عينه بالضبط :- صباح النور ماشفتك بالصلاه اليوم عسا ما شر!

ابتسم اكثر لما حس بدفء يده يلامس وجهه :- كنت اصلي مع ابوي قلت لك عن وعدي له

ضحك ذياب وسحبه معه وكمل مشي بينما المجهول جنبه من الجهه الثانيه :- طيب ليه ما تجيبه يصلي بالمسجد احسن له ولك يروحي!

فز قلبه وبلع ريقه يحاول يجمع نفسه كلمه وحده تلخبط دواخله :- معليه بقوله بعدين تدري انه يستحي مره بس ما عرفتنا للي معك ؟

ذياب التفت لبدر اللي يمشي جنبه و متلثم انبسط محد يشوفه بس عيونه لوحدها تلفت الانتباه :- تذكر خالي اللي بالمدينه! هذا ولده اسمه بدر

همهم ومد يده له وهو يبتسم دامه ولد خاله يعني قريبه مارح اتحسس منه :- تشرفت بدر معك سراج

البدر مد يده وصافحه وسحبها بسرعه ، استنكر سراج تصرفه وناظر ذياب اللي انحرج بس ابتسم وكمل مشي لما تعداهم بدر :- يلا بنروح لبيتنا نشوفك بالليل لا تنسى تجي ما تحلى الجلسه بدونك

ابتسم سراج وحس بوجهه يحمر وهذا احد اسباب انجذاب لذياب يميز سراج عن الكل وطبعا غير ملامحه الحاده وابتسامته اللطيفه وعيونه الحاده و كثيفه الرموش لما تصغر بسبب ضحكته وجسمه المتناسق وهيئته لحاله تجبره تنجذب له

انحرج لما استوعب انه واقف بنص الطريق لف بيكمل طريقه بس لف لورا مره اخيره وانتبه للمدعو بدر يتكلم مع ذياب بانفعال وذياب مسك يده يحاول يتكلم معه

اشتعلت عيون سراج بغضب من ذا ولد خاله جاي من المدينه وصار له سنين ما شافه مسك ذياب يده وهو صار له سنين طويله حتى ما ضمه بس مصافحه وسلام عادي

تنرفز وكمل مشي بعصبيه لطريق سوق الحرير والدكاكين اللي بنص القريه ولازم يمشي ربع ساعه

.................

الساعه 5:53 صباحاً

فز سعود من نومه بسبب كابوس راوده تنرفز ومسح على وجهه التفت للنايم جنبه ، ابتسم لملامحه كانت عيونه شبه مفتوحه وفمه نفس الشي وشعره محيوس و الفروه نازل نصه والنص الثاني يادوب يغطيه و ضام يدينه كانه طفل

إعـــدامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن