باجر هو الثلاثاء...وليلى بعدها للحين ما عرفت شي عن اتفاق احمد وراشد...بس الشي الوحيد اللي تحسبه ان في مؤامره تدور من وراها..
عقب الساعه 10:30 رد راشد البيت وسار وغير ثيابه ورد بيت امه وخبرها كل شي صار وطلبت منه يسير لليلى ويخبرها بنفسه كل شي لانها مستحيل تتقبل الرمسه من امها...وطلع لها راشد ودق الباب وبطلته بس انصدمت يوم شافته ما توقعت انه ييها لين الحجره...دخلته..وكانت شيخه تارسه حوض صغير بالماي وتغطس فيه العرايس والالعاب البلاستيكيه..واول ما شافت راشد زاغت كالعاده وشردت تتقبض في ثياب ليلى..وغطت ويهها...
يلس راشد على الكرسي مجابل ليلى اللي تمت واقفه وشيخه مغطيه ويهها..يوم انها ما تشوف راشد تتحراه بعد ما يشوفها...
راشد: يسلي اباج في موضوع مهم..
يلست ليلى: هاه..؟
راشد: جهزي لبس البنيه في شنطه صغيره..خالها يوم الاربعاء بيي يشلها...وما في داعي للحركات اللي مالها معنى...
ليلى بقهر فضيع: راشد ترا......
قاطعها: قصري حسج مالي رمسه ثانيه وياج واللي سمعتيه يتنفذ انا تعبت من بزاج وقلةادبج..ليلى خلج عاقله وسمعي الرمسه لاني ماريد اكررها..ومافي داعي تترسين راس الياهل افكار...
ليلى تبى ترمس بس ما قدرت وتمت عاضه على شفايفها بقوه لين ما سال الدم منها...حست عمرها ترتجف من القهر..والغيض والتعب...تبى تصرخ بس حتى حرية الكلام هي ممنوعه منها...
راشد وهو يطلع: يوم الاربعاء الصبح بيمرها خالها خليه في بالج هالشي..يعني لا تسيرين الدوام...
وطلع راشد وصك الباب وليلى يلست علىالارض تبى تصيح بس مب قادره..كانت من كثر ماهي تعبانه وخاطرها ضايج ونفسيتها متدمره مب قادره حتى تعبر عن مشاعرها...
يوم حست شيخه ان صوت راشد انعدم في الحجره..هدت ليلى وسارت تكمل لعبها...ما تدري شو تخبي لها الايام..
بس ليلى حست عمرها تنتهي وانها تكبر كل يوم عشر سنين..حست انها انتهت خلاص وما بقى منها شي..كل شي تحبه انتهى وكل شي قريب منها يبعد..وكل شي تتمناه يروح بلى رجعه..
تبى تصيح بس من فضاعة الصدمه جف الدمع....حست بقهر فضيع ..بضياع بانهيار ..بس وين اللي يسمع ؟ وين اللي يحس..؟ وين اللي يقدر..؟
مب كل شي نتمناه نوصله...وما في اصعب علينا من انا نكافح في الحياه وتاخذ الناس منا شقا كفاحنا...!!!
بس وين المفر من الاقدار..
..................
في البيت يالسين في الصاله حصه وامها وابوها وسمر..وعفرا وحمده وساره وخليفه...
بو خليفه: وينهم قوم عبدالله محد شافهم من فتره...؟
حصه: ما صار لهم اسبوع من يوم ساروا...مسرع ابويه تولهت عليهم..
ام خليفه: فديتهم والله...بدريه علني افدا ويهها ما تخليني لحالي والحين من تظهرون اتم لروحي...
ساره: وانا يا عمتي وين سرت..؟
خليفه: شو تبين بأمي اهم شي انا ارتاح وانتي وياي...
حمده: يا عيني على الحركات المكشوفه...
حصه: لحوول يا ام لسان والله يبى له قص..
سمر طالعت حصه بنظره...
حصه ترمس سمر: خير في شي؟
سمر: حد كلمج.؟
حصه: اتحرا بعد تراني واصله حدي وعادي اسوي فيج أي شي...
سمر: ابويه يالس وعادي اقوله...
حصه: لا ارجوج زغت...اصلا انا ابى ارمس ابويه...في موضوع...بس مب الحين عنج انتي ببرد فوادي فيج...
سمر: ما سويت شي واثقه من عمري...
حصه انقهرت من ثقتها: زين يالحافيه اسكتي...
سمر مستحيه ومعصبه بنفس الوقت: والله يا ويلج ان خبرتي حد..حصووه حرام عليج...
حصه مستانسه: يالله اسكتي ولا بخبرهم كلهم..
سمر: خلاص بسكت بس لا تخبرين حد...
ام خليفه: انتن تتساسرن في شو؟
حصه: لا بس اتخبرها عن امتحانها...
وتمت حصه وسمر يتلاسنن من تحت لتحت عشان ابوهن ما يسمع....
كانت عفرا كالعاده ساكته ...بس هالمره سكوتها فضيع تحس انها ساكته على جرم فضيع...بس كيف ترمس وتقول لمن..تعبت من كثر ما تفكر وطلعت عنهم..وسارت بيتهم...وسحبت التلفون حجرتها...تمت تفكر شوي..وبعد تردد قصير دقت الرقم لا شعوريا...كانت لاول مره محتاجه ترمس تبى تعرف كيف تتصرف..
"مستحيل اخبر عمتي حصه...هذي ما تيود الرمسه...وامايه بتجتل حمدوه اختي...وانا ماريد افرق بينها هي وسلامه..ويدوه شلها بهالسوالف...يعني يا ربي اخبر من والله اني محتاره...؟؟؟"
والتلفون بعده يدق ومحد رد عليه...بندت وردت تدق مره ثانيه...اخر شي شلته الجهه الثانيه...
عفرا بنعومه فضيعه: الوو..
بدريه: مرحبا..
عفرا: وين بدريه؟
بدريه: انا ليش منو انتي؟
عفرا: انا عفرا بنت خليفه...
بدريه ابتسمت: يا هلا والله غناتي فديت حسج والله اني ولهت عليج...
وبعد السوالف والسؤال عن الحال...قررت عفرا انها ما تخبر عمتها بدريه أي شي...
بدريه: غريبه متصله؟
عفرا: لا بس حبيت اسلم عليج وببند الحين لان امايه تبغيني...
بدريه مستغربه: على راحتج فديتج..
وبندت عنها ..بس الاكيد ان عفرا ما كانت مقرره تخبر بدريه..واللي في خاطرها انها تحبها وتموت عليها بعد...ما تدري كيف سمحت لعواطفها تنجذب لبدريه بهالسهوله...بس الاكيد انها تكن لها حب كبير...
...............
في دبي رد حمد من عند بدريه...وهو في الدرب مسرع على الاخير يبى يوصل بوظبي يسابق الوقت وما يدري شو الدنيا مخبيتنله...ناسي العالم كله ومحد يدري ولا ممكن يعرف حمد يفكر في شو...سار اليوم دبي متوله على بدريه ويبى يسلم عليها..بس ما يعرف شو بعد بدريه..!!!
حط شريط قصايد ل بن رحيمه وحط قصيده يموت فيها وتجلب بقلبه مواجع كبيره...
" لا ما عرفتي الحب لا ما تحسين .. وغدرج تعدى غدرذيب الفلاتي الذيب يعوي قبل يغدر بمسكين .. و انتي غدرتي خافقي في سباتي وانتِ السبب سقتِ على القلب جرحين .. غدر الغرام و وجع الذكرياتي وانتي السبب واليوم لا لا تلومين .. و ان ياج باجر شوفي شلون ياتي والله لكتب و أفضحج في دواوين .. و أرزف وأغني يوم خبر الوفاتي و أرسم لأهل العشق قلب و سهمين .. و قصة خيانة ما روتها الرواتي و يمين لنشر فوق إسمج عناوين .. و أشهرج من قاصي اليمن للفراتي و من غرب هالدنيا إلى قاصي الصين .. ديوان غدر فيه كل اللغاتي و البادي أظلم سنة العين بالعين .. و لاَّ فهذي لا عادتي ولا صفاتي "
تنهد وزاد على السرعه رايح وين ما يعرف..كل اللي في قلبه جروح لا لها اول ولا تالي..ما يدري يدوايها من من ولا من..قلبه مثخن جراح..
ويلاقي متعته في تعذيب غيره...ابتسم بسخريه من اللي يصير بس كمل طريقه وهو في الدرب انتبه للتلفون اللي كان يدق من الصبح ولا حس به..بس شاف فيه ثلاث مكالمات لم يرد عليها...وكلهن من رقم يعتقد انه يعرفه وعلى طول اتصل به...
حمد: السلام عليكم
عبدالله: وعليكم السلام شو هالحركات يا ريال..؟
حمد: شو؟
عبدالله: كيف تروح بدون تشوفني ولا تسلم ولا هذي سنتكم يا هل بوظبي..
حمد: لا تضحكني ارجوك..ولا يالاخ انت من وين؟
عبدالله: انا صرت من دبي بحكم شغلي ولا عقب اخر الاسبوع استوي ظبياني...لا لا صدج ليش روحت؟
حمد: شو بعد الساعه 11:00 متى تباني اوصل...وراي دوام باجر.
عبدالله: مب مشكله اشوفك الاربعاء ان شاء الله في ميلس عمي ...
حمد: على خير ان شاء الله ولو اني ما احب هالتجمعات..
وبند عنه عبدالله وحمد كمل دربه ساير بوظبي..
.
.
في دبي وفي بيتهم بالتحديد عبدالله يبند ليتات الصاله..وطلع فوق وهو على الدري يسمع صوت التلفون يدق في الصاله..بس طنشه وراح..ودخل الحجره وشاف بدريه تفرد اللحاف على الشبريه..
عبدالله: كان تلفون الصاله يدق بس ما رديت..
بدريه: برايه من يبانا الحين اكيد حد مغلط..
عبدالله: يا كثرهم هالمغلطين غثونا...
بدريه: اقول..هالويكند بنسير بوظبي ولا لاء..؟
عبدالله وهو ييلس على طرف الشبريه: اللي تبينه..
بدريه:هيه اكيد ابى اشوف امايه ولهت عليها..
ويدق تلفون عبدالله ونش له بسرعه....
عبدالله: مرحبا..
سلمى وهي تصيح: عبدالله وينك تعال...
عبدالله بخوف: شو فيج سلامي...؟
سلمى وهي تصيح من الخاطر: تعال الحين يالله يا عبدالله ...
عبدالله: اوكي ثواني وانا عندج..
بدريه بخوف: شو فيها..؟
عبدالله وهو يلبس بسرعه: مادري تصيح من الخاطر الله يستر بس..
بدريه: بيي وياك وين بتحدر ميلسهم هالحزه...
عبدالله: ماله داعي..
بدريه: ارجوك عبادي خذني وياك..
ولبست بدريه وشلت تلفونها ولقت فيها اكثر عن 11 مكالمه من سلمى..وهي نازله شافت الكاشف رقم سلمى ويلست تواجع عبدالله اللي ما رد على التلفون...وهم في الدرب...
بدريه: شو تتوقع مستوي؟
عبدالله: اشدراني عاد سلامي سمن على عسل ويا ريلها ما توقع شي يستوي...
بدريه: يا ربييه شو مستوي بها والله زيغتني...
وصل عبدالله ووقف موتره ونزل ويا بدريه ودقوا الجرس ونزلت سلمى لابسه عباتها وطاحت في حضن بدريه ويلست تصيح...
عبدالله بضيج: سلامي شو صاير...؟
سلمى تصيح: يالله طلعني من هني ما ريد اتم ولا لحظه...
بدريه: استهدي بالله يالله ندش...
سلمى: ما بدش والله نظهر الحين يالله...ولا والله اذا ما طلعتوني بدق على ابويه الحين ييني دبي...
عبدالله: بس فضيحه ناخذج من بيت ريلج بدون شوره..يا سلمى يا حبيبتي استهدي بالله..
سلمى تصيح: ماريد يالله ابى اطلع الحين..
واشرت بدريه لعبدالله انه خلاص يالله يروحون...وخذوها وردوا بيتهم...وطلعوا فوق ...عبدالله سار حجرته ودخلت بدريه سلمى حجرة نوم فاضيه فوق..ونزلت تسوي لها عصير ليمون عشان تهدا شوي...ولحقها عبدالله...يبى يعرف الاخبار ويستهبل شوي...
بدريه وهي تعصر الليمون: طلع الخبز من الثلاجه بسوي لها أي شي خفيف تاكله...
عبدالله: ما تبى شي وهي تصيح..الا اقول حق منو هالعصير..؟
بدريه: لسلامي...
عبدالله: انا ابى بعد..
بدريه: تراني مب متفيجه لك..
عبدالله ونه زعل: بس شوي والله خاطري فيه..
ابتسمت بدريه: اشرب هاللي سويته وبسوي لها واحد ثاني...
وطلعت هي وياه فوق...ويلسوا وياها شوي وكانت منهاره..وتصيح وما طاعت تسكت ..بدريه لاحظت شي بس سكتت ما تبى ترمس جدام عبدالله...
بدريه: يالله عبادي سير ارقد ..
عبدالله: وانتي؟
بدريه: انا برقد عن سلامي..
طالعها عبدالله بنظره متألمه انه ما يبى..وهي ردت له نظره جاده...ونش وطلع يرقد..وهي تمت عند سلمى اللي ما هدت مول...
بس بدريه كانت يالسه حذالها تقرا عليها وتهديها وما سألتها أي شي لين ما تهدا..وعقب ساعه رقدت سلمى...ونشت بدريه بتغير ثيابها وترقد..بس بتمر على عبدالله شوي..وسارت وبطلت الباب شوي وشافته راقد..ومب متلحف..ولحفته...وطالعته بحنان وابتسمت...وغيرت ثيابها...وسحت شعرها..
عبدالله: ليش ما رقدتي..؟
بدريه انتفضت زايغه: بسم الله منك انت ناش للحين..؟
عبدالله يلس: ما ياني رقاد خايف...اليوم خليتيني ورحتي..
ضحكت بدريه ومسكت دبدوب وفرته عليه: رقده حذالك لين باجر..
عبدالله ماد بوزه: مابا مابا...شو هاه يا سلام انا ارقد بروحي وانتي ترقدين ويا سلامي..بيي عندكم..
بدريه: اشهد انك استخفيت وقعدت...
عبدالله: شو اسوي والله ما فيني رقاد...تعالي بنتمشى في الحديقه شوي..
بدريه: الله يكملك بالعقل وين نتمشى الساعه 1:00 نص الليل...
وسارت لين حذاله..وردته يرقد على الشبريه ولحفته...وحبته على يبهته....
بدريه: يالله حبيبي ارقد عشان باجر تنش للدوام...
عبدالله مبتسم: ان شاء الله ابله...
ضحكت بدريه وطلعت عنه...وسارت ترقد عند سلمى وهو رقد من بعدها..
......................
اليوم الثاني الصبح يلست ليلى وحست حيلها مهدود من الصياح اللي البارحه..وتلبست ونزلت تحت تتريا حصه..بس ما يلست في الصاله لانها ما كانت تبى تشوف امها...ويلست في الحوي تتريا لين ما حصه توصل...
ومرت ام راشد في الصاله وشافت ليلى من الجامه يالسه في الحوي وغمضتها وتقبضت في الباب وعلى عكازها نزلت للحوش وما انتبهت لها ليلى..
وتمشي ام راشد ببطء مثل بطء السنين في رسم الافراح في عيون اليتامى..ما وصلت ام راشد الا وليلى طلعت من الباب وسارت ويا حصه وما انتبهت لامها اللي كانت يايه حذالها..وما زقرتها تدري انها ضايجه منها...بس ليلى لازم تعرف الواجب وان الحق حق...
.
.
في الدوام سارت ليلى مكتبها على طول ولاحظت حصه انها ضايجه..بس ما حبت تتدخل..دام انها يايه من البيت يعني امور عائليه فما حبت تتدخل مول...
يلست ليلى وبدت تشتغل وهي ساكته بس عيونها منفخات من الصياح..وخدودها حمر من التعب...
حصه ما قدرت تصبر و نشت وسارت تيلس حذالها...
حصه: شوفيج عسى ماشر.؟
ليلى: ماشي بس تعبانه شوي..
حصه: واللي تعبان يصيح؟
ليلى تبلع ريجها وفي عبره خانقتنها: ضايجه...
حصه: عادي اعرف؟
ليلى:يوم احس اني بخير بخبرج الحين ما روم ارمس...
حصه: تبين شي بارد عشان ترتاحين؟
ليلى بصوت مخنوق: مالي خاطر في أي شي...
حصه وهي متألمه لحالها: زين انا هني لو تبين شي...
ونشت حصه تشتغل...ومرت ساعه ....وياهن حمد دق الباب ودخل...
حمد: ليلى اذا فضيتي مري علي المكتب ...
ليلى رفعت راسها ترمسه: في شي ضروري...؟؟
حمد انصدم من شكلها بس حافظ على هدوء ملامحه:لاء بس بغيتج تسوين وياي بعض اوراق التأمين وتراجعين الملفات لاني ما اعرف لهن وايد وهاي شغلتج...اذا فضيتي.؟
ليلى: اوكي خلاص بييك الساعه 1:30 زين جي؟
حمد: اوكي خلاص...
وقبل يطلع طالع حصه بنظره متسآءله..خلت حصه تتلخبط فيها كل الاحاسيس ..علىالاقل نظرة الهدوء اللي في عيون حمد تموّت مليون مره اكثر من نظرة الغرور والذل..هزت حصه راسها انها ما تعرف شي ..رد حمد وعطاها نظره بما معناها ان ما فيها فايده...وظهر..
ابتسمت حصه على الاقل ابتسامة الرضا منه كم تسوى...ولو ان نظرة اليأس اللي شافتها في عينه سببت لها احباط رغم وناستها...
...............
انفتح باب الحجره الساعه 10:15 ودخلت وهي ماسكه صينية الريوق...ومبتسمه ابتسامتها المشرقه اللي تفتح نفس كل من يطالع فيها..
بدريه: صباح الخير يا عيوني...
سلمى مبتسمه بس عليها اثار الالم: صباح النور..
بدريه: شو اخبارها الحلوه اليوم..؟
سلمى بتعب: زينه..
انتبهت بدريه لشي ثاني موجود في ويه سلمى من الجهه اليسرى بس ما قدرت تمسك عمرها اكثر عن جي..
بدريه: شو فيه ويهج..انتي متعوره..؟
سلمى بصوت مخنوق: لاء..
نشت بدريه حذالها تشوف عدل ورفعت شعرها شوي وشافت خليط من الالوان وكدمات خفيفه...
بدريه: شو فيج سلامي قولي والله ما اخبر حد..
سلمى تصيح: ضربني..
بدريه منصدمه: حامد..؟
سلمى: هيه..
بدريه: ليش شو السبب قولي لي شو اللي يخلي حامد يفكر يمد ايده عليج.؟
سلمى ما رمست وصاحت على طول...
بدريه تتنهد: خلاص طبيه ماريد اعرف..برايج انتي وريلج..بس لا تسكتين له..وخلي عمي يعرف بكل شي..
سلمى: ابى تلفونج شوي .
بدريه: لا تتصلين على عمي وتتعبينه.... البارحه عبادي قال بيوديج باجر بيت عمي...وبياخذ اجازه من الدوام...
سلمى: اوكي خلاص...
ونشت عنها بدريه عشان تتريق..وسارت حجرتها ترتبها بعد ما سار ريلها دوامه...ودقت له اكيد من حجرتها...
عبدالله: يا صباح الورد والجوري لاروع انسانه في الكون والمجره ودرب التبانه كله..يا هلا بكل احساسي وذاتي..
بدريه مستحيه: صباحك ورد يا عمري...شحالك..
عبدالله: مب بخير ملتعن من صباح الله خير في الدوام...وما شفتج اليوم الصبح...جان ييني صياح..
بدريه: عادي طلع البوك وشف الصوره وانتهى الموضوع..
عبدالله: ما يسدني..لازم اشوف غناتي ع الطبيعه بكشتها..اووه سوري اقصد بشعرها الحريري المنسدل على كتفيها وابتسامتها الحلوه وريوقها اللي يفتح النفس..
بدريه تضحك: كشتها في عينك ودك بشعره من راسي..وبعدين ارمس من البدايه انك متضيج عشان الريوق مب عشاني..
عبدالله: افففف متى بتيي الساعه 2:00 وارد البيت...
بدريه: يوم ترد بخبرك شي...
عبدالله: عن سلامي..؟
بدريه: يوم ترد بقولك...الحين بسير بنجب الغدا انا والبشكاره....
عبدالله: شو مسوووين؟
بدريه: برياني دياي..
عبدالله: يم يم خاطري فيه الحين..ما يخصني..
بدريه: لحوول يالله عطلتني باي ..
عبدالله ونه زعلان: اوكي امايه..
بدريه تضحك: يالله غناتي باي..
وبندت عنه وسارت تجابل شغلها وعقب طلعت فوق ويلست ويا سلمى تسولف لها وتحاول تطلع منها الرمسه..
........................
الساعه 1:30 بدا كلاس الكيمياء..وكان الاستاذ البارحه ميمع دفاتر الواجب..واليوم عقب ما صلحهن ياي يوزعهن...وزعهن كلهن عدا دفاتر 6 طلاب منهم عفرا...
الاستاذ: اللي ماخدش الكراس بتاعو يجيني هنا أصاد الباب..
عفرا مبطله عيونها على الاخير مب مستوعبه شي..معقوله مسويه شي وهي مب حاسه..ونشوا اكسل خمس طلاب في الصف...ريهام وطارق واثنين ثانيين وياهم...ووقفوا حذال بعض والاكيد ان عفرا الوحيده اللي كان شكلها غلط من بينهم...ولاول مره توقف في هالمكان....ريهام و طارق كانوا فاهمين السالفه وميتين خوف بس ما في حل الا الانكار...حمدان كان يطالع عفرا مستغرب من اللي يشوفه..ويت عينها في عينه..واستحت بس ردت تطالع في الاستاذ بكل ثقه رغم ارتباكها....
الاستاذ: عايز اعرف دلوأتي ازاي الحل بتاعكوا نفسه...ونفس الاخطاء ونفس التنظيم...
طارق: انا ما غشيت من حد...سرت عند اخويه وشرح لي كل شي..
ريهام: انا والله يلست احل وهاللي طلع معاي بصراحه انت تعرفني استاذ ما اغش..
والباقين دافعوا عن اعمارهم الا عفرا ساكته ما رمست....
الاستاذ: وانتي يا عفرا..؟
عفرا طالعته بنظره حقيره: استاذ انت تعرف ان الغش مب شغلتي..وبحياتي ما سويتها...تخبرهم من اللي ناقل من الثاني..ما احب احط عمري بمواقف محرجه فما بالك اغش من غيري..وبعدين انت تعرف زين يوم احتاي شي وما اعرفه..انا ادل المكتب مالك..
الاستاذ مبتسم: ايوه الكلام ده كله سليم..وانا عارف كل ده..بس عايز تفسير للحل والمشكله دي..
عفرا بثقه رغم انها محترقه من داخل: استاذ مجرد انك موقفني هني..يعني تحاسبني على غش غيري...ممكن ارد مكاني.؟
الاستاذ: ارجعي مكانك ياعفرا...
وردت عفرا بكل ثقه مكانها والباقين تموا واقفين يتريا الاستاذ حد فيهم يعترف بس ما طاعوا...وطرشهم كلهم للمشرفه الاجتماعيه تتفاهم وياهم...
ورد يشرح الدرس...
عفرا كانت هاديه وواثقه من نفسها...بس في داخلها نار محترقه مب مصدقه اللي صار..وحاسه بطعن في كرامتها...كيف يسمح لنفسه انه يشك ولو للحظه في نزاهتها وعبقريتها..كان الاستاذ يشرح وهي في عالم ثاني لاول مره...وتحس الكل يطالعها وينتظرها تسوي شي..وقف الاستاذ شرح وعطاهم مثال عشان يحلونه..وخلصت اول وحده رغم انها ما كانت منتبهه للشرح بس من تحضيرها البارحه كانت فاهمه كل شي..
ومر الاستاذ يشوف حلولهم بس كلهم مخبصين بإستثناء منال اللي حلت الطريقه لين نصها صح..والناتج شوي فيه اخطاء..ومر على عفرا ويلس يرمسها بصوت واطي..
الاستاذ: انا عارف كل حاجه بس عاوز اشوف الولاد دول حيفضلوا كده لحد امتى..
حقرته عفرا وما ردت عليه...بس الاكيد ان الود ودها تعطيه كف يطير ويهه..وسار عنها يشوف باقي الاولاد والبنات..
.....................
كان هالوقت ناصر يالس في مكتبه يشتغل ما يدري ليلى شو تعاني ولا شو تحس..ولا يعرف انها في هاللحظه تذبل، تضعف، تنتهي،الكون يسير عكس مشيتها،العالم يتحالف كله ضدها..كان يفكر في شغله وتمر على باله..فقرر ينهي صراعه مع ذاته..وينزل لها تحت على الاقل يطيب خاطرها بكلمتين ويشوف شو اخبارها..ويعتذر على اللي صار امس...ويبتسم لها ابتسامه من خاطره تدفعها للفرح طول اليوم..
بس وين؟ كان اللي في خاطر ليلى اكبر من مجرد ألم،هم،تعب ،ضيج،انهيار...ليلى اللي في هالوقت كانت تمشي ثقيلة الخطى لمكتب حمد وهي في الدرب شافتها مشاعل..
مشاعل: ليلووه..
ليلى: هلا مشاعل..
مشاعل: شو فيها عيونج محمره..ليكون بكيتي؟
ليلى: لاء ..
مشاعل مستحيه: سوري اذا ضايقتج بسؤالي..
ليلى مبتسمه: لا عادي..
مشاعل: وين رايحه؟
ليلى: عند حمد يباني اساعده شوي..
مشاعل: ايي وياج ولا ماله داعي..؟
ليلى: ع راحتج انا ما بطول عنده بس شوي وبسير..تعالي اذا تبين.؟
مشاعل وهي رايحه: لا حبيبتي انا عندي شغل ما خلصته اشوفج بعدين..
وسارت ليلى لحمد ودقت الباب..ونش لها ويلسوا على المكتب تخبره شو يسوي ما يسوي..وتعدل معاه وتكتب له اهم النقاط..
.
.
هاللحظه ناصر وصل مكتب ليلى ودق الباب وعدلت حصه وقايتها بسرعه وهدت اللي في ايدها..
حصه: تفضل..
ناصر واقف حذال الباب ويطالع مكان ليلى الفاضي: السلام عليكم..
حصه: وعليكم السلام ..
ناصر سكت الحين ما يعرف شو يقول...وحصه طالعته بغرابه وعقب استوعبت ...
حصه: تامر بشي.؟
ناصر: لاء ..بس..
حصه حبت تنقذه وتنهي غرقه وتجاوبه على السؤال وتبعد عنه احراج طرحه: ليلى سارت مكتب حمد يراجعون اوراق التأمين...
ناصر: اها اوكي...
وطلع ناصر من عندها ورد مكتبه فوق..يجر اذيال الخيبه..للاسف في اللحظه الي كان يباها تشوفه يعتذر لها او يطيب خاطرها..ما كانت موجوده...طلع مكتبه...وهو فوق شافها طالعه من مكتب حمد بس ما انتبهت له..وهي عند الدري رمسها..
ناصر: ليلى..
لفت له ببرود: اهلين..
انصعق من شكل عيونها وذبولها: شوفيج؟
ليلى خلاص انتهت هاللحظه..اللي يسألها هو ناصر..هو عيونها ..وقلبها ..الانسان الوحيد اللي تبى تشكي له ضعفها..بس وين..البارحه ناصر جرحها بسؤاله السخيف..واللي زادها هم سالفة شيخه في البيت...
ليلى بصوت قد ما تقدر يكون عادي: ماشي بس تعبانه من الشغل..
ونزلت قبل يرمس وعيونها انترسن دموع ولين ما وصلت المكتب قدرت تتمالك نفسها ومسحت دموعها...
ناصر بعده واقف مكانه مصدوم متعجب..
"معقوله ليلى متضايجه مني على سالفة امس..؟ مستحيل مب ليلى اللي تهزها وتضعفها هالكلمات البسيطه انا اعرفها زين.."
ودخل مكتبه مستغرب ومتضايق بنفس الوقت...
ليلى جهزت عمرها ورتبت اوراقها...لان الدوام انتهى خلاص الساعه 2:10 الحين..
حصه: على فكره ناصر مر هني..
ليلى: شفته فوق..
حصه: خلصتي شغلج ويا حمد..؟
ليلى: هيه بقى شوي وقال لي انه بيخلصه بروحه..
وسارن السياره بس بعد ما تجرأت حصه تنشدها عن شي وانتظرت لين ما تحس انها فعلا محتاجه لها وهي بترمس في الوقت اللي يريحها..
...............
المغرب الساعه 7:15 صلت المغرب ونزلت بتسير بيت يدها عقب ما تلبست وغيرت ثيابها عشان ترد بدري وتدرس شوي...وفي الصاله شافت ابوها وسلمت عليه..
خليفه: شحالج اليوم غناتي.؟
عفرا: بخير فديت روحك انت شو صحتك..؟
خليفه: هلكان من دوامي خلاص ابوج غادي شيبه...
تبتسم عفرا: فديت روحك...
خليفه: بنتي عفاري تعالي بغيتج في كلمتين..
عفرا: اكيد ابويه ...
ويلس على الكنب في الصاله ويلست حذاله..وطالعها بفخر..
خليفه: منو خبرتي ان المدرسه باعثتنج.؟
عفرا: ما قلت حق أي حد الا انت وبس..
خليفه مبتسم بارتياح: زين جي..
عفرا: ليش ابويه في شي استوى...؟
خليفه: غناتي يدج مب راضي تسيرين...ويقول كملي دراستج في أي جامعه في البلاد..
عفرا انصعقت..كل احلامها تبخرت..كل شي ضاع..كل شي انتهى...تبى تحافظ على هدوءها جدام ابوها...
خليفه: بنتي وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم..ويمكن الله مب رايد لج تسيرين..
عفرا بإبتسامه باهته: اللي تشوفه يا بويه...
خليفه: مب ضايجه.؟
عفرا: يعني شوي بس اهم شي رضاكم..
خليفه: بارك الله فيج يالغاليه..وحبها على راسها...
ونش ساير بيت اهله...وعفرا تمت واقفه في الصاله ..نست وين بتروح وشو بتسوي..كل الوجود انتهى في نظرها الحين..وطلعت فوق بكل هدوء..وغيرت ثيابها ولبست بيجاما للنوم..وسحت شعرها ولفته بشكل مب مرتب مول..ويلست وبطلت كتابها تبى تلهي عمرها..تبى تكافح هاللحظه عشان شي واحد بس...وهو التغلب على دموع متيمعه في عيونها..وخنقتها العبره بس تمت صاخه...
ويلست تقرا وتحل واجبتها وتحضر لباجر...وطردت شبح البعثه من راسها وحاولت تنسى للحظه انه انرفض هالطلب...
وشوي وتييها حمده وتدق الباب وتدخل..
حمده: عفاري...
عفرا رفعت راسها تطالعها: شو.؟
حمده: شو فيج خدودج حمر شو مستوي؟
عفرا متماسكه:ولا شي تبين شي ضروري ولا اذا تكرمتي طلعي وراي دراسه..
حمده: بس كنت بقولج تعالي بنسير بيت يدي ...
عفرا: عندي امتحان قولي لهم ما تروم تيي...
حمده: اوكي...
وطلعت عنها حمده وهي نشت تصك الباب بالمفتاح..عشان ترتاح وتفتك من الحشره...
.
.
في البيت العود يالسه ساره ويا عمتها ام خليفه وحمده وبو خليفه وخليفه....يسولفون ويتقهوون عقب المغرب..ونش عنهم خليفه بيسير للشباب..
وكانوا ما يعرفون شي للحين عن سلمى بنتهم لان عبدالله طلب منها ما ترمس لين يوم الاربعاء يوم بيسيرون بوظبي...
طلعت سمر عنهم وسارت فوق تدرس..اول ما وصلت الحجره لقتها مبنده...
سمر: حصووه بطلي الباب..
حصه من داخل: عندي شغل تعالي بعدين..
سمر: ابى ادرس بطلي الباب...
حصه: عشر دقايق وتعالي..
سمر: انتي شو تسوين.؟
حصه: ما يخصج تعالي بعدين..
ويلست سمر في الصاله اللي فوق تتريا وحصه داخل منسدحه على الشبريه بس متعايزه تبطل الباب...كانت تحاتي ليلى وتفكر شو فيها ؟؟وشو اللي ممكن يخلي ليلى القويه تهتز بهالسهوله..وتضعف لدرجة الصياح...؟؟.وشو اللي ممكن يخلي ناصر ينطرا جدامها ولا تبتسم ولا يتغير ويهها لورد جوري من المستحى....؟؟
كل هذي اسئله دارت في بال حصه ما تعرف لها اجابه والكارثه انها ما تروم تدق لها لانها تترياها هي تدق..وتعرف ليلى ما بترمس الا يوم تحتاي انها تقول اللي في خاطرها...وقبل تكمل تساؤلاتها وافكارها ياها صوت مول ما تحبه..
سمر: يالله بطلي الباب...اففف منج..
حصه وهي تنش: لحوول محد يعرف يرتاح في بيته...
سمر تضحك من برا..بس بصوت خفيف عشان ما تتوحش عليها حصه..
بطلت حصه الباب وركضت سمر داخل ونطت على الشبريه وانسدحت ولوت على مخدتها...وحصه مبطله عيونها على الاخير تطالعها بغرابه...وتشوف كل هالخبال اللي في اختها....
حصه: الحمدلله والشكر...شي يعورج..؟ انتي بخير.؟؟
سمر ميته ضحك: هيه مادري بلاني بس تولهت على حبيبتي..
حصه: منو هذي؟
سمر: شبريتي..
حصه تصك الباب: اص ولا كلمه انا ابى استرخي وماريد حد يزعجني..
سمر : ان شاء الله اختي..
حصه انصدمت من ادب سمر اليوم بس طنشت..وسمر نشت لين عند حصه وهي منسدحه...
سمر: اختي تبين اييب لج ماي انا نازله تحت..
حصه متعجبه: لاء مشكوره...بس قربي مني شوي بتحسس راسج يمكن فيج حراره...
سمر: لا اختي مافيني شي بس انا قررت اكون مؤدبه مع اختي الكبيره..
حصه مبتسمه بتعجب: ان شاء الله دوم..بس على الله ما يكون وراج شي..
سمر: انا نازله وبييب لي ماي وبسوي لج عصير...
حصه: كثر خيرج اقول تعالي تعالي..بنزل وياج لازم نسير الطواري انتي فيج شي اكيد...
سمر: اووه اختي ...اقصد حصه عزيزتي لا تتعبين نفسج ما فيني شي...
وطلعت سمر بسرعه...وحصه بعدها تحت تأثير الصدمه...وردت بعد شوي...ياييبه وياها عصير برتقال وعصير ليمون..
سمر: اختاري اللي يعيبج ما اعرف شو مشتهيه هالوقت..
حصه منصدمه: مشكوره مابا شي..هه شو اللي يضمني ما تكون نهايتي في هالكوب..
ويلست سمر على الشبريه تقرا في كتابها....وتطالع حصه من ورا الكتاب بشوي شوي دون ما تشوفها..
سمر: اختي اذا انا مضايقتنج بوجودي بطلع..
حصه: لا والله شكلي انا اللي بطلع من الخوف..بس اقولج ارمسي شو مستوي بج..
سمر: اممم ابى شي..
حصه: قولي من البدايه كل هالتمثيليه وراها طلبه محترمه..بسرعه شو تبين...؟
سمر بتردد: زين حصه ابى فلوس..
حصه: ما حيدني ابوج..
سمر: الله يخليج والله يوم اكبر بردهن لج...
حصه: شو تبينهن..؟
سمر: ابى اشتري حق المس هديه..
حصه: شو المناسبه...
سمر: وااايد احبها...
حصه: انزين انتي تحبينها..انا ليش اشتري لها هديه...
سمر: الله يخليج حصووه الله يخليج..بسوي لج أي شي تبينه..اطلب وتمنى من عندي..
حصه: ماريد شي منج..
سمر: امم أي شي بس روحي اشتري لي شي حلو..
حصه: شو سوت بج تحبينها هالكثر..ولا راسبه وتبين تدهنين سيرها عشان تنجحين...
سمر: لا لا انا ما ارسب ..شو قالوا لج حمده..يالله حصيص فديتج..
حصه: ماريد..ماريد..
سمر: رفجه..
حصه: اوكي بشرط..
سمر: أي شي بسويه شو شرطج.؟
حصه: اذا يوا عندنا قوم عبدالله باجر بشتري لج واذا ما يونا خلاص انسي..
سمر: اوكي...
ونشت عنها سمر تدرس وتتريا باجر يوونها قوم عبدالله...واللي ما تعرفه حصه انهم اكيد بيكونون باجر في البيت والاخت شكلها ناسيه ان باجر الاربعاء...
...................
في الكوفي كان ذياب يالس ويا خالد ربيعه يسولفون ومرت بنيه حذالهم ...بس ذياب ما تحرك من مكانه ....رغم صياعته بس يزيغ يرقم البنات..يحب يطالعهن يين صوبه ..بس هو يسير لهن ما يروم..يخاف من شو ما يدري بس ما عنده جرأه يرقم أي بنت ولا جد سواها في حياته...
خالد: تينن صح...؟
ذياب: وايد...شوف وحرق يوف...
خالد: هيه والله..شورايك ننش لها...؟
ذياب: نش بروحك ..انا بطني يعورني..
خالد: ايوه يالبنيه ما تروم..وين المريله نش وخلك ذيب..
ذياب: لا والله..افضل اني اكون ديايه ولا يتفرجون على رقعة ويهي باجر في الجرايد...ما احب الشهره عن هالطريق..
خالد: يا ريال منو متفيج لك...هذي الصور اللي في الجرايد صور هنود يدفعون لهم ويسموونهم ويقولون هذيل مغازلجيه..
ذياب: بس بس اسكت والله محد بيوهقنا الا انت...
خالد: استريح وانا بسير وراها...
ذياب: ياخي البنت توها حادره ويا اهلها خلها تاخذ راحتها...وعقب يوم تخلص سو اللي تبغيه..
خالد: خير البر عاجله..
ذياب: ان شاء الله يطلع لك حد من اهلها ويسنعك ويخليني اشوف فيك يوم اسود..
خالد وهو ينش: فال الله ولا فالك..
وسار عنه خالد وذياب يالس ما تحرك بس يطالع من بعيد لبعيد...ما يشغل حدود تفكيره اكثر من يومه..ولا يفكر مول شوي جدام...
ما يحدر البيت الا الفير او الصبح لا شغل ولا مشغله...مب راضي يشتغل في أي مكان..او بالاحرى مافي أي جهه وظفته مب عشان أي عيوب فيه..
بس البطاله تفشت بين الشباب واغلبهم سلكوا مسلك الحريم..يالسين في البيوت بدون هدف الا في هالمقاهي والمولات وورا البنات وما خفي كان اعظم....
................
كان باب البيت الخارجي مشرع على الاخير كالعاده في كل البيوت...والشغاله كانت نازله الحوش تساعد الحرمه اللي دخلت البيت بالسياره ويا ريلها وتنزل الشنط معاها...محد كان يدري انها يت الا البشكاره اللي شافتها صدفه في الحوي...وسارت تساعدها عقب ما زقرتها...وشلت وياها اغراضها...ودعت الحرمه ريلها اللي ما طاع يدش وسارت تسولف ويا البشكاره...
انسانه حنونه بمعنى الكلمه وطيبه ومتواضعه لابعد الحدود هاديه بشكل فضيع وما تحدر بوظبي الا في السنه مره بحكم شغل ريلها...
دخلت البيت وكان هادي كالعاده ...من فتره طويله ما يت هني..تقريبا من عيد الاضحى...يلست تطالع كل شي ..البيت مثل ما هو ما تغير ومحد حرك فيه شي..هذا اثاث الصاله من يوم مات ابوها...وهناك في اخر زاويه صورتها هي وناصر وراشد ومبارك وليلى.....وبنظره خجوله ومبتسمه شافت فهد...فهد اللي ياما تحتفظ في بالها وياه عن اروع واعذب ذكرياتها...ذكريات رغم مرارتها ورغم انها صارت محرمه بس تحسها مثل سحابة الصيف ترطب عليها الجو وتخطف عنها بكل سرعه......وقفت عايشه بنت ناصر تطالع زوايا البيت وعمق السنين وطولها....قبل 12 سنه كانت في هالبيت مراهقه تلعب وتسرح وتمرح...كان عمرها 20 سنه...تحب وتهوى ولو انها حبت حب مراهقات...وخجلت من هالحب وكان في نظرها حب مستحيل ...بس رغم طول السنين ورغم ان هالحب اندثر...بس بعدها تكن له كل احترام وتحسب له الف حساب ويعتبر في بالها من اروع الايام اللي مرت بها...رغم كل الصعوبات...
فهد كان صغير ومراهق عمره 16 سنه..بس كان يموت فيها بدرجه فضيعه..وكانت تضحك عليه وتضحك على تصرفاته...بس عقب اقتنعت بحبه لها وحبته اكثر مما يحبها...وتولع فوادها به..محد كان يعرف انها تحبه غيره هو...تستحي تفصح عن هالحب..تخاف حد يجرح مشاعرها ويقول لها انها ساذجه....بس وين؟؟؟ مستحيل كان هالحب ينجح...ومستحيل الايام تجمعهم...
اليوم عايشه واقفه في صالة بيتهم تسترجع ذكرياتها وتبتسم ...هي اليوم ام لثلاث اولاد اكبر واحد فيهم مطرعمره 11سنه وهزاع 9سنين وحبيب قلبها ودلوعها فهد عمره 8 سنين ...وريلها ماخذ منصب تحسده الناس عليه...
كل اللي عليها الحين انها تحمد الله وتشكره....انه عوضها بريل يموت فيها وعيال تشد فيهم الظهر...وهذا كان كل مبتغاها ورضت باللي الله قسمه...ومب كل شي تتمناه النفس توصل له....
جرت خطاها تبى تشوف جنتها وحياتها..اللي ولهت عليها...بسرعه هناك بتسير لحجرة امها الحبيبه.....
.......................