بارت 29والاخيره

110 5 5
                                    

ناصر: تبغين تكلمين امج؟
اروى: ليش؟
ناصر: تقوليلها انج ظهرتي..يمكن تم تحاتي..
اروى صاده صوب الجامه: ماله داعي ما بيستوي بي شي وانا وياك..
ناصر سكت وما وحالهم يسكتون الا وهم مجابلين الفندق وياهم على طول واحد من العمال يشل شنطهم ويطلعها فوق وهي وقفت وياه شوي عند الاستقبال يخلص اوراقهم ويحط جوازاتهم وطلعوا على طول فوق...
المكان شكله مقبول..شو بتقول بعد فندق ما يحتاي انها تختار شكل اثاثها او اسلوب وطريقة ديكورها..صاله شبه وسيعه حجرة نوم والحمامات وغرفتين على جدام..كبيره شوي واشبه بشقه..
شل ناصر الشنط من جدام الممر وجدمهن داخل الحجره وهي يلست على طرف الشبريه وهو على طول فر السفره والعقال ويلس على الكنبه وطاح بثقل راسه بكفوفه..
اروى تمت تطالعه وهي للحين ما شلت عباتها..عورها قلبها عليه..هالانسان شكله على بعضه كله هموم ومصايب..ما يقدر يفضفض..ليتني بس اعرف بشو يفكر ومن اللي وصله لهالحال..معقوله كان يحب؟ بس شو اللي بيمنعه يكمل حبه...؟ معقوله انظلم؟ مستحيل ينظلم هذا ريال والرياييل في مجتمعنا يظلمون بس ما ينظلمون..
حست بشي داخلها يقولها قومي جربي..كلميه يمكن يسمعج...كوني انتي مصدر راحته وسعادته...يالله تحركي...كانت خايفه من ردة فعله..يمكن يعصب ويثور رغم انه ما جد عصب عليها..بس توكلت على الله وقامت..
يلست قريب منه لدرجة الالتصاق..وتجرأت انها تمسك ايده وتجرب تنزلها من على ويهه..
اروى بكل حنان: ناصر..
صمت قاتل يسري بينهم..وترد تقطعه بكلامها..
اروى تحب ايده وتحضنها: ناصر شوفيك يالغالي؟
ناصر رفع راسه يطالعها: مافيني شي..مرهق بس..
اروى بحنيه اكبر: خلاص هونها وتهون..ماشي يستاهل ضيجتك..اصلا محد متعذب غيرك..ولا كل لاهي بحياته..انت ليش متضايج..؟
ناصر ياخذ نفس عميق ويرد راسه ويسنده على الكنبه: ماعرف..
اروى: انت معور قلبك ومتضايج وحالتك حاله..الحين ابوك درى؟ امك درت؟ اللي انت مضايج عشانه درى؟ محد يدري ومحد يحترق الا انت..فليش تعذب نفسك..انا هني عشان اخفف عليك..ماوعدك اني اشل الهم كله لكن على الاقل نصه احسن من انك تشله كله بروحك...انا مابغيك تقول لي اسرارك او أي شي يخص حياتك..مب لازم تفضفضلي لو كان هالشي ما يريحك لا تسويه...لكن تأكد اني بكون معاك في أي وقت واي لحظه..وصدقني انا موجوده هني عشانك انت..
تتنهد وترد تكمل: يمكن ما تكون العاطفه من بينا متبادله..لكن انا متأكده انك لو ما تحبني كزوجه بتحبني كبنت عمتك..(ابتسمت) يمكن ما يكفيني لكني برضى فيه...ناصر يا عمري والله ما تعرف الضيج اللي ييني من اشوفك متكدر...ابتسم الله يخليك..
ناصر لف عليها يطالعها..امم يمكنها سحرته بكلامها...الحريم بياعات رمسه..لكن مايدري ليش حس انه صادق...انا مب مجبور اخبرها عن جرحي اللي مستحيل يلتئم...مب مجبور اني اخبرها عن الماضي اللي مب لازم تعرفه...بس على الاقل لازم احترمها وماحرمها من رغباتها..
ناصر يطالع في عيونها: انا مب لازم اتكلم معاج عن الماضي...احيانا يكون الماضي سبب في تعاسة العمر كله...لو تبيني ابدا معاج من الاول بكون جذاب..ولو تبيني ناصر كامل بكل اللي تتمنين بعد بكون جذاب...يمكن على الاقل يبالي فتره من الزمن اتعود على وضعي وشو صار لي وعلي...(يبلع ريجه بتعاسه ويمسك ايدها) اوعدج حياتنا بتتغير...يمكن ما تكون بشكل سريع لكن ان شاء الله بشكل افضل من قبل...
اروى وعيونها تدمع: انا بعد ما بجبرك تسوي شي ما تبغيه..بس انا بتحمل واكيد بعد الضيج فرج..
ابتسم ناصر...عيونها مليانه امـــل...ياااه كيف صبوره هالانسانه...مايعرف كيف يتعامل معاها..بس لازم يجبر نفسه ويبرمج حياته تتقبلها..ما يعرف ليش يحس الحين انه محتاج لها..اصلا هي حياته وهي مستقبله..وهي ام العيال..اللي ماله بد منهم...
ابتسمت له اروى من بين الدموع..دموع مختلفه..مب دموع الم..ولا ندم..ولا تعاسه..هذي دموع الحياه اليديده اللي بتبداها..وهذي دموع الامل اللي كبرت نبتته في تربة قلبها...واليوم تجني الثمار..
مسك ناصر ايدها وحبها..ابتسم ابتسامة رضا وقربها صوبه ولوى عليها..اكيد لو فكرتوا هذي اول مره يلوي على حرمته بحب من خذها...بطبيعة الحال بكت هي متأثره..وهو تنهد مرتاح....
.......................

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 15, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سحابة صيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن