لم يفهمني غير قلمي ....

352 9 0
                                    

سلطان فهم مالذي يحدث رجعت نوره  البيت الساعه 2في الليل وهي متجهه للغرفةيناديها سلطان
سلطان: سلامت ليه راجعه هذا الوقت لا يكون رحتي   للمعتوه
نوره : وانت وش دخلك اعتقد انك مو ابوي
يدخل ابو نوره ويصرخ :ليه راجعه هذا الوقت وبعدين كيف تكلمين ولد عمك كذا رجعنا لأيام الطيش ولا تبين اسحب منك السياره
نوره : انت ابوي اسم فقط وتمن علي بسياره خذ المفتاح ولا ترجعه ما بي منك شي امي مكفيتني
وتذهب نوره الى غرفتها
ابو نوره يصرخ : لما اكلمك تحترميني تعالي هينا
نوره تنزل من الدرج الى ابوها
ابو نوره : مين المعتوه الي رحتي له
نوره تقف مصدومه : اي معتوه
ابو نوره : انا ماني بزر قدامك لا يكون رجعتي لأيام الطيش تحسبين ولد خالتك ما يقولي عن طلعاتك
نوره توترت
سلطان : لا ياعم مافيه معتوه ولا شي بس حبيت انرفزها شوي
ابوه نوره : دام الدعوه كذا ارجعي لغرفتك
نوره تضحك: الحين تثق في سلطان ولا تثق فيني وانا بنتك ما ألومك لانك ما تدري عني ولا تعرفني كأنك غريب بنسبه لي على فكره لا تحسب اني اناديك يبه صدقت نفسك انك ابوي ترا مجرد اني ما حبيت افشلك عند عماني
تذهب نور الى غرفتها وتغلق الباب بقوه يقف مصدوم ابو نوره من كلام نوره
سلطان :عادي ياعم كذا البنات اذا عصبو لا يحز بخاطرك شي
ذهب ابو نوره مكسور الى غرفته
يدخل صالح يغني : ترا راعي الهوا مفضوح يا سلطان
سلطان :مروق ما شاء الله
صالح :وش رأيك يا سلطاني نطلع نسهر ؟
سلطان:اقول انقلع ورح ارقد
ذهب صالح الى غرفته خرج سلطان الى حديقه البيت ونضر الى شرفه نوره ويجدها في البلكونه تكتب ويتأملها كأنها نجمه بين النجوم في السماء
دخلت نورة إلى غرفتها وأخذت كتابها وقلمها واتجهت نحو الشرفة تريد أن تكتب نصوصًا تترجم ذلك الكمد الذي استوطن روحها، تلك الكلمات لم تكن عابرة في نظر نورة بل كانت سلوانًا يحتضنها، وسكينةُ لقلبها، ترجو من قلمها أن يندثر منه الحبر ليجسد بين طيات الحروف أحاسيها، لم يبقى لها منصتٌ سوى تلك السطور وبدأت بقولها:
ها أنا وحدي من جديد، عدت إلى عزلتي بعد طول غياب، عدت إلى الغرق بين أوهامي، أفنيت عشرون عامًا من عمري بين الأشجان، كنت أناجي الله أن ينزل السكينة على روحي حتى فاضت دعواتي للسماء وهي تُمطر حتى تلك الليلة المدمرة لطمأنينتي، كنت أهرب من كل شيء، من عملي وأصدقائي وحتى من نفسي، أنا هي من رأوني الآخرين قوية وانا ضعيفة في ذاتي،،
ثم نزلت من عينها دمعة شعرت بحرارتها على وجنتيها وبالرغم من تلك الرياح الباردة التي تداعب الأشجار لم تطفئ نيران قلبها، لقد كانت تمضي ليلها في الكتابة تحت ضوء القمر، إن حوارها في هذه الليلة جعلها تكشفُ عن ضعفها من جديد....

"انقال عني نار وانا ضعيف بجوفي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن