لقاء جعل من حياتها تتغير...لقاء عادي مع موكلتها كغيره من اللقاءات جعلها في وسط بيئة عائلية مثالية... جعل منها شخص يتوق ليدخل داخل ذراعيه في أي مكان وأي زمان...موطنها الجديد الذي تتمنى أن تخلد فيه.
بدون سابق إندار تجد نفسها بين عرض زواج غريب من شخص ا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
آستمتعوا بالقراءة..
___________________________
في قلب الظلام، حيت تغمر الضلمة بشكل كامل أركان المكتب، وتحت الضوء الساطع المنبعث من المصباح اليدوي تقف هي هناك مكشوفة تحته كأنها في مسرح وعالقة في لحضة لازمة بين الزمان والمكان.
وقد كان الجو يغمره الهدوء لكن إذا أطلقت أذنيك جيدا يمكنك الإستماع إلى نبضات قلبها السريعة التي تصدح في الصمت المحيط بهما.
آنساب ريقها بخوف وهي تراه ينزل المصباح المرتكز من على جسدها تدريجيا إلى الأسفل، ليضحو الإثنين يتبادلون النظرات فيما بينهم من دون أن يتكلم أحد أو يتصرف أحدهم.. في وسط الظلام.
أخدت وضعية الترقب تعتدل في وقفتها بكل شموخ تدفن خوفها وتتنفس الصعداء للتخفيف من توترها وضربات قلبها التي لا تساعدها... مع إبقاء عيونها الثابتتين على خاصته الغير المرئية.
جعله محيط المكتب المظلم، عدم آختراق تلك الظلمة وآكتشاف التفاصيل الصغيرة التي طرت على جسدها في ثواني معدودة حيث آرتجفت يديها بلا سيطرة وأدخلت شفرات شفتيها إلى ثغرها تبللهم بسبب جف الدم فيهم لرعشة الخوف التي هزت فؤادها..
تلك الثواني القليلة التي تبادلوا فيها النضرات المبهمة كانت كفيلة لأن يستوعب ذاك الشخص أن صاحبة المكتب ما تزال هنا..
لذا بكامل الهدوء رفع كلتا يديه في الهواء لينار سقف المكتب بسبب المصباح الموجه له.. ثم فتح فمه يتكلم بصوت غليض خرج من أنفه.
