الفصل واحد وثلاثون

338 22 14
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


آستمتعوا بالقراءة

___________________________________

"مرحباً إرينا"

بِمجرّد أن خرجت تحيته من شفتيه، آنعقدت حاجباها أكثر، وارتفعت شرارات الغضب في عينيها الخضراويتان كأنهما عاصفة متأججة.

ونظرتها كانت حادة، تتجه صوب شقيقها الذي يقف بجوارها، وآبتسامة هادئة منعكسةً على وجهه، كأنّ شيئًا لا يوجد ولم يحدث.

على الرغم من نظراتها التي جعلت توتره يظهر بشكل طفيف، إلا أنّه استجمع هدوءه وأخرج يده اليمنى من جيبِ سُترته ببطء، ثمّ مدها نحوها بثقة، بينما بقيت ابتسامته مرسومة على شفتيه بثباتٍ لا يتزعزع.

"لنتصافح على الأقل، إرينا." قالها بصوتٍ خافتٍ ولكن حازم، وكأنها دعوة لإنهاء الصراع القائم بينهما.

لتنزلقَ عيناها ببطء من وجهه إلى يده الممدودة نحوها، وقد تأمّلتها للحظة، قبل أن ترفع نظراتها مرّة أخرى نحو وَجهه، حيث وجدته يراقبها بصبرٍ مشوب بالأمل، يشجعها بصمت.. وبعدها خطا خطوة نحوها، ليقلل المسافة بينهما، كأنه يحاول جسر الفجوة التي حفرها الصمت بينهما.

"هيا نحن لسنا غرباء على بعضنا"

وكلامه ما زاد إلا إغضابها أكثر، ففتحت فمها متأهبةً لإخراج قنبلة من فمها إلى متناول شقيقها.. إلى أنّ الرجل وراءها والذي كان يُرتّب مُقتنياتها في الحقيبة أوقفها عن إخراج أيّ كلمة.

"خُدي"

آستدارت نحو المقتنيات التي أخذتها قبل قليل، مستعدة لمد يدها لاسترجاعها والرحيل.. لكن فجأة، عندما تذكرت أنّ شقيقها هو من دفع الحساب، فتجمدت ملامح وجهها.

"يمكنك الاحتفاظ بها، أو إعطاؤها لمن دفع الحساب." قالت بصوتٍ بارد.

ثم تحرّكت من مكانها، تاركةً خلفها البقالي وشقيقها في حالة من الذهول.. وكانت المُفاجأة أكبر بالنسبة لأرون، الذي لم يتوقع على الإطلاق أن تُقابل مساعدته بهذه البرودة..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Let's Get Marriedeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن