1

116 6 7
                                    

ابن ابن ابن .... ابن ابن ..... لا أستطيع الصمود هكذا، أيها الطبيب خالد أخبرني

 الطبيب خالد: تمهل قليلا فقط قليلا أيها القائد هاجس أرجوك

 صوت صراخ شديد من الداخل

 الممرضات: أيها الطبيب خالد فلتأتي بسرعه

 الطبيب خالد: أرجوك اخرج لاستنشاق بعض الهواءوأعدك أن أخبرك فور ما يصرخ المولود ويضحك

 ضحك الطبيب خالد لتلطيف الجو ولكنه خائف بشدهثم خرج القائد هاجس ليستنشق الهواء وأخذ يدخنسيجارته وشعر ببعض الهدوء ولكن لم يفارق عقلهالتساؤل عما إذا كان المولود ذكر أم انثى، وبعد بضعدقائق أتى الطبيب خالد مسرعا والبهجة والفرح تملآنوجهه وقال:إنها انثى انثى، نعم انثى جميله ابارك لك يا سيدي بهاإنني لا أطيق حتى الانتظار لأريك إياها.... وكان القائد هاجس صامت والغضب يملأه

 وقال الطبيب خالد أيها القائد ما بك لا تتكلم؟!!

 القائد هاجس: أغرب

 الطبيب خالد: هاه، ماذا القائد 

هاجس: أغرب عن وجهي ... عار لا يأتي من الأنثى سوى العار

 انصدم الطبيب خالد وتعجب كثيرا وذهب عنه واخذ يحدث نفسه ويقول ما باله إنها أول مرة لي منذ ان عملت بهذا المستشفى أن أرى أب لا يفرح بما اتاه من مولود،أمره عجيب حقا إنه يرعبني.

 بعد أن انتهى القائد هاجس من تدخين سيجارته أخذ مسدسه وقام بشحنه وذهب باتجاه الباب المؤدي إلى الممر وقبل أن يصل قام بندائه أحد الجنود .... 

الجندي: سيدي سيدي ويلتقط أنفاسه... 

 توقف القائد هاجس ونظر لجانبه الأيسر 

 الجندي: لقد نقضوا العهد وبدأوا الهجوم يا سيدي 

توقف حينها القائد هاجس ووضع مسدسه بجيبه وقال احضرو لي البارود وتجهزو الآن، سوف نرحل 

 الجندي: حسنا، أمرك يا سيدي

 صوت صراخ الطفلة 

الممرضات: ما هذا الجمال كله إنها حقا جميله كجمال والدتها ويضحكن ويبتسمن بكل فرحه وصرخت الأم بشده وتقول: لا لا لا لا أرجوكم أخبروني أنها ليست ابنتي أرجوكم أخبروني أنه ذكر وليست أنثى أرجوكم دخلت الأم في حاله هيستيرية وصرخت واستمرت بالصراخ وجميع الممرضات بالغرفة تعجبن ما بال هذه الامرأة ماذا دهاها لماذا تصرخ هكذا وكأن من اتى من بطنها هو الشيطان بنفسه لم يفهم أحد ما سبب الهيستيريا التي حدثت بالأم ماعدا الطبيب خالد علم حينها أنها تصرخ من زوجها وذهب مسرعا الى المكان الذي كان فيه القائد هاجس ولم يجده وذهب الى الحراس وأخذ يسألهم وأخبروه بأنه اتى أحد الجنود إليه وتحدث معه ثم رحلوا ثم رحل القائد هاجس ورحل الجيش خلفه ، فرح الطبيب بشده وشعر وكأن جبل من قلبه قد أزيح وعاد مسرعا الى الغرفة التي بها تلك الأم وعندما وصل الى الغرفة طرق الباب بشده واخذ يلتقط أنفاسه وفتحت احدى الممرضات 

كفارة ذنبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن