اللقاء المفقود

7 2 1
                                    


ذهبت الطفله الى
أخاها التوأم وقالت إنني لم أرى أبي بين هؤلاء الجنود

دعنا نذهب لنسأل أحد الجنود وقال الأخ حسنا تعالي معي
ومسك يدها وذهبوا إلى الجنود وقالوا أرجوكم هل رأيتم
والدنا أرجوكم أجيبونا لم يجيب أحد من الجنود وذهبوا
األطفال من جندي الى اخر ولم يجيب أحد منهم ورأتهم
امرأه من بعيد وأتت إليهم من خلفهم ووضعت يدها على
كتف الفتاه وقالت الفتاه ابي وابتسمت بشده والتفتت
والتفت أخاها معها وقالت الأخت ظننتك أبي من أنتي
وقالت الإمرأة أين والدكم وأجاب  الأخ بحزن إننا ننتظره
هنا ولكن لم نراه مع الجنود العائدين... أدركت الإمرأه
أن والدهم قد قتل بالحرب وقالت تعالوا معي ومسكت
أيديهم وقالت الأخت الى أين ستأخذينا وقال الأخ
استأخذيننا إلى أبي ؟ وفرحت الأخت وقالت يبدو أنها
ستأخذنا إليه وفرح الأخ وقال حقا ستأخذنا إليه إنك حقا
امرأه لطيفه وشعرت الإمرأه بحزن شديد وأحمرة عينيها
وكادت أن تنهار باكية ولكن كتمت شعورها بابتسامة
جميله وقالت نعم سنذهب إليه وذهبت بهم إلي ميتم
"سارين" ذلك الميتم الذي يوضعوا به أطفال الجنود الذين
قتلوا بالحروب وذهبوا أطفالهم ضحاياها ، خرج القائد

مارون وأشعل سيجارته ونظر للسماء وأخذ يدخن
بشراهة حتى انهى سيجارته ونظر وإذ به لايرى الزحام
التي كانت تغطي المكان واختفى ذلك الصراخ وعادوا
جميع الناس لمنازلهم حاملين أحزانهم وأوجاعهم على
قلوبهم وبقيت تلك العجوز تمسك بيديها زوج حذاء أسود
ومبتسمه وذهب القائد مارون إليها وفور مارأته ذهبت
نحوه بسرعة واحتضنته وقالت كنت أعلم أنك ستأتي
ياوليد تفاجئ القائد مارون بشدة ولم يقل شيء وقالت
العجوز انظر يابني لقد وجدت حذاء والدك الذي أضعته
لقد قمت بتنظيفه واعتنيت جيدا به مارأيك به أليس جميلا
؟ ابتسم القائد مارون وقال بلى يا أمي حقا شكرا لك
وضحكت العجوز وقالت هيا يابني فلنعد للمنزل لقد
أعددت الطعام الذي تحبه فلنعد قبل أن يبرد وقال القائد
مارون وهو مبتسم لها حسنا يا أمي فالنذهب .
ذهبوا وتناولوا الطعام بكل حب وفرح وانتهوا من الطعام
وجلسوا مع بعضهم البعض حتى غروب الشمس ونعست
العجوز وقال لها القائد مارون هيا يا أمي عليك أن
ترتاحي وتخلدي للنوم وقالت ولكن يابني أريد الجلوس

معك فأنا حقا مشتاقه إليك وقال القائد مارون لاعليكي يا
أمي سأضل دائما بجانبك ولكن إن شعرتي بالملل مني
لاتطرديني وضحكوا جميعا ونامت الأم وأطفئ القائد
مارون الأنوار وفتح النافذه وأغلق الباب وخرج لغرفة
الطعام ونظر للغرفة ونزلت دموعه ومسحها وخرج من
المنزل ، في هدوء الليل وظلمته لم يستطع ذلك الأب
النوم وخرج من غرفة نومه وقام بالتأكد من أن عائلته
نائمين وجلس في الغرفة التي كانوا يجلسون معه ابنائه
فيها وأخرج من جيبه صوره له مع أبنائه عندما ذهبوا
في رحلة صيد ورآها وانهار باكيا ووحيدا لايريد ﻷحد
أن يرى ضعفه وقلة حيلته يريدهم أن يرونه كالجبل
لايهتز مع هبوب الرياح ويضل يبعث الطمأنينة في
داخلهم في حين أنه هو من يحتاجها إنه الرجل الذي
أعطى ماهو مفتقر إليه ، عندما خرج القائد مارون ذهب
باتجاه قصر الملك وكانت الحراسات مشددة على القصر
وعندما وصل القائد مارون الى القصر وقف أمام البوابه
وجميع الحراس عندما رأوه قاموا بتأدية التحية العسكرية
وفتحوا بوابة القصر ودخل ومشى في الطريق المؤدي

الى جناح الملك ويمر من عند كل حارس دون أن يتكلم
الحارس فقط يأدي التحية العسكريه للقائد مارون لايجرؤ
أحد من الحراس على إيقافه أو منعه من الدخول إنه القائد
الوحيد بالمملكة المصرح له بالدخول الى الملك متى
ماشاء وحتى لو كان يحمل سلاحا فلا أحد يجرؤ على
منعه وصل القائد مارون الى باب جناح الملك وأمر
الجنود الواقفين أمام الباب أن ينصرفوا حتى يخرج من
عند الملك وأنصاعوا ﻷمره وانصرفوا ودخل القائد
مارون وأغلق الباب خلفه ومشى نحو غرفة الملك وكان
الملك مستلقي على فراشه ليس استلقاء راحه بل مريض
ووحيد لايوجد أحد حوله في غرفته الجميله والكبيره التي
بها نافذه كبيره جدا يدخل منها ضوء القمر لايريد ﻷحد
أن يكون معه ويعكر لحضات تأمله الجميله ودخل القائد
مارون عليه وركع على ركبة واحده وأنزل رأسه وقال
معالي سموك أطلبك العفو لمقاطعتي وقتك الثمين وكان
الملك مستلقي على ظهره وينظر باتجاه النافذه وينظر
للقمر ويكح وقال بصوت مبحوح من اثر المرض:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 07 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كفارة ذنبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن