كفارة ذنب

5

طريقه للتخلص من هذا الداء اللعين ومات، لم يكنيرغب بأن يعلم أي أحد عن حاله لم يكن يريد لأحد أنيعيش في قلق من رحيله وفي خوف وحزن على حالهإما سعادة شعبه أو الموت ولكن قبل موته أوصاني بأن (إن صادف موته انتصار قومه فلا يريد منكم أن تحزنواعلى فراقه ولا تقيموا عزاء تكريما لجثمانه فانتصارقومه أعظم تكريم لسيادته) وشيء أخير اريد تذكيركم بهمن فقد منكم في المعركة اب أو أخ أو ابن فلا تضنو أن دمائهم ذهبت هباء إنهم أبطال ضحوا بحياتهم من أجلأن تبقى هذه الإمبراطورية شامخة فلنرفع رؤوسناولنتغنى بانتصارنا وإن شعرتم بسوء أو أي من هذا القبيلفبابي لن يغلق في وجوهكم، أنا وعائلتي سنضل بجانبكمللأبد.

بعد سماع هذا الخطاب من خليفة الإمبراطور "سيدالرابع" والذي أصبح إمبراطور منذ لحظات خرجواجميع الناس فرحين بنصرهم ويحتفلون حاملين لوحاتمكتوب عليها (يعيش الإمبراطور مالك الخامس) ويهتفون يعيش...يعيش بصوت مرتفع مشيرين لتأييدهم له وعدم معارضته وكما أنه واقف بجانبهم كذلك همسيقفون بجانبه، ازدحمت الطرق وتوقفت الشوارعونزلوا الناس يهتفون ويحتضنون بعضهم البعضويصافحوا بعضهم البعض وذهبوا حول قصر الإمبراطور ويهتفون بصوت عالي (يعيش الإمبراطورمالك الخامس يعيش يعيش الإمبراطور مالك الخامس) كلمات الإمبراطور مالك كانت لها أثر عظيم على نفوسشعبه وأعطتهم طمأنينة مؤقته وشعور فخر دائم حسناإنه أمر عظيم وشرف كبير أن ننتصر بالمعركة وثأرلكل من ذهبوا ضحية هذه الحرب أن يفروا الأعداءهاربين ولكن ما من أسد يخوض معركة أمام ضباع الا وقد عانى من عضات ملأت جسده رغم انتصاره أكادأجزم أن الجميع خرجوا ليتناسوا تساؤل يراودهم عن ماإذا سيعودون إلينا أحبتنا أم لا، كم من عضة تعرضناإليها هذه العضات ستؤلمنا حقا أكثر من ما آلمت الأسدسيضل أثرها في داخلنا وسنضل نرى ذكرياتها تصولوتجول المكان كله ولكن سنضل نفخر بتلك العضات لأن الأسد قد انتصر وهربت الضباع

خرج الإمبراطور "مالك الخامس" من أعلى قصره مبتسما ضاحكا فخورا بشعبه باث مشاعر السعادة عليهم جميعا، نظروا جميع شعبه إليه بكل حب وفخر ويرددون"يعيش الإمبراطور مالك الخامس يعيش الإمبراطورمالك الخامس" ويرفع الإمبراطور مالك يده ليحييهم جميعا وامتلأت تلك الليلة بأصوات احتفالات الإمبراطورية تعبيرا عن نصرهم وفخرهم

في صباح اليوم التالي نشرت صحافة "حالا" صحيفةبعنوان(صولجان الحرب)موضحة فيها طريقةانتصارهم بالمعركة رغم النقص الحاد والخيانة التي تعرضوا اليها، سميت "صولجان الحرب" نسبة إلى القائد هاجس أعظم قائد شهدته الإمبراطورية والذي تم تلقيبه  "صولجان الحرب" بعد الانتصار بالمعركة وقد تم نشر هذه الصحيفة الى العالم كله كعبره لكل عدو مهما امتلكتم من ذخيره مهما صنعتم من أسلحه مهما قمتم بتقوية دباباتكم مهما شحنتم طائراتكم مهما انجبت نساؤكم من محاربين فلدينا القائد هاجس .