6

46 3 4
                                    

الإجابة على تساؤلات القائد هارون فذهب الى الجثة وكشف على رأسها وإذ به يرى الطبيب ساري انصدم القائد هارون وقال ماذا حدث ولم يجيبوا الأطباء ثم صرخ بغضب وقال ما الذي حدث وقال أحد الأطباء وهو بالكاد ينطق الأحرف: لقد انتحر يا سيدي وكان اخر ما يلفظه هو أنه من أجل أخاه فعل ذلك وأتى وأنه لا يريد لأخاه أن يرى مكروه ثم انتحر, أرجوك أيها القائد ماذا كان يقصد بذلك وبكا الطبيب, حزن القائد هارون لسماع ذلك 

وقال:عندما خططنا لشرنقة الموت كان يتعين علينا أن نختار أفضل الأطباء في الإمبراطورية لا تحتمل الخطة لوجود أي خطأ ولم يكن هنالك سوى طبيب واحد وكانت تقتضي الأوامر بأن يتم جلب ذلك الطبيب ولكن وصلنا بأن ذلك الطبيب قد أصابه مرض جعله غير قادر على إجراء أي عملية مهما كانت سهولتها لم نصدق حتى وصلتنا تقارير وأشعة تثبت صحة ذلك وكتقدير لذلك الطبيب لم يفصل بل أصبح مشرف على غرف عمليات الولادة , ليأتي إلينا خبر بأن أخاه الأكبر طبيب وهو على استعداد ليأتي إلينا, أتى وقد أجرينا تجارب على الحيوانات لنختبر مدى قدرة الطبيب على تنفيذ العملية وقد كانت النتائج مرضية للغاية.

والان ركزوا جيدا فيما سأقوله ، لم ينتحر الطبيب ساري بل قتل في أحد المعسكرات التي في منطقة المنتصف عندما نقض العدو العهد وهجموا قد قتل الطبيب ساري هذا ما سيعلمونه أخ الطبيب وعائلته، ما حفر هنا سيدفن هنا، لو علم اخاه بالحقيقة التي وقعت سيمتلأ قلبه بالكراهية والكراهية تولد الضغينة والضغينة تولد الحقد والحقد يولد الانتقام سيضل يسعى خلف طريق إبادة الشر الذي تسبب بانتحار أخاه حتى يدرك بأنه أصبح الشر الذي كان يسعى لإبادته ولن يستطيع حينها أن يصلح مااقترف من ذنوب.

استعدوا سوف تذهبون جميعا للقائد هاجس ثم ستعودون للديار.

بعد مرور 4 أيام تحركوا القائد هاجس والجيش عائدين للديار وعندما اقتربوا من الوصول الى حدود الإمبراطورية رآهم أحد الجنود المراقبين عبر المنظار وذهب مسرعا الى المشرف الأمني على حدود الإمبراطورية ليخبره بأن القائد هاجس على بعد لحظاتفقط، ذهب المشرف الأمني فور ما أخبره الجندي المراقب الى مناره وصعد أعلى المنارة 

 ممنوع منعا باتا صعود تلك المنارة لأي أحد ماعدا المسؤول الأمني لحدود الإمبراطورية 

ويوجد في أعلى المنارة زر وقام المسؤول الأمني بضغط ذلك الزر لتشتغل أصوات إنذارات يسمعها كل من بالإمبراطورية ، أصوات سماعها في عصرنا الحالي ينذرنا عن حدوث زلزال أو اقتراب إعصار أو حدوث حرب وفور ما تم تشغيل تلك الإنذارات من كان يعمل ترك عمله ونزل ومن كان جالس وقف ومن كان واقف تحرك ومن كان ياقظ ذهب لإيقاظ النائم وجميع الطلاب والطالبات من مختلف المراحل الدراسية قد خرجوا والأطباء تركوا مرضاهم وخرجوا والمرضى حاولوا الاتجاه نحو النوافذ القريبة منهم ومن لم يستطع التحرك حاول أن يقف ومن لم يستطع أن يقف ثبت بمكانه ولم يحرك أي حركه ومن كان تاجر أقفل تجارته وخرج وأغلقت الأسواق ونزلوا السائقين من مركباتهم وتوقفت الشوارع وخرجوا الجميع من منازلهم عوائل مع أطفالهم وابناءهم وذهبت امرأه مسرعة باتجاه منزلها بين شتات الناس ووسط ركضهم وتصطدم بأحد الأشخاص ويسقطون ثم يقفون ويكملون سيرهم لم يلقي أحد بال للآخر ولم يصرخ أحد منهم في وجه الآخر ليتهمه بالخطأ بل أكمل كل منهم في طريقه وكأنه لم يحدث شيء وعندما وصلت المرأة الى منزلها ذهبت مسرعة الى طفلها البالغ من العمر ٨ أعوام :

كفارة ذنبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن