دمشق..
الساعة ٨ صباحاً..
بتفيق ريم أول وحده على غير العادة بتاخد شاور سريع وبتتوجه مباشره للمطبخ من جوعها
بتجهز الفطور وبتلاحظ انو لهلأ محدا فاق تستغرب الوضع وبتروح لغرفة ترف تفيقها
ريم تهز رجل ترف بقوه:هيي ترف قومي ليه للحين نايمه ترى حتى انا صحيت!
ترف: منجدك كذا تصحيني!! كأني مهرب مخدرات
ريم:ولله يلي يشوف نومك الثقيل يقول تتعاطي تبن
ترف: عفواً!! مين يتكلم عن النوم الثقيل!؟
ريم:اقول يبنت..لاطولينها وهي قصيره الفطور جاهز وبنفسي جهزته ومحد صاحي غيري
ترف:انتي جهزتي الفطور! آجل وين البقية
ريم:الضاهر مكسلين مثلك
ترف:طيب ثواني واتجهز
ريم:اوك..راح اصحي البقية
تتوجه للخارج..
ترف:انتظري.. لا تصحي ياسمين
ريم :ليه!
ترف:بتزعجيها.. اقصد لو كان عندها شي لصحت قبلنا ما يحتاج..
ريم: يجوز تاخرت بالسهرة ماعليه منصحيها
ترف:احس ما ينفع نصحيها وكأننا ندخل بخصوصية روتينها ويومها.. كذا احراج ولله
تقاطعها ريم وهي تناظرها بأستهزاء:يا بنتي اي احراج انتي مقيمه في بيتها وتاكلي وتشربي معها وتوصلك بسيارتها وتساعدك صديقتها بمشروعك باقي تنامي بحضنها وتقولي احراج.. تخرج ريم من الغرفة وما تعطي مجال لترف ترد بحرف واحد تتركها بحالة احراج وخجل وتبدا ترف تكلم نفسها وتوجه سيل من الشتايم والمسبات لريم وكلامها يلي بكل مره يحرج ترف بشكل يستفزها..
عدت طرقات على باب ياسمين لكن ما في اي صوت
تكمل ريم طريقها لغرفة لين وتصحيها ويتوجهن للمطبخ ثلاثتهن
لين:شو وينا ياسمين ما فيئتيها؟
ريم :طرقة الباب لكن مافي فايده
لين:معئوله لساتها نايمه! مافي بلعاده
ترف تدري انها تاخرت بالسهره لكن ما حبت تحكي لحتى ما تعلق بلسان ريم ومسخرتها
ريم:يجوز تاخرت بالسهرة
لين: حتى لو تأخرت عطول بتصحى بكير.. لقوم فيئا
تتوجه لغرفة ياسمين بسرعة كانت خايفة تتأخر على الجامعة عندها محاضره مهمه اليوم وبنفس الوقت مستغربة من تأخر ياسمين وخايفة تكون مرضانه
تفتح الباب وما بتلاقي ياسمين بلغرفة بدور عليها بلحمام والبرندا لكن ما بتلقاها تروح للمطبخ لتلحق تفطر قبل تروح
ريم:ما اشوفها معك
لين:مابعرف وين اختفت على هصبح هالبنت بتجيبلي الجلطة شي يوم متل القرده بتختفي فجأة
تضحك ريم لحكيها: قردة! اتخيلك تقوليها وهي موجوده اتوقع تخليك تنطي من مكان لمكان هروب منها
لين:لك وربي لح تفقع مرارتي منها الله وكيلك مالها حل غريبة هي وتصرفاتها
ترف:وين ممكن تكون الحين؟
لين :مابعرف مستحيل تتوقعي شي منها مقفله جوالها كمان هلأ كيف بدي روح للجامعه حسابها بس ترجع بدي اخنقا بيدي
ريم: اقول وش رأيك نستأجر سيارة من مكتب سيارات ترى معي رخصة
لين:واعلق مع ياسمين وتعملي مشكل.. مستتتحيل
ترف:رخصتك هي وعدمها واحد
ريم:وش تقصدين
ترف:سلامة فهمك
لين:هلا بتصل على عادل يجي وياخدني
ترف:ليه ما تطلبي تاكسي
لين:بموت وما بركب تكسي!
ترف:ليه!
لين:قصة طويله بسولفك اياها بس أرجع
ريم:خذي الجامعة ابغى اشوفها سمعت انها مختلط
لين باستغراب:مختلط؟!
ترف:انو شباب وبنات
لين:اه.. كلو هون مختلط مو بس الجامعات مو متل عندكن بس ليش بدك تيجي
ترف:لانها خاينه وتحب تناظر البنات رغم وجود عنود فحياتها
ريم:ماادري كيف مفهوم الخيانة عندك!! ما تخرب الدنيا اذا رحت واكتشفت المكان وتسليت افضل ما اقعد جالسة فالبيت معك
ترف:قصدك تروحي تكتشفي البنات وتشوفي اصناف جديده على عيونك
ريم:ايه يلي تبين المهم بروح
لين تسمع نقاشهم وهي تضحك: يا ربي شو انكن مهضومين اي مافي مشكلة قومي حضري حالك لانو شوي وبيجي عادل وانتي ترف تعي معنا نعرفك على الشلة بتغيري جو منا حلوه تضلي لحالك هون وما منعرف ايمت بترجع ياسمين باخدك على كلية الفنون ممكن تلاقي شي يفيدك هناك
ريم:لجل تشوفي ماري
تتزكر لين اخر موقف حصل بينها وبين ماري وتفاصيل عصبيتها وغيرتها وزعلها.. تتنهد..
ترف:ليه ما تعترفي لها؟
لين:مابعرف.. لساتني متردده خايفة من كتير اشيا
ريم: هي اول مره؟
لين:انو كان في كم علاقة من قبل بس كلهن مجرد تسليه او اعجاب.. اما حب هيدي اول مره بحسو مع ماري
ترف:كم علاقة..
ريم:ولله انك كفوو
لين:لك مو متل ما بتفكرو مني بلاير كانت اوقات طيش والطرف التاني بيعرف انو تسليه ونتسلا سوا انو ما كنت اتسلا بمشاعر حدن كلو متل اللعب تقريباً
شكلك ريم بتحبي التعدد
ترف:كانت.. بس جت عنود وجابت راسها
ريم:تقصدين أنا يلي جبت راسها
ترف:افااا اذكر ما خليتي وسيلة لتتقربي لعنود وهي ما كانت تشوفك قدامها أساساً
ريم ترقع:خلاص اسكتي انتي فاهمه الامور بشكل معكوس
لين: ياي شكلها قصتك مع العنود حلوه
لح تحكيها شي مره بسهره.. هلا شو قررتي ترف بتيجي معنا!؟
ترف: اوك..
يتجهزو تلاتتهن ويوصل عادل لالن
عادل:صباحو صبايا كيفكون
الكل:صباح الخير.. تركب لين حد عادل وترف وريم من ورا
لين:هيدا عادل رفيق الطفولة وواحد من شلتنا بدرس طب ونفس ياسمين اختصاص جراحة
.. عادل هيدي ريم وهيدي ترف ضيوف ياسمين
عادل:تشرفنا يا اهلا وسهلا ونا عم قول لحالي لي البلد منوره
ريم:الشرف لنا منوره بأهلها
عادل:شو لوين الصبايا رايحين؟
لين:معنا عجامعة
عادل:معناها اليوم رامي واسيل بتركوني بحالي وبستلموكن
لين توضح: رامي واسيل من الشله بضلو يجاكرو عادل ويستفزوه اجتماعيين كتير وبحبو يتعرفو هلأ بس يشوفوكن راح ينبسطو كتير
عادل:منيح بلكي يحلو عني شوي.. لك وينا ياسمين دقيتلها مقفله عنا اول محاظرة كتير مهمه والدكتور ما بتساهل بلغياب معقوله رايح عن بالها!!
لين:علمي علمك فقت وما لقيتا
عادل:خير.. شو بتدرسن هالحلوات؟
ريم: انا مصممة ازياء على مشارف التخرج وترف فنون
عادل:حلو.. بتوفيق أن شاء الله.. بس كانو ما سمعنا صوتها لترف لهلأ لتكون خرسا متل ياسمين
ريم:تتكلم اكثر من مجلس عجايز باكمله لكنها خجوله بعد عيني الخجول
يتلون وجه ترف وتتمنى لو تقص لسان ريم او تزتها من شباك السياره
عادل حاول تخفيف خجلها: شي طبيعي الخجل وخاصة في لحظات التعارف.. هلأ بس تاخد وجه على الشله بخف خجلها مو هيك ترف؟
ترف: ايه بروح الخجل وبروح معه راس ريم
يضحكو كلهن ع تعليقها
عادل:بدينا من هلأ... لكن لين وين شارده؟
كانت لين تفكر بموضوع ماري وازا صدفتها بجامعة شو لازم تحكي معها
لين:لا ولاشي ابدا
عادل:ولو.. طالعة متل الغزال الشارد.. لك لتكوني عشقانه ومامعنا خبر! وحيات ماما ازا بتعشقي من ورا ضهري لاعمل منك شاورما ووزعها لقطط الشوارع
لين:ها.. لك لا مو هيك القصة
يلاحظ عادل همس وضحك ترف وريم وبيحس انو في شي
عادل:طيب يا انسه لين هلا بخلي اسيل تشوف شغلها انزلو وصلنا.. خديهن للشله عن ازنكن صبايا عندي محاضره هلا ومافيني ضل اكتر.. بعد المحاضره منلتقي.. باااااي
لين:يااااااااااااا الله شكلو حس هلأ مابعود يتركني وازا عرفو البقية لح اعلق معهن
ريم :ترى ذا اعتراف غير مباشر انه فعلا في شي
ترف:راح يصير في شي لكن عليك انتي اذا بعد تكلمتي وحطيتيني في موقف محرج! قسم بالله اذا تكرريها اقول للعنود عن عيونك الزايغة
ريم:ايش فيك منفسه ترى ماحكينا شي!
ترف:ابد.. مو الحين نتحاسب
لين:روقو يا جماعة اجلوها للبيت ليك الشلة هونيك قاعدين يلا نروح
كان رامي واسيل قاعدين على كرسي بحديقة الجامعة وشكلهن داخلين بنقاش حاد ولما شافو لين جايه سكتو
لين:صباحو
رامي واسيل:صباحو
لين:ع السريع مافي وقت راح اتاخر على المحاضرة انا كمان. َهيدي ترف وريم وهاد رامي وهي اسيل.. مجبوره اتركن هلأ ازا فات الدكتور قبلي راح يقلعني ويعملي مشكل قد راسو.. بااااي.. تركض لمبنى كليتها تحاول توصل قبل الدكتور
اسيل: اسرع تعارف بتاريخ البشرية
رامي:مو اسرع من لين وهي تسابق الدكتور للكلية.. اكيد ضيوف ياسمين ما؟
ترف:ايه
رامي:تشرفنا
اسيل:تشرفنا ونورتونا وبعيونا كمان
ريم:مشكورة ما تقصرون
رامي:نروح لشي مقهى ولي بتحبو نضل بلحديقة
ترف:افضل نتمشى بلحديقة اذا مافي مشكلة
رامي:متل مابدك اكيد.. شو بتحبو تشربو
أسيل:جبلي بولو راح تطلع القهوه من عروقي
تتذكر ترف انه نفس المشروب يلي جربته امس مع ياسمين وتطلب منه
ريم تهمس لترف:وش ذا تطلبين شي ماتعرفينه
تسلك لها ترف:نجربه!
ريم:ونا كمان! نجرب ذا البولو
رامي:من عيوني دقيقتين وبكون بولو فرش بين اديكن
أسيل:صحيح وينا ياسمين ما اجت معكن؟
ترف:لا من صحينا ما كانت موجوده
تعقد اسيل حواجبها بتفكير الشي يلي انتبهت له ترف واثار تسألها وخوفها بنفس الوقت.. وين بتكون ياسمين!
أسيل: بتكون مشغولة بشي
ريم:ليه هي عندها شي غير المشفى والجامعة!
أسيل : كل أملاك عيلتها بأسمها بتكون عم تشيك على شي عقار منهن
ريم باستغراب: بأسمها!؟
اسيل:اي عندا مشفى خاص بأسمها وكم مطعم وعقارات تانيه.. ما تخافو نحنا عنها شو بدكن نحنا جاهزين ما تخجلو طلبو اي شي من عيونا حاضرين
ريم:مشكورين ما احد قصر معنا ولله انكم كفو
بيجي رامي بيوزع العصير عليهن بيكملو تمشاية بالحديقة ونقاشات وتعارف كانو مرتاحين سوا ومندمجين كأنو بيعرفو بعض من سنين ما حسو بأي توتر او تصنع كانو بسيطين ومر الوقت بدون ما يحسو لكن ترف كانت طول الوقت تفكر بياسمين وكلام أسيل.. والف سؤال يدور براسها.. وين ياسمين وليه املاك العيله باسمها تشيل المسؤليه بهاد العمر اضافة لدراستها ومناوباتها.. تحس حياة ياسمين كلها ضغط وغموض وولحين ترف ما تعرف عنها شي.. والسؤال الأهم يلي كان شاغل بالها وين أهل ياسمين وليه ساكنه لوحدها! حتى ما كانت تعرف اذا ياسمين لها اخوه او انها وحيده! اثارت موجة الاسئله حزن ترف لجهلها بأشياء اساسية وهامة عن ياسمين!
قاطع شرودها صوت اسيل
اسيل :اي وانتي ترف شو ناوية تعملي بعد التخرج؟
ترف :الصراحة ما فكرت للحين ممكن أسافر واكمل دراسه في كندا او اشتغل واستقر في المملكة للحين ما خططت لشي!
ريم:كندا!! انت سورية وصليتي الاستخارة وترددتي فيها كيف بتسافرين كندا وتبعدي عن اهلك حدك يومين وترجعي مع اول طياره للسعودية.. اذا.. تذكرت ريم تهديد ترف لها وتنبيها.. سكتت وهي تبتسم لترف وترف تناظرها وتحاول تضبط اعصابها كان ودها تنسف ريم تجيبها للمريخ وترتاح
أسيل :بتوفيق شو ماكانت مخططاتك المهم تكوني مرتاحة
ترف:مشكورة وانتي بالمثل
رامي: ياسمين بتحب كندا كتير وما بعرف لي لك وينها صحيي كيف لهلأ ما حسيت بغيابا!
اسيل :ضيوفنا شغلو بالك
رامي: هيك شايفلك.. بس عنجد وينا عحد علمي عندا محاضرة هي وعادل
اسيل:ما اجت
رامي:همم اوك ليك لين وعادل خلصو شو رأيكن نروح نتغدا لهلأ لساتني بلا فطور!
أسيل:عقد منك فهيم وشاطر
عادل:هاي شباب بربكن نروح ناكل شي
رامي:هلأ كنت احكيلهن نروح نتغدا
لين: مافينا بدنا نروح لكلية الفنون
ترف: ماله داعي اقدر اروح لها بغير وقت
لين:اي بس..
ريم :ترف لازم تروحي لاجل نلقى ماري وتساعدك بمشروعك استثمري وقتك دامك هنا فالجامعة صح لين الافضل نروح لماري؟
لين تحس بتوتر وهالمره هي يلي كانت تتمنى تنسف ريم للمريخ لانها جابت العيد قدام شلتها
عادل يطلع للين ويحس بتوترها:ماري؟
اسيل: ماري..؟ اذا في مشروع لترف ما بدنا نخرب عليها وقتها
رامي الوحيد يلي ما انتبه لشي:لك شبكون بطلتو تعرفوها لماري.. رفيقة ياسمين يلي بكلية الفنون!
بس بترجاك ترف اجلي شغلك لغير وقت وخلينا نروح ناكل لح موت من جوعي بوعدك انا بوصلك لماري بعدا..
اسيل تغمز عادل:مو مشكلة هلا عادل بروح بيجيب ماري ومنروح كلنا نتغدا سوا.. ماعندك ترف مانع بانو نأجلها ما؟
ترف حست انو الشلة عرفو بشي بس ما كانت تقدر تتصرف او تتدخل:مو مشكلة اصلا ما كنت انوي اشتغل شي اليوم
عادل:تمام هلا اسيل وريم ولين روحو مع رامي بسيارتو وختارو شي مطعم نتغدا فيه.. وانا وترف منروح نجيب ماري ونلحقكون تمام
اسيل:اوك عادل اعمل الازم.. وتغمزلو..
هون لين عرفت انو انكشفت وانو عادل واسيل اكيد حسو وفهمو واكيد هلا بكونو عمدا راحو يجيبو ماري ويجمعوهن سوا ليراقبوهن ويتاكدو لانو بيعرفو لين ما بتقدر تسيطر على ملامحها وافعالها وهيك بكونو كشفوها بأقل حركة منها.. حاولت تهرب من الموقف لكن اصرار رامي على انو يتغدو كلهن سوا ليتعرفو اكتر عبعض ما اعطاها مجال للرفض بهاي اللحظة بذات فهمت شعور ترف لما ريم تحطها بهيك مواقف!!
لين تكلم نفسها:معها حق ترف بعصبيتها عليك مابعرف كيف متحملتك ااه لو ما كنتي بضيافة ياسمين لكنت هلأ دابحك بأيدي ومخلي دمك يوصل السعودية!
..
بتوجهو لمطعم من اختيار رامي.. اما عادل وترف بروحو لكلية الفنون
عادل:اسف لاني جبتك معي بس مامعي رقم ماري وقلت لحالي بما انها بدا تساعدك اكيد معك رقما
ترف:ايه معي.. هي بلفعل ساعدتني مره
عادل:بتوفيق....هي وصلنا للكلية بتحبي ننزل تشوفيها للكلية ولي تتصلي لماري فوراً
ترف :ابتصل.. اشوف الكلية بغير مره..
تمسك جوالها وتتصل لماري
ماري:اي ترف معك
ترف:شلونك
ماري:منيحة انتي كيفك
ترف:الحمد لله.. ياشر عادل لترف انو بدو يحكي معها.. عادل يبغى يكلمك
ماري:عادل؟ طيب اعطيني اياه
عادل:مرحبا ماري معك عادل رفيق ياسمين تزكرتيني
ماري:اي عادل اكيد.. كيفك منيح
عادل:تمام انا وترف عباب كليتك في مجال تيجي؟ انتي بجامعة ما!
ماري:اي اي لساتني.. طيب جاييك.. تسكر الخط
يمر كم دقيقة وتطلع ماري من باب الكلية وياشر لها عادل..
ماري:كيفكن.. كيفك ترف نورتي الجامعة لي ما حكيتي انك بدي تيجي!
ترف: كله بدون تخطيط
عادل: الشله مستلمين مخطط اليوم كلو
وعازمينك معنا ع الغدا وممنوع الرفض
ماري:وشو المناسبة
عادل:عزيمة تعارف على شرف ضيوفنا يحبيبي
ماري:ازا هيك مافيني أرفض وين البقية
عادل:سبقونا رامي واسيل ولين بتتزكريهن ما..
ماري:اكيد لين التقيت فيها كزا مره.. عموما كلشي بخص ياسمين ما بنساه ماتخاف يحلو.
كان التعليق الاخير لماري مزعج بالنسبة لترف لكنها تجاهلت..
عادل:يا نيالا ياسمين.. بس اليوم من سوء حضها منها موجوده
ماري:عم بتمزح كيف بتعملو عزيمة بحجة الضيف والمعزب منو موجود منا حلوه بعادات العرب
يضحك عادل وماري
عادل:هاد يلي صار يا بنت العرب مدري بشو مشغولة بعدين نحنا منوب عنا ولي مو معبين عينك انسه ماري
ماري:لك لا ولو مو هيك القصد بس انو وينا!
عادل:مابعرف.. اتصلي بلكي تكون شغلت جوالها
ماري:اوك.. ليكو عم يرن.. الو.. كيفك حبي.. اي وينك هلا.. شو بتعملي هنيك!! طيب ماشي.. اوك.. من عيوني يعيوني بأمرك انا ما تهكلي هم.. اوك.. باي حبيبي
عادل:شو وينا؟
ماري:بحلب
عادل:بحلب!!!! شو بتعمل هناك
ماري: شي بخصوص مشكلة إدارية بفندقها
عادل:همم مابعرف كيف متحملة هيك مسؤلية لو كنت محلا لزت كل وجعة هالراس ورا ضهري وامشي. انا يا دوب ملحق جامعة ومشفى
ماري:الله يقويها شو بدها تعمل مجبوره
عادل:ايمت بترجع
ماري:قال اليوم بس ما حددت وقت
عادل:الله يكون بعونا
كانت ترف طول الوقت ساكته تستمع للحديث بس كانت نار غيرتها من كلام ماري اثناء المكالمه مع ياسمين وكيف إنها كانت تقول كلمات غزل اثار حنقها وغضبها.. تكلم نفسها انا ليه احس بغيره! وش لي فيها!! وش دخلني! ليه احس نار جوه ضلوعي! إلى متى بضل بهلخبطة وبهالمشاعر يلي ما اعرف تصريفها!!
عادل:ترررف.. تروووف ناويه تنزلي من سيارة؟ وصلنا من دقيقتين ونتي لساتك شارده شبكن اليوم كلكن غزلان شارده! الماخد عقلك يتهنى
ترف:سرحت بالمنظر وتذكرت شي
فتح الها عادل باب السياره ومدلها ايدو.. مدت له ترف ايدها باحراج شديد..
عادل:تتفضل الملكة وتنور المطعم بحضورها
ماري: ارحم الملكة كيوت عقد ما وشها احمر بخاف ينفجر
يسكر عادل باب السياره ويطلع لوجه ترف..
عادل:ليكو خدودها بيحمرو متل البندوره.. اكتر من خدود رامي! لقينا منافس الو
ماري :لقوي ولو.. هالبنت راح ادوب خجل لو ياسمين هون كان قتلتك
عادل: ليش لو ياسمين هون انا بسترجي اعمل هيك شي قدامها
ترف:تكفون خلنا نفوت احسني شوي واطيح بلارض
ماري:يؤبرني الخجول انا
عادل:يلا بكفي بس ما تزعلي ها وتعلقينا مع ياسمين عم نمزح معك
ترف:ايه بس فكوني من هلاحراج
يدخلون ثلاثتهم المطعم ويتوجهون للبقية كان الاكل جاهز وباشرو فيه.. وبدا تبادل الحديث أثناء اكلهم
واسيل وعادل يراقبو لين وماري ويحاولو يوقعوهم بالكلام لكن صمت لين وذكاء ماري يلي حست انو فيه شي مو طبيعي كانت تتجنب تتطلع للين وتفكر بالكلام وتنتقيه قبل توجهو للين ان اضطر الامر لتبادل الكلام معها..
خلصو غداء وطلبو مشروبات وتحليه ومر الوقت وما حسو فيه..
اسيل: ولله انك مهضومة يا ماري لازم تفوتي الشله حرام ياسمين تحتكرك لالها
رامي:فعلا مروش معها حق ياسمين تحتكرك
عادل:اي ماري حبيناك كتير لازم تصيري من شلتنا شو رايك لين خصوصي انك قابلتي ماري قبلنا كزا مره لازم دخلتيها شلتنا وعرفاينا عليها يا انانية
لين:انا كنت.. بس انو.. اي بقصد لازم
تتنهد ماري من ردود لين ما تنكر انها لساتها معصبه من هداك الموقف.. لكن رد لين الطفولي بخليها تضحك غصبن عنها..
ماري:ماكان في فرصه بتعرفو الفتره يلي مرقت كانت امتحانات وضغط ودراسه
رامي:الحق ع لين يلي مقابلتك وما خبرتنا بعدين لي تقابلتو.. ولك لين عم تكوني صداقات من ورا ضهري يا خاينة
لين:مو متل ما بتفكر كلو صدفة
عادل:اي كتير بتصير صدف هلايام بس لي هيك متوتره لا تخافي ماراح نقتلك
لين:ماني متوتره
اسيل: واضح.. اي ماري شكلك معصبة من لين عم لاحظ انك عم تتجنبيها.. ازا مزعلتك بشي خبرينا نحنا رفقاتها منربيها
ماري:لا ابدا مني معصبة مافي شي بينا لاعصب منا بلعكس لين مافي متلا
يطلع عادل واسيل ببعض هما شاكين بشي لكن مافي دليل او شي واضح.. عم الصمت للحظة لتتكلم ريم
ريم:ترا حلوه لمتكم ومشكوين ع الغدا وتشرفنا فيكم
رامي:مافي داعي للشكر هلأ صرتي رفيقتنا ومافي بينا رسميات
لين:يلا صار لازم نروح للبيت رامي تع وصلنا
عادل:لي مستعجله خليكي لسا ماري ما قعدت مع ضيوفنا
ريم:ايه لين خلينا مستنانسين بلقعده شكلها ماري رضيت عنك وراح زعلها من موقف الشرطي يوم كنتي...
تدوس ترف على رجل ريم من تحت الطاول لتسكت وما تكمل كلام لكنها جابت العيد وانتهت
تغمض ماري عيونها ولين تتجمد من توترها اما ترف كانت تهدي نفسها لاجل ما تلبس الطاوله بريم
اسيل:موقف الشرطي؟ كملي ريم شو القصه
ريم بهمس :اووف يعور مره... ولاشي احسني ثقلت على الغدا وبديت الخبط بلكلام
عادل:صحه وعافيه حب شكلو الغدا جاب نتيجتو
رامي:يا جماعة مافهمت شي حدا يفهمني القصه
لين: مافي شي رامي تعا وصلنا لانو تاخرنا كتير وحاس حالي تعبانه
رامي:اوك قومو ياصبايا
عادل:انتبهي لنفسك لين سلامتك من التعب
اسيل:اي قلبي الاكل بتعب سلامتك
ماري:يسلمو ع الغدا وميسري لالكن.. هلأ عزروني انا كمان وراي شغل
عادل:ميسره مروش نتبهي عحالك انتي التانيه بكفي لين تعبانه لا تتعبي انتي معها
تبتسم ماري لالو بمجامله وتطلع من المطعم تركب اول تكسي وتروح ورامي يتوجه لشقة ياسمين ويوصلهن
رامي:بدكن شي تاني؟
لين:لا رامي يسلمو عزبتك معي
رامي:طيب يقلبي.. ارتاحي هلأ
ينزلو من سياره ويفوتو للشقه بصمت.. تحاول ريم تهرب لغرفتها لكن ترف بلشت فيها بهادل
ترف:وش اسوي فيك الحين
اليوم كله قلبتيه عيد! ما تعرفي تسكتي وتضبطي كلامك! ما يكفيك انا كمان لين تحرجينها
ريم:ترى رجلي تعورني منك ناظريها كيف تعورني يكفي ما يحتاج بعد تعلميني بشي
ترف:يا ليتني عورت فمك كان سلمنا من الاحراج كله
ريم:وش بتسوي فيك عنود لو علمتها الحين
ترف:صحيح وش بتسوي عنود لو علمتها الحين عن عيونك الزايغة ولجل ايش تبي تروحي الجامعة
لين :بكفي ترف خلص صار وانتهى ماني زعلانه منها عادل واسيل هنا لتنين كانو طول القعده يحاولو يوقعونا
ترف:وبلاخير ريم وقعتكم بدون مجهود
ريم :مو عن قصد...
لين:عادي ما تهتمي أساساً كانو راح يعرفو
ريم:اسفة ولله ما كنت ابغى..
تقاطعها لين:ما تتأسفي انو عنجد ماني زعلانه.. بلعكس كان يوم حلو كتير مافي داعي نخرب اخرو بزعل... بتعرفو.. بجوز صار لازم احكي مع ماري وصارحها! بما انو معاد في يتخبى والكل ملاحظ.. معاد في مجال للهروب
ريم:ايه كذا من الأول كوني قوية وقوليها مباشر.. لا تلمحي لها قوليها كذا فجأه ماري بحبك
ترف:ولك عين بعد تتكلمي
ريم :أصلح الموقف
ترف:مو كذا تتصلح الأمور
ريم :انتي وش يعرفك انا اختصاص بهالمواقف دعي الخبير يتكلم
ترف:الشي الوحيد يلي عندك خبره فيه هو تجيبي العيد
لين:مابعرف.. كلام ريم فيو وجهة نظر.. لازم قولها بدون لف ودوران! عن ازنك بدي روح لغرفتي محتاجك مساحة
ترف:اكيد. اذنك معك..
لين :تصبحو على خير.. صحيي قفلو الباب ياسمين ان اجت معها نسخه مفاتيح
ترف:اوك ونتي بخير
ريم:ونا رايحة اتصل لعنود شتقت لها
ترف:الله يعين عنود..
ريم:على ايش بضبط
ترف:عليك
ريم:تصبحين على خير يلعياره
ترف:منين الخير يجي بعد اعيادك!
بتروح لين وريم لغرفهن وبتضل ترف.. كانت مرهقة من اليوم مانا متعوده على هيك روتين وكمية احداث بيوم واحد.. بس ما قدرت تنام رغم تعبها فكرة انو ماشافت ياسمين طول اليوم ازعجتها لهيك قررت تنطر ياسمين وتشوفها قبل تنام حضرت لها فنجان قهوه تأملت المكتبة الموجوده بصالة وقررت تتسلا بكتاب اغلب المكتبه كانت تحوي كتب تاريخية و سياسة وآدب عالمي واديان ما كانت ضد هالنوع من الكتب لكن هي بدا شي خفيف يناسب السهره لقيت قسم صغير فيه عدت روايات وكتب متنوعة تمنت تلقى شي يثير انتباها تأملت الأسامي ووقع عينها ع كتاب بيحوي مجموعة اشعار لنزار قباني ما قرأت حرف من قبل عنو لكن رفيقتها كانت احيانا تقرأ لها اقتباسات من اشعارو وكانت كتير تحب كلماتو وقديش فيهن حب ودفى وتفاصيل بتخلي الواحد يتمنى يوقع بالحب بس ليعيش ابيات شعرو! اخذت لكتاب وقعده على كنباية وبدأ تقرا فيه بدون ما تحس بملل او تحس بالوقت يلي تأخر لحد ما ستوقفها كلمات من اقتباس لنزار بيقول فيها:
(أحبيني.. بعيدًا عن بلاد القهر والكبتِ،
بعيداً عن مدينتنا التي شبعت من الموت،
بعيداً عن تعصبها.. بعيداً عن تخشبها..
أحبيني.. بعيداً عن مدينتنا التي من يوم أن كانت إليها الحب لا يأتي...) كانت كلمات القصيده عميقة بنفس ترف وبدت تفكر بوضعها ووضع الحب في بلادها وبلمجتمع العربي باكمله وخصوصاً بحالتها.. الحب جريمة بالمجتمع فكيف اذا كان بين بنتين!!
غرقت بتفكيرها لحتى غفت على الكنبه..
حست انها خفيفه.. انها تمشي بدون ما تتحرك كانت بين الحلم والحقيقه لحتى عرفت انو في حدا شايلها
كانت ريحة عطر ياسمين متسلل لقلبها قبل انفها
مابدها تفتح عيونها وتقول لياسمين انها حست
كانت تكلم نفسها.. لا تفتحي عيونك يا ترف.. وش عليه خلها تحملني.. اه ما احلا عطرها ومحلا ايدها وهي محاوطة جسدي.. لو تدوم هالحظة طول العمر وضل بين يديها.. لكن المسافه كانت اقصر من أحلام ترف
بهدوء نزلت ياسمين ترف على سريرها وغطتها وسكرت الباب بهدوء
كانت ترف لسا مغمضه عيونها وكاتمه نفسها
تسمع خطوات ياسمين لتتاكد انها بعدت وراحت..
خافت تفتح عيونها وتكون ياسمين فوق راسها وتعرف انها كانت فايقه!
ضلت مغمضه عيونها لحتى اتاكدت من بعد خطوات ياسمين... فتحت عيونها فجأه.. حطت ايدها ع قلبها كانت تحس بقلبها ينبض بشده وكانو راح يطلع من ضلوعها.. ياسمين شالتها لغرفتها!! ياسمين شالتها بين اديها وكانت ماسكه فيها منيح كرمال ما تقع من اديها
وحطتها بهدوء ع سريرها لحتى ما تنزعج وتفيق... كانت ترف تحس الكون ما عاد يوسعها وان هواء الغرفه ماعاد يكفيها
كانت محتاجه تتنفس من الشارع لتملئ رئتيها يلي تعبن من عطر ياسمين...
ترف:أنا احبها!!!!! انا احب ياسمين!!!!
أنت تقرأ
ياسمين
Romanceلطالما كنتُ كصحراء عربية.. خاوية.. جافة.. وحيدة حتى إلتقينا "أرتويت بكِ" و "أكتفيتِ بي" لما بتكون في مسافة بين تنين محبين بتسلل الوجع وشوق لأغلب أوقاتهن فكيف لو كل واحد منن من بلد مختلف؟! _حين يلتقي الياسمين الشامي بالغزال الخليجية