"الصراع الداخلي مهلك، تلك الأحاديث التي تدور داخل نفوسنا بلا إجابةٍ متعبة."
دوستويفكسي
...
حاضنة تالا وتتأمل آصف بهدوء
طال الصمت بينهن بعد اخر كلمه قالها آصف
(نحنا اخوة مافيك تنكري هالشي)
آصف اخر من تبقى من اهلها
والدها وخيها لصغير ماتو بانفجار بالحرب اما امها بعد فترة قصيرة ماتت بمرض سرطان الدم
اكتشفوه بوقت متأخر بسبب غرقها بحزنها على موت زوجها وابنها
وماتت بعدن بوقت اقصر من قدرتهن ليحاولو يعالجوها حتى..
...
ياسمين:هلأ تزكرت انو نحنا اخوه!؟
آصف:ما نسيت لحتى اتزكر..
ياسمين:واضح من غيابك
آصف:كان عندي مبرر كافيبتنفجر ياسمين بغضب بوجهو
ياسمين:عنجد!! مبرر كافي!!
مافي سبب واحد مقنع بالعالم كلو يبرر غيابك بأشد الأوقات يلي كنت بحاجتك فيها!!
عن انو مبررات عم تحكي!!تركتني بالمشفى اواجه مرض ماما يلي كانت بآخر ايامها!
يلي تعزبت لأيام من وجعها وضلت لاخر نفس وهي تنادي بأسمك وأنت غايب!!
تركتني وانت بتعرف انو ماضل لي حدن بعدك
كنت اخر حدن بالعيله ومع هيك فجأة تركتنا
تركتني عيش وجع الفقد لوحدي ولسا جرح موت بابا وعمر ما انشفى حتى
ماكلفت نفسك تشاركني لحظات موت ماما!!
اي مبرر بتحكي عنو يلي خلاك تتركني اواجه موتها لوحدي.. لك حتى العزا ما شفتك فيه!!تركتني وتركت ماما لانك ما تقبلت ميولي!
هيدا منو مبرر.. هيدا غبى وتعقيد
كان فيك اقلا شي انو تضل حد ماما.. بعدا فيك تتركني
كان فيك تكتفي بتركي وكسري.. ماكان في داعي تكسر قلب ماما وهي بآخر انفاسها!!
بتتزكر! بتتزكر هاك اليوم؟!بتسكت ياسمين بتغمض عيونا بقهر وهي تسترجع بعقلا ذكرى
..
فلاش باك
نرجع سنين لورا..آصف:ياسمين رجعي للبيت ارتاحي انا بضل حد ماما
ياسمين:ماني تعبانه
آصف:يلا ولو ليك كيف عيونك دبلانين من السهر
طول اليل عند ماما.. هلأ صار دوري روحي ارتاحي بالبيت شوي
مافينا كلنا نضل تعبانين لازم نسند بعض ومافينا نسند بعض ازا تنينا تعبانين.. يلا على البيت
ولي بتفتكري ازا كنتي لكبيره مافيني آمرك؟!بتبتسم ياسمين بشحوب
كانت فعلا بحاجة للراحة لهيك استسلمت لكلام آصف
طلعت من المشفى وتوجهة للبيت
تزامن وصلوها مع وصول رؤى..(رؤى بتكون حبيبة ياسمين علاقتهن استمرت لشهور بعدا ياسمين قررت تعترف لاهلها وبدأت بوالدها يلي كانت تميل له اكتر شي وكانت علاقتهن اكتر من كونها علاقة ابويه
تقبل والدها الموضوع ورحب ب رؤى
ووالدتها ماكانت راضيه تمام الرضا لكن بنفس الوقت ما عارضة رغبة ياسمين او صدتها اما آصف خبت عنو الموضوع ماكانت تعرف كيف بدا تخبرو.. خوفها من ردت فعلو او انها تخسرو بسبب ميلوها هالشي خلاها تخبي عنو الامر وموت والدها واخوها لصغير وبعدا بفتره مرض امها ما اعطاها الوقت المناسب لتخبرو)
أنت تقرأ
ياسمين
Romanceلطالما كنتُ كصحراء عربية.. خاوية.. جافة.. وحيدة حتى إلتقينا "أرتويت بكِ" و "أكتفيتِ بي" لما بتكون في مسافة بين تنين محبين بتسلل الوجع وشوق لأغلب أوقاتهن فكيف لو كل واحد منن من بلد مختلف؟! _حين يلتقي الياسمين الشامي بالغزال الخليجية