وقف يمان امام قصره بجوار السيارة ينتظر خروج يوسف , اليوم هى الذكرى الثالثة على وفاة سحر وسيأخذ يوسف لزيارة قبرها , خرج جينجر من البيت فسأله: جنجر أين يوسف..
سيأتى مع نانا هانم...
خرج يوسف مع مربيته نانا التى إقتربت من يمان وقالت: هل يجب أن تأخذ يوسف معك؟
رمقها يمان بنظرة غاضبة وقال: هيا يوسف..
أمسك يد إبن اخيه فقالت معترضة: لايجب ان تذكر الطفل باحزانه و..
رفع يمان يده اما وجهها وقال بصوت هادر: لاتتدخلى فى مالا يعينكى.
كيف لا أتدخل .. إنه عملى انا مربية يوسف ويجب عليك ان تساعده ينسى حزنه لا ان تذكره بها و.....
أمسك يمان ذراعها بقوة وقال: إلزمى حدودك ولا تتدخلى قلت لك... هيا يوسف..
ركب يوسف السيارة وقادها يمان وهو يبتعد فزفرت نانا بغضب وقالت: ياله من رجل عنيد..
جنجر : نانا هانم أرجو أتمنى أن تنفذى مايأمر به يمان بيه, موضوع سحر هانم بالنسبة له ليس للنقاش ابدا..
ماذا تعنى؟
إذا اردتى الحفاظ على عملك هنا يجب أن تلزمى الصمت ولا تتدخلى وإلا ستجدين نفسك أمام الباب.. يمان بيه ليس رجلا صبور.
دخل جنجر للقصر ودقت نانا بقدمها على الأرض وقالت: آه يمان , ماهذا الحب؟؟ مرت ثلاث سنوات وهو لايزال يحبها ويفكر فيها , وأنا .. ألا يرانى أبدا؟؟
توقفت سيارة يمان عند المقابر ونزل منها هو ويوسف ووقف قليلا: كان كل مرة يأتى لهنا يشعر بالألم فى قلبه, لم يكن يتقبل أبدا فكرة وجود سحر حبيبته وزوجته تحت التراب..
وقف يمان ويوسف بجوار القبر ليقرأو الفاتحة وحاول يمان ان يتحكم فى دموعه اما إبن اخبه الصغير, لمس القبر بيده وفكر: كيف تركته حبيبته سحر التى اخرجته من الحياة المظلمة وأضاءت ايامه , تركته من جعلت قلبه ينبض بحب كبير لايستطيع تجواز حزنه عليها ابدا,, تنهد بقوة ونظر ليوسف وركع بجواره وقال: يوسف.. أنت تريد ان تاتى لقبر خالتك معى دائما؟
نعم عمى أريد..
يعنى لاتتضايق من إحضارى لك هنا فى المناسبات والذكرى السنوية.
لا عمى يمان ,أنا دائما احلم بخالتى سحر واشتاق إليها واحب أن آتى إلى هنا اكلمها وهى تسمعنى ...
إرتاح يمان لكلام يوسف وضمه لصدره بقوة وربت عليه بحنان, كان يظن بأن المربية على حق ولكن الآن إطمأن .
اخذ يوسف وعاد للبيت واستقبلتهم المربية وضمت يوسف وصعد يمان فورا لحجرته واغلق الباب ,فتح الدرج وأمسك صورة سحر وترك لدموعه العنان, هذه الدموع التى لم يتركها تنطلق اما الطفل الصغير لمس وجه سحر وقال: سحر لماذا تركتتينى حبيبتى؟ لماذا فارقتينى؟ انا لازلت احبك ,, لاأستطيع ابدا أن أتقبل بأنك لست معى ,بجوارى , أريد ان اتكلم معك وأسمع صوتك الجميل وأضمك, آه كم أشتاق لك ياملاكى ...
دق الباب ولم يسمع يمان ثم فتح الباب ودخلت نانا وهى تحمل صينية القهوة وقالت: لقد احضرت لك القهوة يبان بيه..
مسح يمان وجهه بسرعة وإلتفت إليها بغضب وقال: كيف تدخلين غرفتى بدون دق الباب.
لقد دقيت على الباب ولكن.....
قاطعها وهو يقف ويقل: لم اطلب منك الدخول,, ماذا تفعلين هنا؟
احضرت لك القهوة و..
لم اطلب منك قهوة ..... اخرجى من هنا...
فتح يمان الباب ونادى بصوت عالى: جنجر.. جنجر....
دخل جنجر فقال يمان: ماذا تفعل المربية هنا ومن سمح لها بأحضار القهوة؟
لم اقل لها شئ يمان بيه.
نانا: أنا رأيتك منزعجا عندما عدت فقررت ان أصنع لك القهوة..
مرة أخرى لاتفعلى من اجلى شئ إذا لم اطلب منك مفهوم...
حسنا.
مهمتك فى هذا البيت هى يوسف فقط .... إهتمى به..
كانت ستخرج ولكنه قال: خذى القهوة معك لن أشربها.
عادت نانا وحملت الصينية وخرجت وهى تكتم دموعها وقال يمان: جنجر إحضر لى قهوتى ولاتدع أى شخص غيرك يدخل حجرتى بعد ذلك.
سمعته نانا ونزلت السلم بسرعة وهى تحاول ان لاتبكى ورأتها آينور فابتسمت بتشفى ..
كان يمان لايزال يحتفظ بملابس سحر فى حجرته وكثيرا ماكان يضمها لعله يشم رائحتها, فى فترة ما فكر فى بيع القصر ولكنه تراجع, كيف سيترك ذكرياته معها فى كل مكان , هنا كانت تجلس وتضحك, هنا عانقها , وهنا ضمها لصدره لن يترك القصر أبدا فروحه معلقة به وبحياته مع حبيبة قلبه .. رن هاتفه فأجاب فورا: نديم ماذا فعلت ؟
للأسف يمان لم أستطيع منع القرار موظفو الخدمات الاجتماعية .
ماذا تعنى؟
حصلو على قرار بأخذ يوسف..
صاح يمان بغضب وقال: ماذا ؟ يأخذون يوسف منى ؟؟
إنه قرار اللجنة و...
قاطعه يمان بغضب قائلا: لن أعطيهم يوسف أبدا مهما حدث... سأرحل به من هنا لن اتركه لهم ..
ارجوك يمان لاتقوم بأى تصرف سآتى مع المحامى الآن ,أرجوك إهدأ؟؟
لن ادعهم يأخذون يوسف هو فقط الباقى من عائلتى لن أتركه لهم وسأحارب...
ألقى يمان بكل شئ من على المكتب وصاح بصوت هادر رج البيت وفتح الباب ودخل جنجر ونانا خلفه وسأل جينجار: ماذا حدث يمان بيه؟
يريدون اخذ يوسف منى ...