سألت نانا بلهفة: من؟ سيأخذه منك..
لم يجبها يمان كان غارقا فى أفكاره ,نظر جنجر لنانا وقال: من فضلك أخرجى نانا هانم.
لن اخرج حتى اعرف من سيأخذ يوسف؟؟
إقتربت نانا من يمان وأمسكت ذراعه وسألته: من سيأخذ يوسف وإلى أين؟
إلتفت لها يمان بغضب وقال: قلت لك من قبل لاتدخلى هذه الحجرة أبدا...
ولكن ...
جنجر...
أمسكها جنجر من ذراعها وقال : من الأفضل أن تخرجى نانا هانم يمان بيه غاضب الآن ..
اخرجى ولاتجعلى يوسف يشعر بشئ هيا..
خرجت نانا ودق يمان على المكتب بقوة وغضب وقال: ماذا سأفعل الآن ؟
أهدأ يمان بيه ولنفكر فى حل...
كان الحل الوحيد أن يسافر يمان ويترك تركيا ليحتفظ بإبن أخيه ولكنه لن يستطيع أن يترك البيت أبدا ... لن يترك ذكرياته مع سحر...
شعر جنجر بحيرته وألمه فضمه بقوة وربت على ظهره فقال يمان بصوت مجروح: لن أستطيع الرحيل جنجر,, فأنا أشعر بوجود سحر هنا فى كل مكان وكل ركن فى البيت, أشعر بأنفاسها حولى ... لن أستطيع..
لنفكر فى حل يمان بيه.. نفكر فى حل...
إنتظر يمان قدوم نديم والمحامى وهو يتحرك فى حجرته كالنمر الحبيس, كان رأسه يشتعل من التفكير , إن يوسف هو سبب تمسكه بالحياة إذا خسره لماذا يعيش ؟ ولمن؟ فقد حبه وإخوته والآن سيفقد يبوسف ؟
فور دخول نديم والمحامى قال: هل وجدتم الحل...
فى الحقيقة ..
بدون مقدمات حضرة المحامى هل وجدت حل لأحتفظ بيوسف ام لا ؟؟
نظر المحامى لنديم بتوتر وصاح يمان بثورة: تكلم يارجل ...
نديم: وجد المحامى حل لمشكلتك يمكنك من الاحتفاظ بيوسف ..
ماهو هيا قل... قل لاتجعلنى أجن...
المحامى: يجب أن تتزوج يمان بيه فى أسرع وقت.
إتسعت عينا يكان بدهشة وتجلى الغضب على وجهه وتراجع المحامى خطوة للوراء برعب.
جلست نانا فى المطبخ وسالت دموعها ودخلت عدالة وقالت: نانا لماذا تبكين يا إبنتى؟
لا أعلم لماذا يكرهنى يبان بيه ماذا فعلت أنا؟
آه لاتقولى هذا يمان بيه لايكرهك.
لا يكرهنى ودائما يعاملنى بقسوة ,, كل مافلعته هو أنى أخذت له فنجان من القهوة , طردنى من مكتبه.