ذهب يمان للشركة ليمارس أعماله وإتصل بالمحامى ليسأله إذا كان وجد حل لمشكلة يوسف ولكن المحامى لم يجيبه ودخل نديم يقول: يمان .. لاتتصل بالمحامى لأنه لم يجد حل ويجب عليك التصرف فى أسرع وقت إذا اردت الاحتفاظ بيوسف معك.
ماذا يعنى هذا؟ انا عمه والفرد الوحيد فى عائلته لماذ يحرومننى منه.
هذا هو القانون يمان
قانون غبى ... ماذا أفعل نديم؟؟
نظر نديم برتدد ثم قال: الحل الوحيد هو زواجك يمان.
قبل أن يثور يمان قال نديم بسرعة : أعلم أنه امر صعب عليك ولكن من اجل يوسف..
أغلق يمان قبضته بقوة حتى تحلوت أصابعه للون الأزرق وقال: لا أستطيع .. لا أستطيع.
لن يكون زواج حقيقى يمان فقط زواج على ورق عندها لن تستطيع الخدمات ان تأخذ يوسف منك ...
لنقل انى سأفعل من اجل يوسف .. من هى التى ستوافق على زواج بهذا الشكل؟
نظر له نديم بتفكير ولم يتكلم...
عاد يمان لبيته وهو يحمل هما كبيرا بين أضلعه ورآه جنجر فسأله: هل أنت بخير يمان بيه؟
لا يا أخى لست بخير أبدا... إحضر لى قهوة لمكتبى وتعالى لنتكلم...
دخل يمان مكتبه واخرج صورة سحر من الدرج ونظر لوجهها الجميل وعيونها وإبتسم بحنان وقال: من أجل يوسف سحر, من أجل يوسف فقط ..
بعد قليل دخل جنجر بالقهوة ولم يشعر به يمان وهو غارق فى أفكاره مع حبيبته سحر وضع القهوة وقال: القهوة يمان بيه.
شكرا جنجر..
ما الأمر..
أخبره يمان بالوضع فقال: هل ستنفذ مايقول المحامى؟
أنا لاأريد أن تدخل إمرأة حياتى بأى صورة ولا أريد أن تحمل إمرأة أخرى لقب كريمللى , لقد كان لى زوجة واحدة فقط سحر كريملى ,رحلت وتركتنى ولن تأتى غيرها جنجر..
وماذا بشأن يوسف؟؟
هذا مايقتلنى جنجر... سأجبر على الزواج من أجله..
السؤال هنا من ستتزوج؟
أنا ؟
إلتف الإثنان بإتجاه الباب وهناك وقفت نانا ,إقتربت ونظرت لوجه يمان الغاضب وقال: هل تتنصتين علينا؟
لا طبعا , كنت ذاهبة ليوسف وسمعت حديثكما من الباب المفتوح, انا مستعدة للزواج بك من أجل يوسف..
أنا لم أوافق على الفكرة.
ولكنك مجبر لأن تنفذها فموظفو الخطمات صارمين بهذا الشأن جدا وبن يتكو يوسف خصوصا بعد القرار.
من أين عرفتى كل هذه المعلومات؟
نديم بيه جعلته يخبرنى بكل شئ لأنى رأيتك حزين ومهموم..
دق يمان بعنف على المكتب وقال: لاحق لك بأن تتدلخى.
طبعا لى الحق انا مربية يوسف من 3 سنوات واهتم لأمره جدا وبالتأكيد لا أريده ان يحرم من عمه الشخص الوحيد الباقى من عائلته ..
وماذا ستستفيدين من زواج غير حقيقى؟
انا أفعل هذا من اجل يوسف ؟
كانت نانا تكذب فهى تحب يمان وتمنت ان يكون زواجها منه فرصة لتصبح قريبة منه وربما تشغل قلبه فى يوم من الأيام..
فكر يمان لدقيقة ثم قال: أخرجى الآن ...
تألمته نانا لدقيقة ثم خرجت وقال جنجار: أظن بأن هذا حل مناسب يمان بيه نانا هانم ليست غريبة, هى مربية يوسف وتحبه وهو أيضا يحبها كثيرا ..
أتركنى وحدى جنجر..
حسنا ..
خرج جينجر وأغلق الباب وأغمض يمان عينيه وهو يفكر, كانت سحر دائما فى عقله وقلبه, تذكر إتفاقهم على الزواج الصورى وإبتسم وهو يتذكر كيف تحولت علاقتهم إلى حب كبير وتحول الزواج لحقيقة, كان يتمنى أن تصبح أم اولاده ولكنها إنتزعت منه بقسوة اخذها الموت قبل أن تمنحه طفل يكون ذكرى منها .. تخيل نفسه معها وبينهم أطفال وسالت دموعه.
لماذا لم يمهلها القدر وقتا لتعيش معه ؟ لماذا كان عليها أن تموت؟ الآن هو مضطر للزواج من أخرى للحفاظ على يوسف..
ظل يمان يفكر ولم يجد سوى هذا الحل , هو مجبر من أجل إبن اخيه , دخل له جينجار بالقهوة فى الصباح فسأله: أين المربية؟
كانت مع يوسف فى حجرته.
إخبرها بأنى أريدها .
أمرك يمان بيه..
خرج جينجار ودخلت نانا بعد قليل ,لم ينظر لها يمان وقال: هل لديك إستعداد للزواج فعلا
نعم من اجل يوسف..
رمقها بنظرة باردة وقال: إنه زواج صورى ولن يكون حقيقى أبدا..
شحبت نانا من طريقته وقالت: اعلم ,لم اكن احلم بأن يكون حقيقى..
حسنا إتفقنا إذا .. سأجعل المحامى يعد الأوراق المطلوبة ونعقد القرآن ..
ألن تخبر يوسف.
إخبريه أنت بأننا سنتزوج ولن تخبريه شئ آخر..
اليس من الأفضل ان نكلمه معا ل...
نظر لها يمان نظرة قاسية وقف قائلا: هل تظنين بأننا عشاق لنجلس معه ونخبره , لاتوهمى نفسك , إن هذا الزواج هو مجرد إتفاق كأى صفقة بالنسبة لى ...... إنصرفى الآن ..
دقت نانا الأرض بغضب وخرجت وهى تقول: رجل عنيد...