إقتربت سحر منهم بخطوات بطيئة ونظرت لطارولة الزواج ونانا بفستان الزفاف وشهقت وقبل أن تتكلم او تتحرك إندفع يوسف نحوها ضمته بقوة لصدرها وقالت وهى تبكى: يوسف حبيبى , لقد إشتقت إليك ... يا إلهى لقد كبرت يايوسف ,,,
بكى يوسف وهو يقبل وجهها ويقول: خالتى .. خالتى ... أنت على قيد الحياة ... كم انا سعيد ..
نظرت نانا بدهشة وإلتفتت ليمان الذى ان يهتز , هذه المرة لم يتحمل يمان المفاجأة ودارت رأسه وسقط فاقدا للوعى
بعد سقوط يمان على الأرض تعاون نديم وجنجر مع فريد لنقله لحجرته ومحاولة إفاقته وتمسك يوسف بسرح وصعدو جميعا لحجرة يمان وبعد قليل أفق يمان ونهض بفزع وقال: سحر.. سحر هل كانت هنا؟ هل كنت احلم؟ أين هى ؟ لقد رأيتها نديم رأيتها سحر...
سحر: انا هنا يمان...
إلتفت لها يمان وتعلقت عيناه بها وساعده جنجر على النهوض, غقترب منها ونظر فى وجهها وقال: سحر.. أنت حقا هنا؟
لمس وجهها كأنه يتأكد بانه لايحلم فهمست وهى تبكى: نعم انا .. هنا,
وضعت يدها على وجهه جذبها يمان لصدره وضمها بقوة وهو يطلق آه قوية وقال: آه ياسحر.. آه لقد تعذبت فى بعدك , أين كنتى ؟
أحاطت سحر خصره بذراعيها وأراحت رأسها على كتفه أخيرا جاءت لحضن حبيبها للأمان والحب
بكت عدالة ونسليهان ونظرت نانا بحزن وخرجت من الحجرة بسرعة ..
إبعد يمان سحر قليلا وقال: أتركونا وحدنا ...
خرج الجميع من الحجرة وقبل يمان جبين سحر وضمها مرة اخرى وظلت فى حضنه لمدة طويلة لم يتحركا أو يتكلما بل إلتصقا ببعضهما لتعويض الفراق وبعد فترة أبعدها يمان وأمسك يدها قائلا: دعينى أنظر لوجهك الجميل ....
ثلاث سنوات سحر وأنا محروم من وجهك , محروم من حبك .... لولا يوسف لكنت ميت الآن ...
وضعت سحر يدها على فمه تمنعه من الكلام وقالت : لاتقل هذا أرجوك ,, إنسى كل شئ لقد عدت الآن ولن نفترق أبدا,, أنا عشت السنوات الماضية على أمل ان أراك مرة أخرى..
أخبرينى أين كنت؟ لقد اخبرونا فى المستشفى بموتك وقمنا بعمل جنازة . اعلم رأيت كل شئ ..
كيف رأيتى ... يجب ان اعرف سحر ماذ أبعدك عنى؟
ستعرف .. ستعرف يمان أما الآن فهناك شئ مهم يجب ان اخبرك به .. أنا عدت بهدية..
هدية!!
نعم..
أمسكت يده وقالت: تعالى معى..
نزلت معه للدور الأول وإتجهت للباب وقالت :إنتظر هنا ..
خرجت سحر و تعلقت عيون الجميع بالباب ودخلت منه جولنار وهى تحمل يلديز وسحر تحمل أرمان ووقفت امام يمان وإبتسمت له وقالت بحنان: هديتى يمان ....
