أنا "أدورد" عُمري ثمانية عشر عامًا أعيشُ مع عائلتي الصغيرة المكونة من أبي "جورج" وأمي "مريم" وأختي "سارا" التي في الثامنة من عُمرها.
كُنت أحب المدرسة كثيرًا، وأحلمُ أن أصبح قائد.
نسبةً لحُبي الشديد وتعلُقي للمُغامرات والخيال.
كُنت في المدرسة الثانوية المُشتركة، في الصف الثالث.
بعد أن إنتهيت من يومي في المدرسة، كان يومًا شاقًا، حيثُ كانَ ماجيء مُفاجيء للوزير، وكُنا نُجهز مراسم الأستقبال، رجعت للمنزل وأنا مُنهك من كثرة التعب، قومت بتبديل ملابسي ومن ثم إتجهتُ للحمام، وبعدما خرجت ذهبتُ إلى غُرفتي لأني كُنت مُتعب ومُنعس كثيراً، لَكن نادت عليَّ أمي قائلة:
_ أدورد، تعالي عشان تتغدى وبعد كده تذاكر شويه.
أجابتها بصوتٍ مُتعب يقتلهُ النُعاس:
_ حاضر يا أمي، جاي أهو
خرجت ثُم جلست علي طاولة الطعام، فسألني أبي بأبتسامة عارمة تملئ وجهه:
_أحكيلي بقا يا أدورد، عملت أي في المدرسة النهارده...؟
أجبتهُ ورأسي تَكادُ أن تُغرس في طبق الطعام وأنا أفتحُ عيني بصعوبة:
_كان يوم متعب أووووي، لدرجة إني مش هنساه خالص!.
نظرة لي سارا وهي تضحك بتلعثم:
قوم نام بدل ما أنت هتاكل بدماغك كده!
نهضت من علي القعد وأنا أترجرج من التعب، وذهبتُ إلى غُرفتي، وضعتُ رأسي على الوسادة وغوصتُ في النوم، بعد مرور حوالي ثلاث ساعات راودني حُلمً غريب ومُشوق.
حلمت أنني كُنت ذاهبٌ إلى مكتبة المدرسة أبحث عن كُتب خيالية، فوجدت كتاب عنوانه"جزيرة الموت" وعندما فتحت هذا الكتاب خرج من داخله نور وهاج أضاء المكتبة بأكملها، بعدها أستيقظتُ علي صوت أُمي وهي تقول لي بصوتٍ عاليٍ:
_أدورد، أصحي هتتأخر علي المدرسة.
أستيقظت مُسرعاً، ذهبتُ الحمام ومن ثم خرجت، أرتديتُ ملابسي، وأحضرت حقيبتي، وأنا أركُض حتي لا أتأخر علي الحصة الأولي؛ وهي حصة المكتبات.
نادت عليَّ أُمي لكي أفطُر، لَكني كُنت أريد أن الحق المدرسة من بداية الدوام قبل أن يغلقوا الباب.
وبعد وصولي للمدرسة، دخلت للمكتبة مُسرعاً، أبحثُ في الكُتب الموجودة، ومن بين جميع الكُتب وجدت كِتابًا يلمعُ كلمعة النجوم، وكأنهُ ظهر خصيصاً لي أنا فقط، كأنهُ ينظُر لي ويقول أنا هُنا، ولما نظرت لعنوان هذا الكتاب، أصابني الذهول من الصدمة، وجدته نفس الكتاب الذي رأيتهُ في الحُلم، بأختلاف غُلافه الذي يظهر عليه كان غريب الشكل لَكن لم يشغلني هذا ولم يُشتت ذهولي، وقفتُ مُثبت العين مشلول الحركة وكأني سافرت لعالم أخر مع هذا الكتاب، لاحظ عليّ صديقي "جون" وعندما أقترب مني، أخفيتُ الكِتاب خلف ظهري، ومن ثم قال بتوجيه أسئله لي وهوَ ينظُر لي بأستغراب:
_مالك واقف كده وكأنك مشلول، وأي اللي مخبيه ورا ضهرك ده؟
وأخذ يتلفتُ حولي، ويضع يَدهُ خلف ظهري حتي يتحسس ما الذي أخفيه عنهُ، قولت لهُ ونبضات قلبي تَكادُ أن تخرجُ منه، بصوتٍ يظهرُ عليه الخضه:
_مفيش حاجة، بس بفكر في الكتاب اللي هقرأه النهارده.
تركته يقف ما بين الحيرة والأنتظار،ثُم وضعت الكِتاب داخل الحقيبة، وذهبتُ للمُديرة كيأعتذر لها بأني سأغادر المدرسة اليوم بحُجة أنني مُتعب.
وبعد ما غادرة المدرسة كنت أنظر يميناً ويسارًا في كُل مكانٍ حولي حتي لا يراني أحد، ثُم أخرجت الكتاب وأخذت أُدقق فيه وأنا لا أصدق ما يحدُث، وكأنني مازلت داخل الحلم.
رجعت للمنزل بكُل حماس، وأن أحجُل علي قدمي فرحاً، ثُم أليقت السلام علي أبي وقبلت أمي، وبعدها دخلت غُرفتي، الكل يتعجب مِن أمري، ولماذا فرحاً هكذا؟!
وضعت الحقيبة علي سريري، ثُمَ بدلت ملابسي وخرجت حتي أجلس مع العائلة دون أن أخبرهم شيئًا عن الكِتاب، أستغرب أبي ونظرَ لي بتعجب ثُمَ قال:
_إيه اللي مخليك فرحان كده!؟
نظرة لهُ بأبتسامة عريضة تملئُ وجهي، ثُمَ قُلت له:
_مفيش حاجه، بس النهاردة قرأت كِتاب حِلو خلاني مُتحمس شويه.
ثُمَ نادت علينا أمي حتي نتناول وجبة الغداء، جلست علي الكُرسي المجاور لأبي، كُنتُ مُشتت وكأني في عالم أخر، لاحظ عليَّ أبي ثُمَ وضع يدهُ علي كتفي مما جعلني أنتفض بغرابة، ثُم قال لي بتلعثُم:
_معتقدش أن مفيش حاجه، أصلك أول مرة ترجع من المدرسة بالحالة دي!.
نظرة لهُ ثُمَ أبتسمت أبتسامة هادئة وقولت له:
_صدقني مفيش حاجه يا بابا، بس متحمس شويه مش أكتر.
وبعدها أنتهيت من الأكل، وذهبتُ لغُرفتي، وبدأت في المذاكرة، وبعد مرور حوالي خمس ساعات، كان الوقت تأخر، أدخلت يدي بالحقيبة حتى أُخرجُ الكِتاب، لَكن المُفاجأة!، أختفى الكتاب ولم يعُد لهُ أثر، شعرت وكأنني فقدت الأمل في كُل شيء، ومسكتُ رأسي وبدأت عيني تدمع، وفجأة ضرب في عيني شُعاع نور أصفر اللون، وعندما نظرت علي يميني رأيت الكتاب علي الطاولة ومفتوح علي مُنتصف ويخرج منه هذا الضوء الأصفر، اقتربت منه ومسكتهُ وعندما نظرت في هذه الصفحة، كان مرسوم قبضةُ يد مُرعبة هي الذي يخرُج منها النور، ومكتوب أسفل منها كلام غير مفهوم، لا أعلمُ أنها التعويذة التي تنقُلني لعالم جزيرة الموت، قرأتُ التعويذة وبعدها أهتزت الغُرفة هزة كزبزبات الكهرباء، وبعدها زاد النور، وخرجت هذه اليد ونقلتني لعالم أخر، وعندما أنتقلت لهذا العالم.
كانَ عبارة عن جزيرة كبيرة، مليئةً بالأشجار العالية التي تبدو أن لها ألاف السنين في هذه الجزيرة، والتي تُروى جذورها بدماء الموتي التي تنتهي بهم الحياة داخل هذه الجزيرة، وأصوات الطيور التي تُخلق فوق سماء الجزيرة، طيور لم تراها عيني من قبل، والجُثث المُلقى علي شجرة ضخمة جدًا، ورائِحة الموتَ تملئُ المكان، أخذتُ أتلفتُ حولي من كثرة الخوف، لا أعرفُ ماذا أفعل!، كادت نبضاتُ قلبي تخلعه من قوتها.
أخذتُ أتحرك للأمام وأنا أتلفتُ حولي، وعندما نظرتُ علي الأرض كانت مليئةً بالحشارات الغريبة، وأثار كائنات غريبة، وفجأة سمعت صوتٍ غريب يأتي من أقصى شمال الجزيرة، ذادت نبضاتُ قلبي، وكان العرق يصُب كالنهر، وبعدها سمعتُ صوت أقدامٍ تقتربُ مني، ظننتُ لحظتها بأن إنتهى بي المطاف في هذه الحزيرة، وجاء وقت موتي، وفجأة أحدًا أمسكني من ذراعي، ووضع يداهُ علي فمي، وخبئ عيني، لم أري شئ حولي، وبعد ما كشف عن عيني رأيت نفسي في كهف مُظلم جداً، لكن أحدهم تحدث لي بصوتٍ غافض قائلاً:
_متخافش أنا بشر زيك
أرتاح قلبي، وتنفست الصعداء، أخذت نفس طويل ثُم أجبته بصوتٍ يغمُره الراحة والهدوء:
_أنت مين؟ وأحنا فين؟ وأيه المكان ده!؟
بعدها أختفي الصوت، ثُمَ أمسك بيدي وخرجنا من الكهف، ثُمَ أبتسم أبتسامة خفيفة قائلاً:
اولاً... أنا أسمي مارك.
ثانياً... أحنا في جزيرة الموت.
ثالثاً.... المكان ده يعتبر الجزء الشمالي من الجزيرة وهو الجُزء المُظلم فيها وأي حد بيدخل المكان ده بيموت.
ثُمَ صمت قليلاً وطأطأ رأسه والحُزن يملئُ عينهُ قائلاً:
_أنت لي مسألتنيش أنا جيت هنا أزاي؟، أو لسا عايش لحد دلوقتي إزاي؟!
نظرت لهُ وقومت ببدأ الحديث، قطع حديثي قائلاً بتفائُل:
_أنا هجاوبك عن كل حاجه.
_في يوم كنت قاعد في أوضتي ولقيت منشور علي مواقع التواصل الإجتماعي، بيتكلم عن جزيرة الموت، وكان في شوية كلام مش مفهومين ولما قرأتهم أختفيت وظهرت في المكان ده.
نظرت لهُ بأستغراب، وأنا لا أستوعب لشيء، ثُمَ قولت لهُ_
أن اللي حصل معايا شبه كده بس أن قرأت الكتاب نفسه.
وفجأة عادَ صوت الأقدام مرةً أُخري، أمسكني من يدي وأخذنا نركُض ناحية الجنوب، ثُم وقفنا ثُمَ سألتهُ وأنا أنهقُ من كثرة الركض:
_أحنا رايحين فين؟!
طأطأ ظهرهُ وهو يأخذ نفس طويل ثُمَ قالَ لي:
_أحنا رايحين الناحية الجانوبية، وده المكان الوحيد اللي هنقدر نعيش فيه
ومن ثُم جلسنا من التعب، ونظرة لهُ بنظرة مُنكرة وأنا أفقد الأمل في العودة مرة أُخرى:
_هو أنت بقالك قد إيه هنا؟، وأشمعنا الناحية الجانوبية.
نظر لي بأبتسامته المُعتادة التي تدُب فيا الأمل من جديد ثُمَ قال:
_أنا بقالي هنا سبعة أشهور، وأول لما وصلت للمكان ده هربت من أكلي اللحوم وفضلت أمشي لحد ما وصلت لمملكة "الخلود" ودي مملكة في الناحية الجانوبية من الجزيرة بتحكمها ملكة جميلة جدا أسمها "حور".
ثُمَ قطعتُ حديثُه وأنا أنظُر لهُ بنظرة أستغراب:
_حور!!!!!!، مين حور دي؟
أمسك بيدي مرة أُخري،وأخذنا نركُض وأنا أنظُر لهُ بنفس النظرة، وهو صامت لا يتحدث.
ثُم وصلنا لمكانٌ جميلٌ للغاية، مليءً بالورود المُزهرة والأشجار الخضراء عكس المكان الأخر، وفي نصف هذا المكان نهرٌ جميلٌ جدًا، وعلي الناحية الأُخري من النهر عرشٌ ضخمٌ جداً ويجلسُ من حولِه أشخاص كثيرة لَكن أشكالهُم غريبة، مما جعل الخوف يمتلكني مرةً أُخري، ثُمَ نظرت لمارك والخوف يملئُ عيني، نظر لي مارك ووضع يدهُ علي كتفي وهز رأسهُ وكأنهُ يُطمئني ثُمَ قال:
_متخافش الناس دول مش بيأذوا حد غير بأمر من الملكة، ودي ملكة الجزيرة كلها.
نظرة لهُ ثُمَ أبتسمت مُحركاً رأسي بالموافقة، وأمسك بيدي، ثُمَ دخلنا المملكة وأقتربنا من عرش الملكة حور، ثُمَ ثُبِتَتْ قماي في الأرض وأنا أنظُر لها وأبتسم،فهيَ جميلة جداً وكأنني لما أري في جمالها،ترتدي تاج علي رأسها يخرُج منه قرنين. بعدها أقتربنا أكثر، ولما وصلنا للعرش نظرت لي الملكة حور هيَ وكُل مَن حَولها، وفجأة جلست علي رُكبتيها وسجدت علي الأرض، أستغرب مارك وهوَ ينظُر لي، فسجد كُل من حَولها، وبعدها نهضت وأقتربت مني، وأمسكت بيدي ثُمَ جعلتني أجلسُ علي عرشِها، وخلعت التاج ثُمَ وضعتهُ علي رأسي، وأدارت وجهها ناحية أهل الجزيرة قائلة:
_رحبوا بالملك الجديد للجزيرة، الملك أدورد.
عَلة الأصوات وبدأ الجميع في التهليل، ينطقون جميعهُم في صوتٍ واحد:
يحي الملك أدورد.... يحي الملك أدورد.... يحي الملك أدورد.
بعدها نظرة لي الملكة بنظرة تُسحر عين الناظرينَ لها، وهي تبتسم أبتسامة عريضة تملئ وجهها خطفت قلبي الضعيف وتنحني أمامي قائلة بصوتٍ يُشبهُ صفير البُلبل بصوت يسحرُ أذان السامعين:
أهلاً بك يا ملك في مملكتك المتواضعة
نهضتُ من علي العرش قائلاً لها:
_ملك أي!؟ وأنتي تعرفيني منين؟
نظرة لهُ نظرة أحترام وشموخ ثُمَ جعلته يجلسُ علي العرش مرة أُخري ثُمَ قالت لهُ:
_الشخص اللي بيظهرلوا الكتاب، هو الوحيد اللي بيبقي ملك لمملكة الخلود وجزيرة الموت كلها.
نظرَ لها نظرة حيرة قائلاً:
_وأي اللي عرفك أن أنا اللي ظهرلي الكتاب.
أجابته بأيتسامة عارمة تملئُ وجهها قائلة:
_من أول ما حلمت بالكتاب لحد ما ظهرلك الكتاب وأحنا عارفين أنك أنت الملك، لحد ما بلغتنا أيد "الياغود" أن ظهرلك الكتاب وأنا اللي طلبت منها أنها تجيبك الجزيرة.
أستغرب أدورد وهو ينظُر لمارك بحيرة، لا يستطيع أن يُصدق ما يحدُث من حولهُ، وكأنهُ مازال داخل الحُلم.
أمسكت بيده الملكة حور وأدخلتهُ القصر المُعلق أعلي شجرة مُباركة علي شكل كفة يد، ثُمَ قالت لهُ وهي تبتسم:
ده قصرك من اليوم وصاعداً، ودي أيد الياغود اللي جابتك هنا.
وفجأة أنحني لهُ أحد جنود المملكة ثُمَ صعد فوق ظهره، ثُمَ رفعهُ حتي وصل به لباب القصر.
بعدها طلب من الجنود أن يأتوا له بصديقه مارك.
مرَ ثلاث أشهور وهو يحكُم المملك، تحت تعليمات الملكة حور.
وفي ليلة باردة، والسماء صافية، كانت الطيور تُحلق فوق القصر، والبلابل تُغرد بصوتها الجميل، خرج أدورد من قصره وجد حور تجلسُ علي ضفة البُحيرة السحرية، أقترب منها ثُمَ وقف علي رأسها، دون أن تراه، ينظُر لوجهها الملائكي الذي تعكسهُ له البُحيرة، وبعد مرور وقتٍ قليل ألتفتت لهُ الملكة قائلة:
_الملك أدورد، من أمتىوأنت وأقف هنا؟
أجابها وهو يمسكُ يديها الناعمتان كالأطفال، ونظر في عيناها الخضروتان، ثُمَ نظر للسماء يُغازلها قائلاً:
_أشكُر الصُدفة التي جمعتني بكِ، وجعلت روحي تتعلقُ بقتاة أجملُ من القمر!، أحبني فيكي الله دونَ سابق لقاء، وكأنكِ أخر مَن في الكون.
نظرة لهُ نظرة حُب، دون أن تنطُق بكلمةٍ واحدة، ثُمَ أقتربت منه وألقت بنفسها بين ذراعيه.
بعدها طلب منها الزواج، وهيَ وافقت، صعدوا سوياً اللي القصر، وأجتمعوا ومعهم مارك، وبدأو في قرأة التعويذة بعد أن خلصوا الجزيرة من الأرواح الشريرة ومن جُثث القتلة، وضعوا أيديهُم علي الكتاب وقرأو التعويذة في صوتٍ واحد، ثُمَ أنتقلوا من الجزيرة اللي العالم الحقيقي، وتزوجوا وعاشوا حياة سعيدة.
وبعد مرور أكثر من عام، ظهر لهُ الكتاب مرةً أُخري، ولَكن هذهِ المرة نطق الكتاب بصوتٍ شرير قائلاً:
_مش هسيبكُم ترتاحوا، هقتلكُم كُلكم.
وبعدها أختفي مرةً أُخري وأختفت معهُ الملكة حور، ثُمَ وجد أدورد الكتاب مرة أُخري ولما فتحهُ، وجد حور مُحنطة داخل صفحة من صفاحات الكتاب ومكتوب تحتها بالدماء:
_لا يُمكن لأحدٍ من أهل حزيرة الموت، الخروج من هذا العالم والذهاب للعالم الأخر، وألا كانَ هذا مصيرُه.
ثُمَ أُغلقت صفحات الكتاب، وأحترق وأصبحَ رماد.
ويظل سر جزيرة الموت مكمون حتي الأن،ولا أحد يستطيع حل هذا اللُغز المحفور علي جُدرانِها.
أنتهت قصتنا يا عزيزي القارئ،مع العلم بأن كُل الأسماء الموجودة داخل القصة مِن وحي خيال الكاتب
أتمني أنها تنال إعجابكُم، وتكون كالوجبة الخفيفة علي قلوبِكُم.
أستودعكُم الله.هُنا حيثُ أعزفُ علي ألحان الرُعب، حتيَّ يدُق ناقوس "الموت"
بقلمي/أحمد جمعة السرحاني "العَزِيف"
أنت تقرأ
كتاب مملكة الرعب المميت
Ужасыلطالما حدَّثني ابني الصغير الذي يَبلُغ مِن العُمرِ ثلاثة أعوام عِدة مرات عن امرأة كانت تزور غُرفته كُل ليلة وتأخُذ في الغناء لهُ حتَّى ينام، وعندما طلبتُ مِنهُ أن يَصِفُها لي، قال: فتاة جميلة ترتدي فُستانًا أحمر ولا تمشي مثلنا على الارض بل تطفو فوق...