كان هُناك عائلة مُتواضعة مُكونة من الأب "جاك" الذي كان يبلُغ مِن العُمرِ أثنان وثلاثون عامًا، والأُم "ساندرا" التي تبلُغ مِن العُمرِ سبعة وعشرون عامًا.
كانت ساندرا دائمًا تحلمُ بطفل يحمُل أسم زوجها ولكن كانت عاقر لا تُنجب.
كانوا يعيشون حياة هنيئةً في منزلهُم الصغير المتواضع، وكان لديهُم حظيرة صغيرة، يوجد بها ثلاث نِعاج.
وفي يومٍ مُظلِم كظُلمة القبر، كانت السماء مليئةً بالغيوم، والبرق يُنيرُ البلدة الصغيرة، كانت تُمطر بغزارة.
خرجت ساندرا، تتفقد الحظيرة، وفجأةً أنزلقت قدميها من غزارة المطر، فوقعت على الأرض وفقدت الوعي.
في الجانب الآخر، كان يجلسُ جاك يقرأ في كتابهُ المُفضل، فجأةً سمع صوت النعاج يعلوا، فخرج مُهرولاً ليرى ماذا يحدُث، حيثُ وجد ساندرا مُلقاه على الأرض فاقدة للوعي، حملها على ذراعيه ودخل بها للمنزل.
وضعها على الفراش، كانت ترتجف بشده، وكانت تتمتم بكلامٍ غير مفهوم، تعجب منها جاك، وكان يحاول أيقاظها، لكن تعجب من كلمة واحده كانت تنطقها طيلة الوقت.
كانت تقول بصوت غريب غير صوتها:
"لقد أصابتها اللعنة".
تعجب منها جاك، وكان يحاول أيقاظها حتى أستيقظت، وعندما سألها عما تقول، كان يظهر على ملامح وجهها عدم المعرفة.
استغرب جاك، وتعجب من الذي حدث.
سألته ساندرا بإستغراب:
ماذا بك يا جاك؟
جاك بتوتر:
لا أعلم يا عزيزتي، كنت جالس أقرأُ في كتابي وفجأةً سمعتُ صوت النعاج، خرجت كي أرى ماذا حدث، وجدتُكِ مُلقى على الأرض ترتعشين، وعندما حملتُكِ ووضعتُكِ على الفراش كنتِ تنطقين بكلامٍ غريب وغير مفهوم.
ردت ساندرا وهي تبتسم:
لا تخف يا عزيزي جاك، هي مجرد هلاوس من كثرة التعب وحسب.
أردف جاك وهز رأسه وهو شارد فيما حدث.
قبلت ساندرا رأسه قائلة:
سأذهب لتحضير العشاء يا عزيزي.
هز رأسه جاك قائلا:
أذهبي يا عزيزتي، وأنتبهي على نفسك.
وبعد بضعة دقائق من دخول ساندرا للمطبخ، سمع جاك صوتها وهي تصرخ بصوتٍ عالي، أسرع مُهرولاً ناحية المطبخ، ولكن لم يجد سوى ساندرا.
ساندرا:
ماذا بك يا عزيزي، لماذا تنهج هكذا؟
جاك:
لا تقلقي يا عزيزتي، أنا بخير
أستغرب جاك من ما حدث، كان صوت من هذا؟ أنا أتخيل أم هذا حقيقه؟!
نادت عليه ساندرا قائلة:
تعال يا عزيزي جاك، الطعام جاهزُ الأن!
جلس جاك على طاولة الطعام وهو شارد، يسأل نفسه كيف حدث ذلك...؟
لاحظت عليه ساندرا قائلة:
ماءا بك يا جاك، أنا أعلم أن هناك شيء، ما خطبك يا عزيزي..؟
جاك:
لا تقلقي يا ساندرا أنا بخير!
ساندرا بأبتسامة:
لستُ بخير يا جاك، أنا أعرفك جيدًا.
جاك:
أنا مُتعب بعض الشيء، سوف أذهبُ للنوم.
ساندرا:
أنت لم تأكل شيء، أكمل طعامك فحسب.
دخل جاك غرفته، وضع رأسه على الوساده وخلد للنوم.
دخلت بعده ساندرا، وبعد مرور وقت قصير، سمع جاك صوت أحدهم يطرق على باب الغرفة، نهض مفزوع، وعندما نظر بجانبه لم يجد ساندرا، نظر ناحية الباب، وجد ساندرا تقف وهي تطرق الباب بقوة.
وعندما أقترب منها، نظرت له نظرة رعب قائلة بصوتٍ غريب مرعب:
هههههه ... أبتعد عنها، إنها أصبحت ملكي الآن.
ثم دفعت جاك بقوة، وقع على الأرض.
وبعدها فقدت الوعي ساندرا، وضعها جاك على الفراش.
ومن هنا تحولت حياتهم لجحيم، وبدأت حالة ساندرا تسوء.
مرت الأيام ومرت الشهور، وبدأت بطن ساندرا تكبر، والمعروف عنها أنها عاقر!
وعندما ذهب بها جاك إلى الطبيب، قال له بأستغراب:
لا يوجد أي طفل في بطنها.
أستعجب جاك من قول الحكيم، كيف هذا...؟
وبعد مرور تسعة أشهر أنجبت ساندرا طفلة، كانت تراها هي فقط ويوم ولادتها ظهر على نافذة الغرفة غراب أسود اللون.
وبعد مرور أيام قليلة، علم جاك بأن هذه الفتاه هي أبنة من العالم السفلي.
وعندما حاول جاك التخلص منها، قتلته.
وبعد مرور عشر سنوات من وفاة جاك، أختفت ساندرا، وظهرت الطفلة "نتاشا".
وظهرت في شكل إنسان، وكان دائمًا يُرافقها غرابها الأسود، ومُنذ وقتها سُميت هذه الفتاة بأسم " أبنة الجن".بقلمي/أحمد جمعة السرحاني "العَزِيف"
هُنا حيثُ أعزفُ علي ألحان الرُعب، حتيَّ يدُق ناقوس "الموت"
أنت تقرأ
كتاب مملكة الرعب المميت
Horrorلطالما حدَّثني ابني الصغير الذي يَبلُغ مِن العُمرِ ثلاثة أعوام عِدة مرات عن امرأة كانت تزور غُرفته كُل ليلة وتأخُذ في الغناء لهُ حتَّى ينام، وعندما طلبتُ مِنهُ أن يَصِفُها لي، قال: فتاة جميلة ترتدي فُستانًا أحمر ولا تمشي مثلنا على الارض بل تطفو فوق...