14: تَوق.

6.5K 214 332
                                    

14
سلامُ الله على قلوبٍ أنهكها الهيام.
سلامُ اللهِ على قَلبي حينَ يراك.
حينَ تلتمسُ دَواخلك حُبًا غير حُبي..
.
.

باعد بين شفايفه، قبل ما يزمها.. عيونه ذابلة وزائغة بتعب واضح كأنه مو بوعيه.

تكلم اصغره بقلق : شي موجعك.؟

بلع ريقه، ما يدري هالضعف اللي داهمه مع صوت تركي ضعف بدني ولا ضعف بداخله..

رد بصوت عميق، بتثاقل كأن الحروف تطلع من فمه بالغصب : تقول انك تعبان.. ليه ما نمت للحين؟

رد : كنت ناي-

قاطعته تنهيدة مسموعة، دلك جبينه منزل عيونه، مهوب قادر يركز.. ولا يفكر بشكل سليم

تمتمة تغادر شفايفه بدون ما يدقق بكلامه او يهتم يرتبه، بدون ما يدرك وش يقول، بذات النبرة الثقيلة.. تطلع منه الكلمات بتباطؤ

: وراك صادٍ عني ياتركي.. بكل مرة أقول اني تعودت اثاريني اكذب على عمري.. نفورك يتعبني... وكيف للروح تتعب من نزيل جَنانها..؟

انهى جملته الاخيرة بهمس يوحي بتعجبه من حاله.

بالمقابل إتسعت حدقته، وساد صمت وقتي على المكان.

ثواني مرت.. رفع حواجبه بصدمة وعيونه لسه على الارض، بدت نبضاته تتزايد.. ويحس بإدراكه يرجع له،

هل تكلم منجد؟ ولا للحين ما ترجم افكاره على هيئة كلمات؟

هالجملة دارت بداخله ولا تهور وقالها؟

إهتزت عيونه.. ما يبغى يرفعها، خايف يواجهه وخايف يشوف ردة فعله.. يسأل نفسه عن حقيقة اللي جرا بس ماعنده الجرأة يتأكد.

رفع عيونه شوي وهو يتمنى انه يتوهم، وفعلًا شاف رجول قدامه..

تصنم لوهله وبعدها رفع راسه اكثر، ظهرت له هيئة نحيفة نسبيًا، بعدها وجه بارد بعيون ناعسة يعتليها شعر قصير اسود

جحظت عيونه لما استوعب وقوف رائد قدامه تحت ضي القمر.

شجُونْ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن