٢٢.١
وكيفَ يكفُ إفتِتانُ البَصر
والقَلبُ للقلبِ يَميل.
.
.متسطح على مرقده اللي يتوسط
مجلس بيته المتواضعصوت زفيره لأنفاسه بقِلة صبر خلا الثاني يرفع عيونه لملامحه المُتعبة ، كيف مد يده بصعوبة وثِقل شديد متملك جسمه الواهِن
همّ الطبيب عبدالله بمسك يده مستقبلها بين كفوفه ضاغط عليها بطمئنه مع إبتسامه صغيرة أخذت شفاهه : على هونك ياعجمان ، ماهيب أول مره تتعب كذا بسم الله عليك
رمش الأكبر وظلّ ساكت للحظه يناظر السقف
قبل مايفرق ما بين شفايفه : طيحة الكبير شينة يابوك.. ولاهي بسهله القومة منها.زم شفايفه لهالجملة وضغط على كفه أكثر، تمتم بقلة حيلة : ياشين فالك يابو بدور..
غمض عجمان عيونه ومازال التنفس يعد مُهمه صعبة وسط هالأوجاع اللي تفتك ببدنه ، تكلم بصوت مُتعب لكن بثبات مُعتاد : بتجيبون لي ماجد .. ولا رحت له أحبي ؟ ( ازحف )
تنهد عبدالله من شدة عناده قبل ما يلتفت لمُساعده اللي كان واقف ينتظر منه أي إرشاد : رح يامحمد ناد الشيخ ، وبلّغه بحالة عمك.
إنطلق المعني ركض منفذ هالطلب ، ثم رجع عبدالله يناظر بعجمان اللي فتح أجفانه ببطء وهو يذكر ربه بهمسات خافتة
ما كانت إلا دقايق ما أجاد عجمان عدّها ، قبل ما تلمح عيونه هيئة شامِخة تقترب من الباب تتبعها " السلامُ عليكم "
رد إثنينهم على شيخ أرضهم السلام وهمّ عبدالله يوقف مسلم عليه ،
ترك ماجد يد طبيبهم بعد ما سلّم عليه وجلس قبال هالمفرش اللي يعتليه من كان طالِبهتكلم بضحكة خفيفة : لا لا لا يابو بدور ، لا بالله غزال والشر زال .. ماعليك إلا الخير والزين وانا أخوك.
إكتفى الأكبر بإبتسامه متكلفة كَ رد لهالمجاملة ، قبل ما يتكلم : لا هنت على هالجيّة يا ابو حامد .. بغيتك بموضوعٍ ما يتأجل ولا ما كان عنّيتك بهالوقت
إلتفت ماجد على عبدالله ومحمد بعدما رد على عجمان ، ثم أمرهم ينصرفون ب ود لما إستنتج إن الموضوع خاص ، ويُفضل ما يسمع به إلا هو .
إمتثل إثنينهم لأوامره ، بعدها إلتفت من جديد : آمرني ياعجمان.
أخذ نفس : ما يآمر عليك ظالم .. حالتي على ما أنت شايف يابو حامد ، ومابقى بهالعُمر كثر ما مضى.
أنا رجالٍ كبير والشيب تارسٍ راسي ولحيتي مثل ما هالأمراض ترست جسمي .. ولا به إعتراضٍ على حُكم الله ،
أنا يابو حامد ناديتك لاني عارفٍ عمري .. وشاكٍ إن يومي دنى ، وإني بواجه ربي قريب ..