REGRETS

REGRETS||18

الفصل الثامن عشر||نَدِم

________

مر عشر دقائق والصالة من حولي هادئة جداً أجلس على رُكبتاي في الأرض أبكي بشدة، تلمستُ صدري من جهة قلبي أشعُر بآلم فظيع، دموعي تملأ وجهي لم أستوعب إلى الآن هذهِ الصدمة.

نهضت أمسح دموعي بكف يديّ أنا عازمة على الذهاب إلى الحانة، عندما كنت بصدد الخروج من المنزل سمعتُ صوت سيارة، توجهت مُسرعة أنظر من النافذة لكن السيارة كانت قد غادرت الحي.

عندما فتحت باب الشقة وجدت تايهيونغ أمامي يترنح بعدم ثبات يبدو عليه الثمالة، نظرت إليه بنظرة مُعاتبة عندما تلاقت عينيه مع خاصتي تحدث بثمالة مع إبتسامة.

"حبيبتي إيڤ أهذهِ أنتِ؟ كيف وصلتِ إلى هُنا؟"

أنهى كلامه ثُم حاول الإقتراب مني و ضمي إليه، قبل أن يلمسني دفعته عني بقوة مُتحدثة.

"لا تلوثني بيديك."

إقترب مني مُجدداً محاولاً مسك يدي ثُم أضاف.

"لماذا ألستِ حبيبتي؟"

كان غضبي منه أكبر من حُبي رفعتُ يدي و جعلتها تحط على وجنتهِ اليُمنى بقوة مما أدى إلى إختلال توازنه و سقوطهِ أرضاً.

بقي ساكناً لم يتحرك إقتربتُ منه ببطء كان مُغمض العينين يبدو عليه أنه قد غفى بسبب إكثاره من الشُرب يا له من وغد عديم إحساس، إبتعدت عنه ثُم توجهت إلى المطبخ أمسكت بِـ دلو كبير و ملأته بالماء من الصنبور ثُم فتحت باب الثلاجة وأخرجت مجموعة قطع ثلج وأفرغتها فوق الماء، بعد لحظات عندما تأكدت من برودة الماء حملت الدلو بين يديّ و خرجت من المطبخ بإتجاه الصالة حيثُ يوجد تايهيونغ.

نظرت إليه كان مازال نائماً رفعت الدلو عالياً مُتحدثة.

"أُريدكَ بكامل وعيك الآن."

أنهيتُ حديثي تزامُناً مع سكبي للماء البارد فوق رأسه، شهق تايهيونغ بقوة وبدأ يتخبط مُتحدثاً.

"واللعنة، ما الذي يحدُث؟"

بدأ بمسح الماء من على وجهه و عندما نظر إلي تحدث بإستغراب.

"إيڤ لماذا فعلتِ ذلك؟"

كان الشرار يتطاير من نظراتي إنحنيتُ قليلاً إلى مستواه ثُم وضعت يداي على ياقة قميصه وشددت حولها بقوة وشددتهُ إلي كان أثقل من أن أرفعهُ لذلك وقف أمامي ومازالت يداي تُمسك بياقتهِ، نظراتهُ المُستغربة كانت كريهة بالنسبةِ لي، شددتُ بقوة أكبر على ياقته ثُم تحدثت وأنا أنظُر مُباشرةً في عيناه.