Captain

Captain|3

.
.
.

مِن سُوء حَظِّي نَسِيتُ أنَّ اللَّيلَ طَوِيل وَ مِن حُسنِ حَظِّكَ تَذَكرتُكَ حَتَّى الصَّبَاح

.
.
.

أقدامي تخدرت تماماً و لم يعد بإمكاني سوى الوقوف جامدة أمامه، كل ما يمكنني تحريكه هو لساني للدفاع عن نفسي من أي اتهام و إساءة سيوجهها إلي

"مالذي تفعله في غرفتي؟"

لم ألاحظ أنه كان يدخن إلا حين أطفأها في منفضة السجائر والتي لاحظت وجودها هي أيضاً لأول مرة في غرفتي

"أنا من يطرح الأسئلة هنا آنسة إيريم"

صوته كان جافاً لا يمكن إلتقاط أي مشاعر فيه عدى الخوف الذي يرسله إلى جسدي

"بالتأكيد لسنا في مغفر كي نحدد من يجب أن يسأل و من عليه أن يجيب"

وقف من جلسته تلك و خطى خطوتين بالضبط لكن لم توصله لمكاني بعد

"حين تكونين قد خرقتي إحدى قوانيني تصبحين مذنبة حينها أنا من يسأل و أنت من تجيبين"

أخذت نفساً عميقاً تحتاجه رئتي لإنهاء ما تبقى من حديثنا

"لست إحدى موضفيك أو عبدة لديك لتطبق علي قوانينك كابتن كيم"

خطى خطوة أخرى للأمام لكنه مازال بعيد عني أي أنني مازلت بأمان

"مادمتِ تحت سقف بيتي يطبق عليك ما يطبق على الجميع بمن فيهم أنا"

عقدت ساعدي إلى صدري هناك حيث أشعر بنبض قلبي الذي لم يخفض وتيرة دقاته من وطأت أرض غرفتي

"و ما القانون الذي خرقته تحديداً؟"

زاد خطوة أخرى باتجاهي و كأنه يختبر صبري و شعوري بالأمان بدأ يتلاشى مع كل خطوة يعدِمها و يصبح قريباً مني

"اخبرتك بصريح العبارة أن الخروج من دون إذني محظور"

رغم أنني كنت خائفة لكن ذلك لن يمنعني من الدفاع عن نفسي أمامه و لو كنت المخطئة

"لم تقل أن الخروج ممنوع لكنني أتذكر قولك بألا أدعو أحداً للمنزل دون علمك سيد كيم"

أتذكر حديثنا جيداً تلك الليلة و هو كذلك مثلي يعلم

"جميع الأجهزة و الأضواء تطفأ بعد منتصف الليل و الجميع ينام بينما أنتي دخلتي للتو بعد أن أنهيت سهرتك بالخارج"