Indigo Blue

182 17 27
                                    

مرت عدة أسابيع و علاقتي ب رين تتطور بشكل واضح ، لم تعد احاديثنا قليلة انها تزداد طولا و عمقا كل يوم ، بالرغم من انه صامت طوال الوقت إلا أنه يستمع و يشارك من حين لآخر ، كان من الجميل معرفة ان له شقة بمفرده ، او انه يحب حيوان البوم ، او اعجابه الكبير بأفلام الرعب.

اعترف انني اعجبت به اكثر و قد اتجاوز الأمر و أقول أنني بدأت ... تبا لا أريد قول هذا ، كلامه عن دروس الملاكمة و شرحه الدقيق لي ، و كرهه للهرم الذي فرض على الناس ، ايمانه ان العائلات مجرد دمى 'مسارح' وقد نتحدث في بعض الأحيان عن بعض الأفلام الأجنبية او الاغاني ، استطيع ان ارى الانبهار في عينيه عند تدقيقي في تفاصيل احد افلام الرعب المفضلة له ، و قد فرحت فرحا شديدا عند معرفتي انه يحب Deftones و Nirvana بالإضافة إلى Radiohead و الذين يكونون فرقي المفضلة و انه يحفظ اغانيهم بسهولة لأنه يجيد اللغة الانجليزية ما جعلني اطلب منه ان يذاكر معي بعض الدروس ، غريب كيف انه يمكن قلب علاقة كاملة بسبب مشاكل بسيطة مشتركة.

اما عن المدرسة فقد كنت اتجاهل التنمر اللفظي بقلة حيلة ، رغم اني اوشك على الانهيار لكن قضائي الوقت مع رين في الليل يجعلني استرجع رباطة جأشي.

إضافة إلى أن لدى يوكي الكثير من العمل في المستشفى بما أنها ارتقت لقسم الجراحة ، لم يكن لها الوقت لتقضيه معي فكان كامل وقتي ينقضي رفقة 'رين' .


انها عطلة نهاية الأسبوع ، يوم ممطر و الجو بارد للغاية لكنه مريح ، كانت لدى يوكي مناوبة ليلية ، انهيت عملي و عدت للمنزل مباشرة اجهز وجبات خفيفة لمشاهدة احد اعمال Anne Hathaway .

كنت على وشك تشغيل قرص مدمج لأغاني Kendrick Lamar لأبدء سهرتي لكن الطرق على الباب اجفلني ، فتحت الباب و أرى رين بنظرة مملة على وجهه .

"رين؟"
تحدثت بتعجب ، أليس من المفترض انه في النادي الان؟

"هل يمكنني البقاء هنا؟"
صوته يتشقق قليلا مشكلا بحة خفيفة ، يحك رقبة عنقه .

"بالطبع ادخل رين"
أقول بينما اتنحى جانبا لأسمح له بالدخول ، جلس على الكنبة مقابلا شاشة التلفزيون.

"هل تريد أن اعد لك شيئا رين؟"
"في الواقع احضرت بعض المثلجات"
بعد كلامه لمعت عيناي بحماس أنظر الكيس الذي رفعه امام وجهي ، جلست بجانبه اتفقد المثلجات و يا للصدمة كانت نكهتي المفضلة نفسها نظرت اليه و فمي مفتوح هل كانت صدفة؟ ام انه تذكر نكهتي المفضلة من ذلك اليوم.

"شكرا لك رين"
أطلق تشه ساخرة بينما يتناول مثلجاته بين يديه ، حملت جهاز التحكم بدون اهتمام كبير بردة فعله ، و يا للأسف انتهى الفلم الأمريكي الذي أردت مشاهدته .

PERFECT BLUE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن