Rin's pov:
اعيش وحيدا في شقة تمتد على نصف مساحة السطح و نصفه الخالي يستعمل ل نشر الملابس صباحا و مرآب من حين لآخر ... وحين يسدل الليل ستاره اضع كرسيا و مائدة صغيرة لأشاهد المدينة النائمة و أضوائها اللامعة على امتداد النظر الذي يحده البحر نهارا و ظلمة حالكة ليلا ولكي لا يشعر بوجودي احد اضع سماعات اذن لأشاهد مقاطع فيديو او انصت لمقاطع موسيقية تارة أخرى....
لكن بعض الذكريات الاخرى يسيل لها سائل مشاعري المتحجرة من فؤادي ... أراه يلعب فوق الأرضية العشبية بمهارته المعتادة ، ليتحرك جسدي متراقصا بحبوب الاكستازي المنعشة يجوب و يصول في الجزء الخالي من السطح على ضوء القمر حينا و على مصابيح الشارع حينا اخر ...و في كلتا الحالتين هناك انعكاس لظلي الذي يرفه عن وحدتي و يقدم لي تقريرا مباشرا عن حركاتي ، اتسائل احيانا بكل جدية هل لظلي وجود حقيقي؟ و من يتحرك الاول هل انا ام هو؟ و من يمثل انعكاس الاخر...؟ اخاطبه كأنه مجرد وهم غير موجود كي لا يكتشف اني اكتشفت حقيقته....سألته ذات مرة هذا اليوم ان كان احدهم يراقبني من مكان ما كل ليلة ، حتما سيعتقدني مجنون....فأجاب ضاحكا 'جميعنا نخشى أن تظهر هويتنا الحقيقية لأننا فقط نريد ان نحتفظ بحياة خاصة لنا تشعرنا بالتملك و الكتمان و الحماية وفي الحقيقة قد لا يؤدي ظهورها الى تغير اي شيء ...' سألته و انت 'هل تعرف حقيقتي....' قال نعم في الحقيقة انت... لم يكد يكمل كلامه حتى طرق بابي معلنا وجود طرد بريدي.
من المزعج قراءة رسائل شقيقي الاكبر مع كمية المال التي تثير الاشمئزاز ؛ أرسل رسالة أخرى يطالبني بالعودة للمنزل .... اكره ممارستهم للسلطة و الرشوة علي . اعلم انه مجبر على ارسال هذه الرسائل و الأموال من طرف والدينا لكني لن اعود ... زفرت الهواء بقوة .
لقنت كيس الملاكمة درسا لن ينساه حوالي 4 ساعات متواصلة لأمنع تأثير المخدرات من المكوث ف لدي قتال مهم الليلة ، إضافة ان رسائله تجعلني في مزاج سيء ولا شيء يساعدني على التخلص من الطاقة السلبية سوى لكم الكيس الممتلئ أمامي ، وان كان هذا ضربا من ضروب البلاهة و الغباء فهو غير مهم فأنا في نهاية المطاف أعود لأقضي أيامي وحيدا بحجري هذا استمتع كما يهيأ لي بخصوصيتي ، ثم اسمع عن الحب كثيرا ولا اتذوقه ولا جدوى من هذا صدقني يا ظلي .
بينما اقوم يضرب كيس الملاكمة أمامي ، كنت افكر فيها .... نفضت رأسي بوحشية ....ذهبت لأخد حمام منعش و بدأت افكر بها مجددا ....شرعت في تناول الطعام و انتهى بي الأمر بالتفكير فيها ....تنهدت على مضض انزعجت من عدم مفارقتها لعقلي .... اعني انها ملاك منقذ لكني ارفض فكرة الاهتمام بشخص.
انها ليست بذاك الجمال حتى ، لكن عيناها الذابلتان تمتصانني بعمق ... شيء ما يجذبني جمالها الهادئ و الحزين ام شخصيتها الغير مستقرة ذهنيا بعد و تسلط لسانها او ربما عيناها المملوئة ب متحف اللوفر المصنوع من السواد تحته بساط محترق باللون النيلي، و الشعر الغرابي القصير و..
أنت تقرأ
PERFECT BLUE
Fanfiction' Illusions can't come to life , the color of illusion is Perfect Blue .' " الأوهام لا يمكن أن تأتي للحياة , لون الوهم أزرق مثالي."