PERFECT BLUE

Stiffkey Blue

علاقتي ب رين تتحسن بشكل سريع فقد مرت عدة أسابيع منذ اول موعد لنا ، حيث كان لقائنا يبدأ الليل و ينتهي في الصباح ، بدأت أفهم شخصه اكثر و اتعامل معه بحذر، ف في أغلب الأحيان يكون شخصا هادئا لكن مزاجه المتقلب لا يساعد بالأخص عندما لا يأخذ الجرعات الكافية لجعله منتشي .

كان اليوم احد تلك الايام التي نفذت الحبوب و الأوراق الصغيرة المليئة بالغبار من صندوقه ، كان غاضبا طوال الوقت جلست ب احد الاركان اراقبه يلكم احد أكياس الملاكمة بقوة و عند انتهائه خرج دون ان يلقي اهتماما بي ما جعلني امشي خلفه.

ركب دراجته النارية لذا اسرعت بالركوب خلفه لضمان عدم تركه لي بمفردي ... توقفنا امام احد الأزقة المظلمة من المفترض أن يكون هذا هو مكان بيع الممنوعات ...حسنا لست غبية .

"ابقي هنا"
اومأت بتفهم تاركة اياه يذهب بمفرده .... بعد عدة دقائق عاد حاملا كيسا بلاستيكيا بيده ثم هممنا بالمغادرة ، كنت قلقة عليه فقد قرأت ذات مرة عن نتائج الإدمان وكل من كان مدمنا و كيف ينتهي به المطاف ميتا بسبب جرعة زائدة او منتحرا بسبب التأثير القوي للمخدر ، كما ان عدم توفرهم على المال لشراء المخدر قد يجعل منهم قتلة او سارقين..

"رين هل..."
"اخرسي"
اغلقت فمي تلقائيا عند سماع هذا ، شعرت بخيبة أمل .

وصلنا لشقته و ارتمى على السرير ، جلست اراقبه عند احد الركن ، اخرج سيجارة و بدأ بدمج احد تلك الأوراق الصغيرة المليئة بالمخدر..

تقدم نحوي بملامح ميتة ، كنت خائفة جدا لكني بقيت ثابتة انتظر حركته القادمة دفعني متسببا بسقوطي على البلاط الرخامي القاسي ما جعلني اتأوه بألم فعل هذا من دون قصد منه أليس كذلك ؟ ، دخل الحمام مغلقا إياه بقوة تنهدت من حالته اليائسة ثم شققت طريقي نحو المطبخ لإعداد شيء ليتناوله قبل ان ارحل .

RIN'S POV:

لم اتذكر اي شيء الى ان كنت أستحم بالماء البارد في الحمام ، خرجت اضع منشفة حولي ابحث عنها لكن وجودها منعدم ، اجلس على فراشي بهدوء شاعرا بالرغبة القوية باخذ جرعة اخرى كما ان تلاشي المخدر يعطيني رغبة قوية في انهاء حياتي اللعينة .

في النهاية هي أيضا لم تستطع تحملي سأظل وحيدا تائها في عالم مجهول بعيد جدا عن كل شيء و عن نفسي كل ما عشته في حياتي بات صدى ذكريات و فراغ .

مسدت صدغيّ بهدوء خارجا من دوامة افكاري انه تأثير اختفاء المخدر على كل حال ، جذبت رائحة شهية شعيرات انفي ليغمرني الاحساس بالجوع انا لم آكل منذ يومان تقريبا حسنا لا يهمني هذا ، اتجهت إلى المطبخ اجر اقدامي لكني توقفت فجأة في منتصف غرفة الجلوس محدقا نحو الطاولة اتسعت عيناي بدون حول ولا قوة..