الفصل الاول:

36 6 5
                                    


ميغالي أو الفتى الملعون هذا ما كان يطلقه عليه أهل باريس لأنه فتى لقيط..ابن للمجهول..ابن عار
وفي ظنهم أن هذا الفتى فاسد عليه لعنة لذلك لمجرد ذكر اسمه ستلاحظ نظرات الاشمئزاز التي مزجت بالكراهية في عيون الجميع.. أجل فالكل ألقوا باللوم والعتب عليه دون أن يدركوا ولو لمرة واحدة أن هذا الفتى بريء لا ذنب له فهو لم يختر قدره أو مصيره.
لم يكن لميغالي غير العجوز لويس وهو عجوز في العقد السادس من عمره يعيش لوحده منذ سنوات (قبل أن يلتقي بميغالي) وهو من ربى هذا الاخير منذ كان رضيعا في المهد بعدما وجده لوحده في مكان مهجور لا حياة فيه
كبر ميغالي في احضان هذا العجوز ولم تكن تخفى عليه حقيقته كونه لقيط ينبذه الجميع فمنذ أن بدأ يعي ويدرك كان العجوز لويس يخبره عن قصته وكان في بعض الأحيان ياخذه إلى المكان الذي قد وجده به لذلك دائما ما كان ميغالي يحمل حقدا لا مثيل له لوالديه فهو يرى انهما السبب في كل معاناته ولا أنسى كرهه لمن حوله فهو يرى انهم يشبهون الشياطين ويدعون النبل والشرف مخفين قبحهم وشرهم وراء الاقنعة النظيفة والالبسة الفخمة.

MEGALI and Paris mafiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن