الفصل الثاني :(الجزء الخامس والاخير)

4 1 0
                                    

الساعة 12:00 وها قد انتهى دوام ميغالي أخيراً... خرج مباشرة متوجها لذاك الحي القديم الذي يخص عصابات المافيا... كان متحمسا للقاء آرثر وإعطائه القرش الذي معه... بعد ركض طويل وصل... وقبل أن يدخل بين أروقة وأزقة ذاك الحي توقف عن الركض وظل واقفا مكانه أخذ نفسا عميقا وراح يمشي بهدوء بين تلك الازقة... باحثا ببصره عن ملامح آرثر...
_"يا أنت ماذا تفعل هنا؟؟؟ ".. إلتفت ميغالي باحثا عن المكان الذي جاء منه الصوت... لم يكن آرثر ولا حتى مايكل بل كان شابًا اخر ويبدو هو الاخر احد أعضاء المافيا... اقترب من ميغالي وبصوت غليظ أردف قائلا " من تكون أيها الصغير... ما الذي جاء بك لمطان كهذا؟؟ "بدا لميغالي ان هذا الأخير أقل قسوة من آرثر.. صمت قليلا وهو محدق فيه وجه ذاك الشاب ثم أجاب:" أنا... أنا في الحقيقة أبحث عن آرثر.. هل تعرفه؟؟ "
_ "آرثر!!!!؟؟... وماعلاقتك أنت بآرثر!؟؟
_" لا... لا علاقة لي به أنا فقط أريد رؤيته " لم يخبره ميغالي بحقيقة ما أتى لأجله خوفًا من أن يأخذ منه ذاك القرش الوحيد
_"تريد رؤيته!!! ههههه أيها الصغير يبدو أنك أخطئت العنوان... هيا نيا بسرعة غادر هذا المكان ولاتعد مجددا"
_"حسنا سأغادر ولكن... لكنك لم تخبرني بعد عن أين هو آرثر؟ "
_"ههه يبدو أنك لا تفهم... قلت لك غادر آرثر ليس هنا لديه عمل... هيا هيا تحرك بسرعة اذهب "
_"حسنا أنا ذاهب وداعا"
تم أضاف: " أنت ما إسمك نسيت أن أسألك"
_"أووف... بدأت تزعجني أيها الفتى... إسمي إيكون ها قد عرفت هيا اذهب"
لم يقل ميغالي شيئا بعد ذلك إكتفى بالمغادرة صامتا فملامح الغضب بدأت ترتسم على وجه إيكون...
عاد ميغالي للكوخ... دخل وكالعادة لويس بجانب الموقد...هبات ريح خفيف تخترق الكوخ الكئيب... لم ينطق لويس بأي كلمة فقط كان يبادل ميغالي النظرات... ليبادر ميغالي بالتحية: "أهلا... لقد جئت"
_"تأخرت بساعة كاملة أين كنت؟؟"
_"لا..لاشيء كنت أتجول خارجا لا أكثر" ثم أضاف وكأنه يحاول تغيير الموضوع "أخبرني هل يوجد شيء أكله..أنا جائع ؟"
_"هناك بعض قطع الخبز ورقائق البطاطا وهناك أيضا بعض الزيتون "
_"هه هذا فقط!... حسنا لا بأس سأذهب للأكل ومن بعدها سأنام قليلا "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظ ميغالي من قيلولته وقد كانت الساعة تشير إلى 15:12 مساءا.... ارتدى معطفه الرّث الذي أصبح ضيقًا بعض الشيء وهمّ بالخروج
ليصيح لويس سائلًا :"هاااي إلى أين أنت ذاهب؟؟ "
_ "سأذهب للتجول خارجا"
_ "و لمَ؟؟"
_ " ولمَ سأبقى؟؟؟ "
_ "حسنا حسنا.. إذهب لكن لا تتأخر"
غادر ميغالي وقد كانت وجهته إلى حي عصابات المافيا علّه هذه المرة يجد آرثر هناك..
وصل لذاك الحي وبدأ يجول بين أزقته مثلما فعل صباحًا ومرة أخرى وجد إيكون
_ "هذا أنت ثانية!!!.. لمَ عدت؟ ألا تفهم أن هذا المكان لا يمكن أن تأتي إليه؟؟ "
_ "اعذرني آسف... فقط جئت أسألك عن آرثر أ هو هنا الان؟؟"

لم يرد إيكون على ميغالي وراح ينادي: آرثر... آرثر هناك فتى يريدك "
بعد بضع دقائق خرج آرثر من منزل قديم بالقرب من وقوف ميغالي و إيكون... اقترب منهما وراح ينظر لميغالي سائلا: "ماذا؟"... ليجيبه إيكون:" هذا الفتى أتى صباحا باحثا عنك ولم تكن موجودا حينها ولكن يبدو انه لايود أن يكف عن ازعاجنا فعاد الان "
ظلّ آرثر ينظر لميغالي نظرات من يعرف احد ويود تذكره ليضيف قائلا: "ااا هذا انت تذكرته لقد اتى هنا من قبل... اوووه رغم معاملتي له في ذاك الوقت مع ذلك عاد هنا مجددا... والان ماذا تريد؟؟"
تلعثم ميغالي بالكلام: أنا ااا انا اردت أن أعطيك هذه الهدية "وأخرج القرش من جيبه... بدت ملامح دهشة ومفاجئة على وجه آرثر ثم امسك القرش وأضاف: اوووه احسنت ايها الشقي" وقد رافق ثنائه هذا إبتسامة خبيثة،
_ "الان يمكنك ان تغادر هيا بسرعة"
_ "حسنا الوداع"
بينما ميغالي متوجها للمغادرة اذا به آرثر
_ "هااااي انت... ما اسمك؟"
التفت ميغالي ليرد
_" انا!... انا أدعى ميغالي "
ابتسم آرثر مرة اخرى "حسنا ميغالي "
أكمل ميغالي طريقه مباشرة للمنزل وقد كان سعيدا للغاية فقد تمكن من مقابلة آرثر ومنحه ذاك القرش... كانت فرحته عظيمة للغاية لاتوصف.. لم يكن يعلم أنه وضع نفسه في مكان خاطئ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

MEGALI and Paris mafiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن