الفصل الثاني: (الجزء الرابع)

20 3 8
                                    


ها هي الساعة تشير الى السابعة صباحا... استيقظ العجوز لويس... وقف ببطء وهو مرتكز بيده على سريره... توجه نحو النافذة.. ازاح عنها الستار
كان المكان في الخارج هادئ للغاية.. فلا شيء سوى هبات الريح التي تحمل الأوراق المتساقطة هنا وهناك ومطر خفيف بالكاد تسمع صوته.
ابتعد عن النافذة وأسدل عليها الستار من جديد
تم توجه لخزانة الطعام التي كانت في تلك الغرفة الضيقه بالكوخ.. فتحها بهدوء وراح ينظر ما إن كان بها طعاماً.. ليس له بل للفتى ميغالي
لكنه لم يجد بها شيئا غير الأواني الفارغة.. ليغلقها بخيبة... خيبة تحملتها تنهديته القوية تلك..
ثم اتجه ليوقظ ميغالي الذي كان نائما بجانبه
انحنى قليلا وراح يوقظه بصوت خافت "ميغالي.. ميغالي.. هيا استيقظ"
أفاق ميغالي وراح يفرك عينيه وهو يقول: "ماذا هناك؟"
أجابه: "كيف ماذا هناك؟!؟.. لقد اقترب موعد مدرستك.. فلتحضر نفسك"
وقف ميغالي متأففا ليحضر نفسه ولم ينبس بحرف.. اما العجوز لويس فقد راح يرتب الكوخ.
___________________________
الساعة تشير الى 7:45.. ولم يبقى إلا القليل على مدرسة ميغالي.. كان جالسا بجانب الموقد.. ولويس مازال يرتب هنا وهناك و قد كان الصمت يحيط بهما
وفجأة وقف ميغالي وحمل حقيبته مستعدا ليغادر
لويس_بصوت مرتفع بعض الشيء_: "هل أنت ذاهب؟"
توقف ميغالي وإلتفت إليه بنصف وجهه واضاف: "أجل.. هل هناك امر ما؟"
رد لويس: "أنتظر قليلا".. وراح يخرج كيسا صغيرا من خزانة الملابس وقد كان كيسا للمال.. فتحه وأخرج منه قرشين وهو يقول:" تفضل"
اقترب ميغالي بخطوات طويلة واخذ القرشين وهو يسأله: "لمَ" فرد لويس: "انهما لك اشتري بهما قطعتين من الحلوى"
ابتسم ميغالي بتصنع واردف قائلا: "قرشين فقط!!!؟.." ثم أكمل: "مع ذلك لا بأس"
ثم هم بالمغادرة.. مسرعا في خطواته وقال: "شكرا.. أراك لاحقا.. ولاتنسى وعدك لي ستحضر وجبة غداء جيدة اليوم"
رد لويس وهو يلوح بيده: "حسنا.. حسنا الى اللقاء"
__________________________
كان ميغالي يهرول في مشيه وكأنه يجري .. اجل.. فقد كان يريد ان يذهب لشراء الحلوى قبل ان يدق جرس المدرسة.. وصل لأحد المحلات.. دخل وطلب ما جاء لأجله وعندما كان على وشك تسديد المال خطرت بباله فكرة وهي ان يترك قرشاً ليعطيه للمعجَب به ألا وهو آرثر.. فأعاد قطعة الحلوى الثانية وهو يقول: "تفضل هذه.. سأكتفي بأخذ قطعة واحدة واعطاه ثمنها وهو قرش واحد واحتفظ بالثاني... ثم توجه مباشرة للمدرسة....

MEGALI and Paris mafiaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن